فرنسا وألمانيا وبريطانيا تحذر إيران: تفعيل آلية الزناد يُعيد فرض العقوبات تلقائياً

أكد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك أن إيران لا ينبغي أبداً أن تسعى للحصول على السلاح النووي أو تطويره.

أكد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك أن إيران لا ينبغي أبداً أن تسعى للحصول على السلاح النووي أو تطويره.
وأشاروا إلى أن بدء عملية تفعيل آلية الزناد يعني إطلاق عملية العودة التلقائية للعقوبات كما هو محدد في القرار 2231.
وذكر الوزراء أنه إذا لم يصوّت مجلس الأمن خلال 30 يوماً على قرار لاستمرار تعليق القرارات السابقة ضد إيران، ستُعاد ستة قرارات من مجلس الأمن، بما في ذلك تلك المتعلقة بالعقوبات، إلى حيز التنفيذ.
وأضاف وزراء خارجية الدول الثلاث أن إيران اختارت عدم الالتزام بتعهداتها.


نشرت منصة "غلوبال سيكيوريتي ريفيو"، المتخصصة في التحليلات حول الدراسات الدولية، تقريرًا أشارت فيه إلى العوامل التي قد تدفع إسرائيل لشن هجوم محتمل جديد على إيران، مشيرة إلى أن هذا الهجوم قد يكون أوسع من السابق، وربما يكون بين سبتمبر والسابع من أكتوبر.
وأضاف الموقع: "الضرورات الاستراتيجية لإسرائيل، والتعبئة الدفاعية في إيران، والحسابات السياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كلها عوامل تزيد من احتمال حدوث هذا الهجوم".
وأوضح التقرير أن إسرائيل تعتبر أن التوقيت الحالي يمثل فرصة لاستغلال الانقسامات الداخلية في إيران.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب محاولتها لكسب دعم إدارة ترامب لتنفيذ الهجوم، تسعى أيضًا إلى لعب دور دبلوماسي مع القوى الكبرى.
وتابع الموقع: "وفقًا لنهج الجيش الإسرائيلي، فإن احتمال تنفيذ عملية مشتركة متعددة الأبعاد مرتفع، تشمل هجمات جوية وسيبرانية تستهدف تعطيل رادارات إيران، إضعاف قدرات القيادة والسيطرة، وتحييد الصواريخ البالستية خلال الساعات الأولى من الهجوم".

قال نائب وزير الخارجية الإيرانية، كاظم غريب آبادي، إن تفعيل "آلية الزناد" سيؤثر على مسار التعاون القائم حالياً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف أن غياب مفتشي الوكالة عن إيران سيؤدي إلى تعطيل عمل محطة بوشهر النووية متسائلاً هل يريد البعض حقاً إغلاق هذه المحطة؟.
وأوضح أن عودة المفتشين إلى بعض المنشآت كانت حالة خاصة تمت وفق التنسيق والتصاريح اللازمة مؤكداً أن أي عملية تفتيش أخرى لم تبدأ حتى الآن باستثناء محطة بوشهر.
وأشار غريب آبادي إلى أن محادثات تجري بين إيران والوكالة بهدف وضع ترتيبات تعاون جديدة تتناسب مع الظروف الراهنة مبيناً أنه لم يتم التوصل إلى نص نهائي بعد، وأن ما يجري حالياً هو تبادل للأفكار بين الجانبين.
وشدد غريب آبادي على وجود عدد من القضايا العالقة مع الوكالة تعد جزءاً من مواقف إيران المبدئية ويجب إدراجها في النص النهائي مؤكداً أنه لا شيء تم حسمه حتى الآن.

ذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن أربعة دبلوماسيين غربيين أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد تبدأ اعتباراً من يوم غد الخميس إجراءات تفعيل "آلية الزناد" لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وأضافت الوكالة أن الدول الأوروبية الثلاث تأمل أن تقدّم طهران خلال 30 يوماً التزامات بشأن برنامجها النووي بما يَحول دون تنفيذ هذه الخطوة.
وبحسب التقرير، عقدت هذه الدول لقاءً مع ممثلي إيران يوم الثلاثاء في محاولة لإحياء المسار الدبلوماسي قبل انتهاء المهلة الخاصة بتفعيل الآلية في منتصف أكتوبر. ووفقاً للاتفاق النووي لعام 2015، لا تزال هذه الدول تملك صلاحية إعادة العقوبات التي رُفعت آنذاك.
ونقلت "رويترز" عن ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين ودبلوماسي غربي أن محادثات الثلاثاء مع طهران لم تسفر عن التزامات كافية وملموسة، رغم بقاء إمكانية مواصلة المسار الدبلوماسي في الأسابيع المقبلة.

أفادت وكالة "رويترز" نقلاً عن مسؤولين أستراليين أن جهاز الاستخبارات في البلاد كشف ارتباط تمويل منفذي الهجوم المعادي لليهود على كنيس في ملبورن بالنظام الإيراني.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات الأسترالي إن طهران أخفت دورها عبر استخدام وسطاء، مرجّحاً أن تكون قد خططت لهجمات أخرى أيضاً.
وأعلنت الحكومة الأسترالية طرد سفير طهران وعدد من موظفي السفارة الإيرانية بسبب ضلوعهم في تلك الهجمات.
من جهته، صرّح وزير الداخلية الأسترالي بأن "المنفذين المحليين لم يكونوا بالضرورة على علم بالجهة التي تقف وراء هذه العملية".

ذكرت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" الأسترالية، بناءً على وثائق المحكمة الخاصة بالمتهم في هجمات معادية للسامية والتي أشارت الحكومة الأسترالية إلى دور إيران فيها أن الهجوم الذي وقع في سيدني تم توجيهه من قبل شخص يدعى سيد موسوي.
وأضافت الصحيفة أن موسوي هو رئيس مجموعة الدراجات النارية "نومادز" ويحمل اسماً مستعاراً هو "جيمس بوند".
وأشارت وكالة الأمن القومي الأسترالية إلى تورط إيران في هجومين بإضرام النار وقعا في عام 2024، وعليه قامت أستراليا بطرد السفير الإيراني. وقد استهدف أحد الهجومين مطعماً يهودياً في سيدني في شهر أكتوبر، بينما استهدف الآخر كنيساً يهودياً في ملبورن في شهر ديسمبر من العام الماضي.
وأضافت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" أن موسوي، الذي ذهب إلى أستراليا كلاجئ من أفغانستان في عام 2005 ولديه تاريخ طويل من الجرائم العنيفة، يُقال إنه تلقى 12 ألف دولار لتنظيم هذه العملية.
كما أفاد التقرير بأن الهجمات المعادية للسامية باءت بالفشل مرات عديدة بسبب أخطاء منفذيها، وفي نهاية المطاف، تسبب الحريق الذي وقع في مطعم بمدينة سيدني يوم 20 أكتوبر 2024 في أضرار تزيد على مليون دولار.