مسؤولون أستراليون: منفذو الهجوم المعادي لليهود في ملبورن مرتبطون بالنظام الإيراني

أفادت وكالة "رويترز" نقلاً عن مسؤولين أستراليين أن جهاز الاستخبارات في البلاد كشف ارتباط تمويل منفذي الهجوم المعادي لليهود على كنيس في ملبورن بالنظام الإيراني.

أفادت وكالة "رويترز" نقلاً عن مسؤولين أستراليين أن جهاز الاستخبارات في البلاد كشف ارتباط تمويل منفذي الهجوم المعادي لليهود على كنيس في ملبورن بالنظام الإيراني.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات الأسترالي إن طهران أخفت دورها عبر استخدام وسطاء، مرجّحاً أن تكون قد خططت لهجمات أخرى أيضاً.
وأعلنت الحكومة الأسترالية طرد سفير طهران وعدد من موظفي السفارة الإيرانية بسبب ضلوعهم في تلك الهجمات.
من جهته، صرّح وزير الداخلية الأسترالي بأن "المنفذين المحليين لم يكونوا بالضرورة على علم بالجهة التي تقف وراء هذه العملية".

ذكرت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" الأسترالية، بناءً على وثائق المحكمة الخاصة بالمتهم في هجمات معادية للسامية والتي أشارت الحكومة الأسترالية إلى دور إيران فيها أن الهجوم الذي وقع في سيدني تم توجيهه من قبل شخص يدعى سيد موسوي.
وأضافت الصحيفة أن موسوي هو رئيس مجموعة الدراجات النارية "نومادز" ويحمل اسماً مستعاراً هو "جيمس بوند".
وأشارت وكالة الأمن القومي الأسترالية إلى تورط إيران في هجومين بإضرام النار وقعا في عام 2024، وعليه قامت أستراليا بطرد السفير الإيراني. وقد استهدف أحد الهجومين مطعماً يهودياً في سيدني في شهر أكتوبر، بينما استهدف الآخر كنيساً يهودياً في ملبورن في شهر ديسمبر من العام الماضي.
وأضافت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" أن موسوي، الذي ذهب إلى أستراليا كلاجئ من أفغانستان في عام 2005 ولديه تاريخ طويل من الجرائم العنيفة، يُقال إنه تلقى 12 ألف دولار لتنظيم هذه العملية.
كما أفاد التقرير بأن الهجمات المعادية للسامية باءت بالفشل مرات عديدة بسبب أخطاء منفذيها، وفي نهاية المطاف، تسبب الحريق الذي وقع في مطعم بمدينة سيدني يوم 20 أكتوبر 2024 في أضرار تزيد على مليون دولار.

أعلن قائد قاعدة "القدس" التابعة للقوات البرية بالحرس الثوري الإيراني، أن أحد أفراد القوات العسكرية للحكومة قُتل في اشتباكات وقعت يوم الأربعاء في بلوشستان شرقي إيران.
وأشار الحرس الثوري إلى أنه خلال عملية في مدن إيرانشهر، وخاش، وسراوان، قُتل ثمانية أشخاص وصفهم بـ"الإرهابيين".
وكتب موقع "حال وش" حول هذه الاشتباكات أن "الاشتباكات بدأت حوالي الساعة الخامسة فجراً واستمرت حتى حوالي الساعة العاشرة صباحاً".
وبحسب التقرير، "كان صوت إطلاق النار المستمر من الأسلحة الخفيفة والثقيلة والانفجارات الناجمة عن إطلاق المدافع وقذائف الآر بي جي والهاون يُسمع في المنطقة، وكان الدخان الناجم عن الاشتباكات مرئياً من بعيد".
وذكر الموقع أن جماعة "جيش العدل" أعلنت عن تأكيدها الاشتباكات مع القوات الإيرانية ومقتل عدد من عناصرها.

قال وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي إن دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران تم بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي، وذلك للإشراف على عملية تغيير الوقود في محطة بوشهر النووية.
كما نفى عباس عراقجي، تصريحات بعض أعضاء البرلمان، مضيفاً أنه "لم يتم الاتفاق نهائياً على أي نص للتعاون بين إيران والوكالة".
وكان أمير حسين ثابتي، النائب عن مدينة طهران، قد أشار إلى قانون تعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مخاطبا وزير الخارجية عباس عراقجي، قائلاً: "لقد قرأت نص اتفاقك مع الوكالة، وهذا النص كارثي. إذا كان كذباً، فيرجى نفيه".
وقال مخاطبا علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: "قلتَ في زمن الحرب إنه عندما تنتهي الحرب، سنحاسب غروسي، لكن يبدو أن غروسي هو من يحاسبنا الآن".
وأضاف النائب أن "جواسيس الوكالة أتوا إلى إيران في هيئة مفتشين.. وأن اتفاق عراقجي مع الوكالة يجعل الحرب القادمة حتمية. أمننا القومي ليس مزحة".

قال النائب عن مدينة طهران في البرلمان الإيراني، كامران غضنفري، إن دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران "انتهاك صريح لقانون تعليق تعاون إيران مع هذه المنظمة".
وأضاف أنه في حال حدوث ذلك، "سيتم رفع دعوى قضائية ضد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني".
وتابع النائب عن طهران، أن قاليباف أعلن في اجتماع اليوم الأربعاء أنه بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، تم منح الإذن لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول المراكز النووية.
من جهته، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن أول فريق من مفتشي الوكالة قد عاد إلى إيران بعد انقطاع دام شهوراً. وتزامنت هذه الأنباء مع تقارير عن تهديد أمني ضده ومفاوضات غير مثمرة بين إيران وثلاث دول أوروبية في جنيف بشأن "آلية الزناد".

نقلت صحيفة "فايننشيال تايمز" عن مسؤول غربي قوله إنه "من المحتمل أن تبدأ موجة أخرى من الصراع العسكري مع إيران، لأن العمليات العسكرية الأخيرة لم تحل شيئاً".
وقال الدبلوماسي الغربي إن هناك نقاشات حول حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، لكن هذه المنشآت لم تتضرر لدرجة أن يؤدي ذلك إلى تدمير برنامج إيران النووي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحللين والدبلوماسيين يحذرون من أنه كلما طال غياب الحل الدبلوماسي، زاد خطر جولة جديدة من الصراع.
كما تحدث مسؤولون في إيران في الأسابيع الأخيرة عن احتمال اندلاع صراع عسكري جديد.
