أميركا و13 دولة أوروبية تعلن إدانتها للتهديدات الصادرة من الاستخبارات الإيرانية

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة و13 من حلفائها أدانوا في بيان مشترك تصاعد التهديدات الصادرة عن أجهزة الاستخبارات التابعة لإيران.

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة و13 من حلفائها أدانوا في بيان مشترك تصاعد التهديدات الصادرة عن أجهزة الاستخبارات التابعة لإيران.
وجاء في البيان، الذي صدر عن حكومات الولايات المتحدة، بريطانيا، ألبانيا، النمسا، بلجيكا، كندا، جمهورية التشيك، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، هولندا، إسبانيا والسويد: "نحن موحَّدون في معارضتنا لمحاولات أجهزة الاستخبارات الإيرانية تنفيذ عمليات قتل وخطف ومضايقة بحق أفراد في أوروبا وأمريكا الشمالية، وهي انتهاك صارخ لسيادتنا".
وأكدت هذه الدول أنها متحدة في مواجهة هذه التهديدات.


وجّه أمير أوهانا، رئيس الكنيست الإسرائيلي، في كلمته خلال المؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات في جنيف، انتقادات شديدة لمحمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني.
وقال أوهانا إن قاليباف قدّم في هذا الاجتماع صورة مزيفة، كانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد اعتذرت عنها، وهي صورة لطفل في غزة قيل إنه يعاني من سوء تغذية، بينما كان وضعه الصحي في الحقيقة نتيجة إصابته بالشلل الدماغي.
وأضاف أوهانا: "قاليباف لا يفوّت فرصة لتكرار الافتراءات الدموية. من العار أن يكون مثل هذا الشخص رئيسًا لبرلمان".
كما عرض أوهانا مقطع فيديو من جلسة للبرلمان الإيراني يظهر فيه النواب وهم يرددون شعار "الموت لإسرائيل، الموت لأميركا".
وتابع بالقول: "البرلمان الإيراني، وهو عضو كامل في هذا التجمع، يدعو علنًا إلى تدمير دولتين مستقلتين. للأسف، كثيرون يلتزمون الصمت تجاه هذا الخطاب التهديدي؛ تمامًا كما حدث قبل 80 عامًا".

في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، أكد ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي أن انهيار النظام الإيراني أمرٌ لا مفر منه، لكن تحقيقه يتطلب "شرارة"، وأن عاملاً خارجياً قد يلعب دوراً مُسرّعاً في هذه العملية.
وقال: "لنفترض أن آلية العقوبات أُعيد تطبيقها؛ إلى أي مدى يُمكن أن تحدّ من قدرات الحكومة؟ وأيضاً، إذا توفّر أقصى دعم حقيقي، وهو الدعم الذي لطالما دعوتُ إليه، إلى أي مدى يُمكن أن يؤثر هذا الدعم على قدرة الشعب على الدفاع عن نفسه؟".
وفيما يتعلق بمستقبل المرشد، قال رضا بهلوي: "بصراحة، لا يهمني إن مات خامنئي أم عاش. هذه الحكومة تنهار، والشعب الإيراني يرى في ذلك فرصةً لا ينبغي تفويتها".
وأضاف أن هيكل الخلافة في الحكومة غير مستقر للغاية، وأن غياب خامنئي قد يُفاقم عدم الاستقرار. وفي الوقت نفسه، حذر من أن الدول الغربية يجب ألا تسعى مرة أخرى إلى الحلول الدبلوماسية التي فشلت في الماضي.

مع الموافقة على المادة الخامسة من مشروع قانون "دعم الإيرانيين في الخارج"، طلب البرلمان الإيراني من الحكومة إنشاء قاعدة بيانات للمواطنين الإيرانيين المقيمين في الخارج.
وتنص هذه المادة أيضًا على وجوب تواصل الحكومة الإيرانية مع الإيرانيين في الخارج.
ويُلزم مشروع القانون، الذي يخضع حاليًا لمراجعة النواب وإقرارهم، الحكومة في أجزاء أخرى بإنشاء نظام يهدف إلى تلقي "طلبات العفو" من الإيرانيين الذين أصدرت السلطة القضائية أحكامًا بحقهم.
وينص جزء آخر منه أيضًا على أنه "تُسحب الجنسية الأجنبية من أي مواطن إيراني حصل على جنسية أجنبية دون مراعاة اللوائح القانونية ويُعتبر مواطنًا إيرانيًا".

قالت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، بشأن تشكيل ملفات ورفع دعاوى قضائية ضد منتقدين وفنانين بسبب نشر محتوى في وسائل الإعلام، إن الرئيس مسعود بزشكيان "يعترف بشرعية النقد".
وأضافت مهاجراني: "بحسب معرفتي بشخصيته، فهو في الأساس لا يؤيد التعامل القمعي مع المنتقدين، ولم يتقدم حتى الآن بأي شكوى ضد أي شخص أو منصة أو وسيلة إعلامية".
وأضافت: "من وجهة نظر رئيس الجمهورية، يجب على المجتمع الحيوي أن يستمع إلى الأصوات المختلفة حتى وإن لم تكن مريحة، وأن يتجه بدلاً من التعامل السلبي إلى الحوار والإقناع".
وكان أحد رسامي الكاريكاتير قد وُجهت إليه تهمة مؤخرًا بسبب رسمه كاريكاتيرًا يصوّر بزشكيان راكبًا حمارًا تحت عنوان "التوافق"، وهو شعار حكومة بزشكيان، وذلك بناءً على بلاغ من النيابة العامة.

كتبت النائبة من أصول إيرانية في البرلمان البلجيكي، دريا صفايي، على منصة "إكس" أن الشرطة والأجهزة الأمنية البلجيكية تواصلت معها يوم الإثنين، وأبلغتها بوجود وضع مقلق يُهدد أمنها الشخصي.
وأضافت صفايي أن الشرطة البلجيكية تلقت معلومات تفيد بأن النظام الإيراني يخطط لاختطافها ونقلها إلى طهران.
وأشارت النائبة البلجيكية ذات الأصول الإيرانية إلى أن المعلومات الواردة من الشرطة تؤكد أن طهران تعتزم تنفيذ هذه العملية عبر تركيا، ولهذا السبب نُصِحَت بعدم السفر إلى هذا البلد.
وكتبت صفايي: «يأتي هذا الخبر مباشرة بعد موافقة مجلس النواب البلجيكي على قراري بشأن إدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة الجماعات الإرهابية في أوروبا، والآن يسعى النظام الإيراني إلى اختطاف عضو في برلمان إحدى الدول الأوروبية، لتعذيبه وإعدامه، أو استخدامه كورقة مساومة في دبلوماسية احتجاز الرهائن التي ينتهجها».