خامنئي: دخول أميركا في الحرب دليل على عجز إسرائيل

في ثاني رسالة له منذ اندلاع الحرب، ومن داخل الملجأ، ردّ المرشد الإيراني علي خامنئي على تهديدات أميركا وإسرائيل قائلًا: "وجّهوا التهديدات إلى من يخاف منها".

في ثاني رسالة له منذ اندلاع الحرب، ومن داخل الملجأ، ردّ المرشد الإيراني علي خامنئي على تهديدات أميركا وإسرائيل قائلًا: "وجّهوا التهديدات إلى من يخاف منها".
ووفقًا لمصدرَين مطّلعَين داخل إيران تحدثا إلى "إيران إنترناشيونال"، فقد تمّ نقل خامنئي إلى ملجأ تحت الأرض في منطقة لويزان شمال شرق طهران بعد ساعات من بدء الهجمات الإسرائيلية على العاصمة فجر الجمعة.
وفي رسالة مصورة، قال خامنئي، الأربعاء 18 يونيو (حزيران)، إن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأميركيين "تعزز يومًا بعد يوم الاحتمال" بأن الولايات المتحدة ستنضم إلى الهجوم العسكري على إيران.
وحذر من أن "أي تدخل عسكري أميركي سيؤدي إلى ضرر لا يمكن تعويضه"، مضيفًا أن هذا الضرر سيكون "أكبر من الأذى الذي قد تتعرض له إيران".
واعتبر خامنئي أن دخول أميركا على خط الصراع "دليل على عجز إسرائيل".
كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نقلت في وقت سابق عن مصادر في البيت الأبيض أن دونالد ترامب لم يتخذ بعد قرارًا بشأن انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في تنفيذ ضربات ضد المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية.
وقال خامنئي إن الهجوم الإسرائيلي وقع في وقت كانت فيه طهران تخوض مفاوضات غير مباشرة مع أميركا، ولم تكن هناك مؤشرات على عمل عسكري.
ووصف الهجوم الإسرائيلي بأنه "خطأ كبير" يجب أن يُرد عليه بـ"عقاب قاسٍ".
وأضاف أن إسرائيل "تُعاقَب حاليًا"، وأن طهران لديها "برنامج للعقاب في المستقبل أيضًا".
وخاطب خامنئي المواطنين والمسؤولين قائلًا: "واصلوا حياتكم بقوة، وخاصة أولئك الذين تقع على عاتقهم المهام الخدمية ويتعاملون مع الناس، وأيضًا من تقع عليهم المسؤولية التبليغية والتوضيحية، فليواصلوا أعمالهم بقوة".
وجاءت تصريحات المرشد الإيراني بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، أنه يسعى إلى "استسلام كامل" من النظام الإيراني.
وأضاف ترامب: "نعرف مكان اختباء خامنئي لكننا لن نستهدفه حالياً".
فيما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي المرشد الإيراني من أن "مصيره سيكون كمصير صدام حسين".
كما أفادت وسائل إعلام إيرانية، عصر الأربعاء، بوقوع هجمات وانفجارات جديدة في مناطق متفرقة من إيران، منها طهران وكرج. ووفقًا لهذه التقارير، فقد تعرض مطار كرج بايام لانفجار. كما وردت أنباء عن وقوع انفجارات في مناطق من طهران، منها قلعة حسن خان، وشرق طهران، وحاكمية.


في اليوم الخامس من الحرب بين النظام الإيراني وإسرائيل، الثلاثاء 17 يونيو (حزيران)، استمرت الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في إيران، وخاصة طهران. في المقابل، أطلق النظام الإيراني صواريخ تجاه إسرائيل، بينما استمرت عملية مغادرة بعض الأجانب للبلاد.
وهذه أهم الأحداث والتصريحات في اليوم الخامس من الحرب:
-أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يسعى إلى "استسلام كامل" من النظام الإيراني.
-أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي أن سلاح الجو الإسرائيلي سيشن هجمات على "أهداف بالغة الأهمية" في طهران. وقال إن هذه الأهداف ستشمل "منشآت استراتيجية ومراكز تابعة للنظام وبُنى تحتية حيوية" للنظام الإيراني.
-حذر وزير الدفاع الإسرائيلي علي خامنئي، مرشد النظام الإيراني، من أن "مصيره سيكون كمصير صدام حسين".
-سفير إسرائيل في الولايات المتحدة: "سنشهد مفاجأة كبرى في الحرب مع إيران ستجعل عمليات الموساد ضد حزب الله تبدو بسيطة بالمقارنة".
-لقي علي شادماني، قائد قاعدة خاتم الأنبياء، حتفه بعد أربعة أيام فقط من تعيينه.
-أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في إشارة إلى استمرار الهجمات على مواقع النظام الإيراني: "نحن مستعدون لمواصلة تصفية قادة الإرهاب في إيران واحداً تلو الآخر".
-نقلت وكالة "رويترز" عن خمسة مصادر مطلعة على عملية صنع القرار لدى خامنئي أن مقتل كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في النظام الإيراني خلق انقسامات خطيرة في دائرة المقربين من المرشد، مما يزيد من خطر وقوع أخطاء استراتيجية.
-أصدرت وزارة الخارجية القطرية تحذيراً رسمياً من "أي هجمات متسرعة تستهدف منشآت الطاقة الإيرانية"، في إشارة إلى المخاوف من تداعيات اقتصادية وإنسانية محتملة.
-كشف المتحدث باسم منظمة الهلال الأحمر الإيراني يوم الثلاثاء عن أن الهجمات الإسرائيلية طالت 21 محافظة إيرانية، مما يؤشر إلى اتساع نطاق المواجهات العسكرية.
-استخدم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني منبر البرلمان الأوروبي، يوم الثلاثاء، لإطلاق تحذير دولي، مؤكداً أن "الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية نقلت الصراع إلى مستوى التهديد العالمي الذي يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً".
-في رد فعل غربي موحد، أكدت مجموعة السبع في بيان رسمي "بكل حزم" على ضرورة منع النظام الإيراني من "امتلاك أي قدرات نووية تحت أي ظرف"، معربة عن قلقها البالغ من التصعيد الحالي.
-على الصعيد الداخلي الإيراني، أعلنت وزارة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية إغلاق المجال الجوي الإيراني بالكامل حتى الساعة الثانية صباح يوم الأربعاء 18 يونيو (حزيران)، في إجراء وقائي غير مسبوق.
-في تطور لافت، نفى المتحدث الرسمي باسم القضاء الإيراني - في تصريح صحفي - صدور أي إعلان رسمي من المرشد علي خامنئي بصفته القائد العام للقوات المسلحة عن "فرض حالة الحرب" في البلاد، مما يثير تساؤلات حول الموقف الرسمي الإيراني من مستوى التصعيد الحالي.
-يواجه السكان في العديد من المحافظات، خاصة في طهران وجيلان ومازندران، صعوبات في الحصول على الخبز.
-الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت عن اكتشاف أدلة جديدة تشير إلى أضرار مباشرة في قاعات التخصيب تحت الأرض في نطنز.
-بعض عائلات الضحايا والنشطاء السياسيين أبلغوا عن تعرضهم لضغوط من الأجهزة الأمنية لعدم إبداء أي رأي حول الحرب بين النظام الإيراني وإسرائيل.
-الجيش الأميركي مستعد لتزويد الطائرات الحربية الإسرائيلية بالوقود في حالة أي هجوم محتمل على مواقع النظام الإيراني داخل إيران.
-ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي: النظام الإيراني على وشك الانهيار؛ لقد حان وقت الانتفاضة الشاملة.
-بنيامين نتانياهو يعرب عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستنضم قريباً إلى الحرب ضد النظام الإيراني.
-رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية: "أخلوا حيفا وتل أبيب فوراً؛ عملية عقابية قادمة".
-شركة "نت بلوكس" تعلن عن انخفاض حاد في حركة الإنترنت بإيران.
-وزير الخارجية الإيطالي: "منع إيران من الحصول على القنبلة الذرية شرط لإنهاء الأزمة الحالية".
-ممثل إيران في الأمم المتحدة: "هجمات إسرائيل جريمة حرب"، كما حذّرت روسيا أيضاً.
-ترامب يوجّه تحذيراً للنظام الإيراني: "استسلموا كلياً!".
-الولايات المتحدة تنشر المزيد من المقاتلات بما فيها F-16 وF-22 وF-35 في الشرق الأوسط.
-ترامب: "نعرف مكان اختباء خامنئي لكننا لن نستهدفه حالياً".
جي.دي. فانس، نائب الرئيس الأميركي: "ترامب مستعد لاتخاذ إجراءات إضافية لوقف تخصيب اليورانيوم في إيران".
-4 دول من شمال أوروبا (السويد، النرويج، الدنمارك وفنلندا) تتفاعل مع الحرب بين إيران وإسرائيل.
-تشير تقارير إلى تأميم الإنترنت وتعطيل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في إيران.
-مستشار ألمانيا يؤيد الهجمات الإسرائيلية على البرنامج النووي الإيراني.
-نرجس محمدي: "لا تدمروا طهران.. أوقفوا الحرب".
-مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
-رئيس وزراء بريطانيا: "لا توجد مؤشرات على رغبة ترامب في الانضمام إلى الحرب بين إيران وإسرائيل".
-وزيرا خارجية روسيا ومصر يطالبان بمنع الفوضى في المنطقة.
-خامنئي يفوض جزءاً من صلاحياته للمجلس الأعلى للحرس الثوري وينتقل إلى ملجأ تحت الأرض.
المناطق المستهدفة في إيران:
- منطقة أندرزغوي في طهران
- جبال شمال شرق طهران
- منطقة كيشا في طهران
- محيط إذاعة وتلفزيون طهران
- شوارع عراقي، سبلان شمالي، وصياد شيرازي في طهران
- مدينة محمد شهر في كرج
- مدينة فرديس في كرج
- جنوب طهران مع استمرار الحريق في مصفاة طهران
- مدينة برديس التكنولوجية
- منطقة مجيدية جنوبي وسيد خندان في شرق طهران
- مدينة باكدشت
- أصفهان
- مدينتي تشالوس ونوشهر
- إيلام
- نقطة تفتيش في كاشان
- المدينة الصناعية نظر آباد
- مناطق في غرب إيران
- تم إخلاء المنازل حول شركة النفط في سنندج
- نشاط دفاع جوي في مشهد
- ثكنة أماند في تبريز
- منطقة زاوية الصناعية في زرندية
المناطق المستهدفة في إسرائيل:
- هرتسليا في منطقة تل أبيب
- ثلاث مناطق في وسط إسرائيل
- منطقة قرب القدس

كشف داني سيتري- نوفيتش، الرئيس السابق لشؤون إيران الاستراتيجية في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، لـ"إيران إنترناشيونال" أن مخزون طهران من الصواريخ في طريقه للنفاد.
كانت ليلة الثلاثاء أكثر الليالي هدوءا منذ بدء الهجمات الانتقامية للنظام الإيراني على إسرائيل يوم الجمعة الماضي.
وأفاد سيتري- نوفيتش، الذي يشغل حالياً رئاسة برنامج إيران ومحور المقاومة في معهد الدراسات الأمنية الوطني الإسرائيلي، يوم الأربعاء 18 يونيو (حزيران) لـ"إيران إنترناشيونال" أن التقديرات الاستخباراتية في بداية الحرب أشارت إلى امتلاك النظام الإيراني قرابة ألفي صاروخ.
لكن حسب قوله، بينما تستهدف إسرائيل منصات الإطلاق ومنشآت إنتاج الصواريخ، فإن النظام الإيراني فقد قدرته على إعادة البناء والاستعداد للرد على الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
وأضاف: "إيران تواجه مشكلة حقيقية في إطلاق وابل صاروخي. إنهم الآن يحسبون بدقة ما تبقى لديهم. بالطبع لا يزال لديهم مخزون، لكنهم يعلمون أن هذه الحرب ستكون طويلة".
وليلة الثلاثاء، تم الإبلاغ عن هجوم صاروخي واحد فقط على مصنع ومحطة حافلات شمال تل أبيب.
ووفقاً للجيش الإسرائيلي، منذ بدء العمليات العسكرية، تم إطلاق أقل من 400 صاروخ ومئات الطائرات المسيرة من الجانب الإيراني، مع حوالي 35 إصابة للأهداف بشكل إجمالي.
وأدت هذه الهجمات بحياة 24 شخصاً وأصيب أكثر من 647، بينهم 10 إصابات خطيرة و37 متوسطة. كما سُجلت قرابة 19 ألف بلاغ عن أضرار، معظمها في المباني، وتم إخلاء 2725 شخصاً من منازلهم.
مقتل قائد رئيسي
وأشار سيتري- نوفيتش إلى مقتل أمير علي حاجي زاده، القائد السابق لقوة الفضاء الجوي في حرس الثورة، قائلاً: "مع التفوق الجوي الإسرائيلي واغتيال رئيس البرنامج الصاروخي للحرس في الهجمات المفاجئة الأولى، سيكون استبداله أمراً صعباً".
وأضاف: "كان حاجي زاده قد قاد هجمات النظام الإيراني على إسرائيل في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، وكان يتمتع بمعرفة وخبرة وثقة كبيرة من القيادة العليا. ورغم تعيين بديل له، إلا أنه لم يكن بنفس الكفاءة والخبرة، وهذا الأمر ترك تأثيره".
التقدير الإسرائيلي: 1200 صاروخ متبقٍ
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حوالي 1200 صاروخ فقط ما زالت متبقية للنظام الإيراني.
وأوضح سيتري-نوفيتش: "ما زال النظام الإيراني قادراً على خوض حرب استنزاف، لكن عليه أن يحسب خطواته بدقة. سيكون إطلاق 100 إلى 200 صاروخ دفعة واحدة أمراً بالغ الصعوبة. فهم تحت سيطرة التفوق الإسرائيلي ولا يمكنهم استخدام العديد من منصات الإطلاق، لأنها ستُستهدف فوراً، مما يضطرهم للإطلاق من مواقع مخبأة".
وتابع: "كما أن إسرائيل استهدفت منشآت الإنتاج بشكل مكثف. لذلك لا يمتلك النظام الإيراني سوى ما كان لديه عند بدء الحرب، وعليه الاستمرار بنفس المخزون. طهران لم تكن تتوقع أبداً حدوث مثل هذا السيناريو".
وأضاف سيتري-نوفيتش: "في الهجوم الأول، كان كبار قادة إيران في منازلهم. لم يكونوا يتوقعون ذلك وتصرفوا بغاية السذاجة. لدى النظام الإيراني خدعة واحدة فقط في مجال الصواريخ. عندما تهاجم إسرائيل المنشآت فعلياً، يصعب على إيران القيام بأي عمل مذهل أو إجبار إسرائيل على وقف الحرب".
كما صرح مسؤول استخباراتي غربي فضل عدم الكشف عن هويته لـ"إيران إنترناشيونال" قائلاً: "لقد تم الكشف عن نقاط ضعف النظام الإيراني الآن".
وأضاف: "قوة النظام الإيراني تشبه قوة نمر من ورق. لهذا السبب أنشأ شبكة من القوات بالوكالة، ولهذا السبب يتشوق النظام لهذا الحد للحصول على أسلحة نووية".
وتابع: "لا يمكن مقارنة قدرات النظام الإيراني بقوة النيران والقدرات الدفاعية الإسرائيلية. طهران لا تستطيع حالياً تحمل مخاطر جر الولايات المتحدة إلى الحرب، لذلك لن تهاجم القوات أو المنشآت الأميركية في المنطقة".

بعد ساعات من إصدار الجيش الإسرائيلي تحذيراً بإخلاء منطقة محددة في خريطة أظهرت "المنطقة 3 في طهران"، تعرض مبنى الإذاعة والتلفزيون التابع للنظام الإيراني للقصف. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أعلن سابقاً أن "منبر الدعاية" التابع للنظام الإيراني على وشك الدمار.
وكتب كاتس على منصة "إكس" بعد الهجوم الإسرائيلي على مبنى الإذاعة والتلفزيون: "بعد إخلاء واسع النطاق لسكان المنطقة، قامت قوات الدفاع الإسرائيلية باستهداف مركز بث الدعاية والتحريض التابع للنظام الإيراني".
وأضاف: "لقد شُلّ ديكتاتور إيران في كل مكان".
وقبل ثوانٍ من الهجوم، كانت مذيعة قناة "خبر" التلفزيونية تقرأ بياناً تهديدياً من مجلس الأمن الوطني موجهاً للمواطنين. وبعد الهجوم، انقطع البث المباشر للقناة الإخبارية.
وكان بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن القوات الإسرائيلية ستشن عمليات جديدة خلال الساعات المقبلة لاستهداف "البنى التحتية العسكرية للنظام الإيراني" في المنطقة.
ويظهر مقطع فيديو متداول أعمدة دخان متصاعدة من انفجارات في مجمع الإذاعة والتلفزيون بعد الغارات الجوية الإسرائيلية، من موقع بعيد عن المنطقة.
كانت إسرائيل قد حذرت من أن وجود مدنيين في المنطقة قد يعرض حياتهم للخطر.
ونشر وزير الدفاع الإسرائيلي رسالة تهديدية غامضة عقب إصدار الجيش الإسرائيلي تحذير الإخلاء لسكان طهران، حيث كتب: "منبر الدعاية والتحريض التابع للنظام الإيراني على وشك الدمار.
عملية إخلاء السكان المحيطين قد بدأت".
من جانبه، علق جايسون برادسكي، رئيس مجلس السياسات في تحالف "معاً ضد إيران النووية"، على حسابه في "إكس" أن هذه الرسالة زادت من التكهنات حول احتمال استهداف مبنى إذاعة وتلفزيون النظام الإيراني في المنطقة الثالثة من طهران.
وأضاف برادسكي في منشوره: "تخضع إذاعة وتلفزيون النظام الإيراني لعقوبات أميركية، وتستخدمها أجهزة الاستخبارات التابعة للنظام لأغراض أمنية ودعائية. وهذا ما قد يشكل مبرراً منطقياً لهجوم محتمل من إسرائيل".
وتقع المنطقة الثالثة في بلدية طهران، من الشمال: طريق صدر السريع، من الجنوب: طريق همت السريع، من الغرب: طريق مدرس السريع- من الشرق: طريق صياد شيرازي السريع.
وتضم المنطقة أحياء مهمة مثل:جردن، إلاهيه، فَنَك، دروس، ميرزاي شيرازي، شارع نيلسون مانديل، شارع ظفر.
كما تحتوي المنطقة على مرافق حيوية تشمل: مجمع الثورة الرياضي، قاعة المؤتمرات الدولية، مبنى الإذاعة والتلفزيون، جهاز استخبارات الحرس الثوري، وزارة الطاقة، شركة الاتصالات، منظمة الطاقة الذرية، مستشفى بقية الله.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حوار خاص لـ"إيران إنترناشيونال" أن "الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد النظام الإيراني أوصلته إلى حافة الانهيار". مشيراً إلى أن هذه التطورات تمنح الإيرانيين "فرصة تاريخية للإطاحة بالسلطة الحاكمة".
وخلال الحوار الذي أجراه مع الإعلامي بوريا زراعتي يوم الاثنين 16 يونيو (حزيران)، قال نتنياهو: "لقد اشتعل نور الحرية، احملوه معكم نحو التحرر".
وتابع قائلاً: "هذه هي اللحظة الحاسمة. ساعة حريتكم تدقّ، والتحرير يحدث الآن".
ووصف نتنياهو في هذا الحوار النظام الإيراني بأنه "تهديد دائم لإسرائيل"، مؤكداً أنه يستهدف وجود الدولة العبرية من خلال برامجه النووية والصاروخية.
وأضاف متحدثاً عن البرنامج النووي الإيراني: "طغاة طهران يحاولون تدمير إسرائيل عبر سلاحين قاتلين: الأول: السعي المتسارع لامتلاك القنبلة النووية لإبادة إسرائيل. والثاني: التخطيط لإنتاج أعداد هائلة من الصواريخ الباليستية... كل صاروخ يحمل طناً من المتفجرات ليضرب مدننا مباشرةً ويقتل أطفالنا ونساءنا. كانوا يخططون لصنع 20 ألف صاروخ من هذا النوع".
ووصف نتنياهو العمليات العسكرية الجارية بأنها "حرب دفاعية" و"فرصة لإسقاط قادة طهران"، قائلاً: "هذه معركة بين الخير والشر، وحان الوقت ليقف الطيبون- في إيران وحول العالم- إلى جانب الخير ضد جنون الاستبداد المتطرف. هذه المرحلة على وشك الانتهاء".
من جهة أخرى، شنّت إسرائيل يوم الاثنين هجوماً على مبنى الإذاعة والتلفزيون التابع للنظام الإيراني، واصفة إياه بـ"منبر الدعاية للنظام".
وبحسب تقرير منظمة "هرانا" الحقوقية، فإن الهجمات الإسرائيلية منذ يوم الجمعة خلفت ما لا يقل عن 322 قتيلاً و684 جريحاً.
وختم نتنياهو بالقول: "هم يخافون منا، لكنهم يخافون منكم أكثر".
وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "الضعف العسكري للنظام الإيراني قد يُعجّل بانهياره السياسي أيضاً"، مضيفاً: "هؤلاء الطغاة في إيران يخافون منا، لكنهم يخافون منكم - أيها الشعب الإيراني - أكثر. إنهم يعلمون أن 80% من الإيرانيين يمقتونهم".
وأكد نتنياهو أن إسرائيل "عطّلت عبر ضرباتها الدقيقة أقساماً حيوية من البنية التحتية النووية وقدرات إنتاج الصواريخ الإيرانية"، موضحاً: "استهدفنا فريقهم النووي الرئيسي، ضربنا مواقعهم النووية... والآن نحن ندمر مراكز إنتاج صواريخهم الباليستية. لم ننتهِ بعد، لكننا سنُتم المهمة".
وأكمل نتنياهو مقارناً بين السلوك العسكري الإسرائيلي والنظام الإيراني: "ترون هذا الفارق في التحذيرات التي نرسلها لسكان طهران ومدن أخرى. نحن ننذرهم لإخلاء مناطق الصراع. هذا هو الفرق بين نظام إرهابي يستهدف المدنيين عمداً، وديمقراطية مثل إسرائيل".
كان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أكد أن "إسرائيل لا تنوي استهداف المدنيين"، لكنه دعا سكان طهران إلى إخلاء المناطق القريبة من المراكز الحكومية والعسكرية التي قد تكون أهدافاً.
وبحسب الخريطة التي نشرها الجيش الإسرائيلي، تم تحديد منطقة إخلاء في طهران تبلغ مساحتها نحو 30 كيلومتراً مربعاً، يسكنها مئات الآلاف من السكان.
وتطرق نتنياهو إلى معاناة الشعب الإيراني تحت حكم النظام الإيراني، مستذكراً جينا مهسا أميني، الشابة التي أثار موتها أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق عام 2022 موجة احتجاجات شعبية عارمة.
وخاطب الإيرانيين قائلاً: "لقد أفقركم هذا النظام. جلب لكم البؤس. جلب الموت. جلب الإرهاب. يطلق النار على نسائكم. هذه الشجاعة المذهلة، مهسا أميني، ضربوها حتى الموت بسبب عدم ارتدائها الحجاب وتركوا تنزف حتى الموت. هذا نظام متطرف، متشدد وعنيف، وقد حان وقت نزع سلاحه".
وأضاف نتنياهو مشيراً إلى التاريخ الإيراني العريق: "يمكن لإيران أن تعود دولة عظيمة مرة أخرى، والمستقبل بين أيدي شعبها".
وختم كلمته بالقول: "أنا أؤمن بكم. أحترمكم. أُعجب بكم. أعرف إنجازاتكم. أدرك إمكانياتكم.
يمكن لإيران أن تصبح دولة عظيمة مرة أخرى. كانت إيران حضارة عظيمة، لكن هذه العصابات الدينية التي اختطفت بلادكم لن تدوم. المستقبل لكم، وليس لهم".

في تحذير يُنذر بوصول الحرب بين النظام الإيراني وإسرائيل إلى مرحلة أكثر خطورة في يومها الخامس؛ دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سكان طهران إلى مغادرة المدينة "على الفور".
ونشر ترامب على منصته "تروث سوشيال" منشورًا جاء فيه: "كان على إيران أن تقبل 'الصفقة' التي عرضتها عليها. يا للأسف ويا لهدر الأرواح! ببساطة: لا يجب أن تمتلك إيران سلاحًا نوويًا.
كررتها مرارًا! على الجميع مغادرة طهران فورًا!"
وتابع في منشور لاحق ساخرًا: "ليشرح أحدهم لتاكر كارلسون المجنون أن إيران لا يجب أن تمتلك أسلحة نووية!" في إشارة إلى مذيع "فوكس نيوز" السابق المنتمي لتيار مؤيدي ترامب المعارضين لضرب إيران.
وفي وقت لاحق قال ترمب لـ"سي بي إس": "عندما دعوت لإخلاء طهران كنت أريد سلامة الناس هناك".
اجتماع طارئ في البيت الأبيض
وكشف مسؤول لم يكشف عن اسمه لـ"سي إن إن" أن تحذير ترامب يعكس "الحاجة الملحّة" لإجبار إيران على التفاوض. وأضاف أن الرئيس تلقّى تحديثات مستمرة حول التطورات عبر وزير الخارجية ماركو روبيو أثناء حضوره قمة مجموعة السبع في جبال روكي الكندية.
وأعلن البيت الأبيض أن ترامب سيغادر القمة مبكرًا بعد عشاء القادة بسبب تفاقم الأزمة، فيما أفادت "فوكس نيوز" بأنه طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي في "غرفة الأزمات" فور عودته.
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار ترامب بالعودة بأنه "خطوة إيجابية" لاحتواء الأزمة، بينما كشفت "نيويورك تايمز" أن ترامب رفض التوقيع على بيان مجموعة السبع الداعي لخفض التصعيد بين إسرائيل وإيران.
تعزيزات عسكرية أميركية
أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هغست تعزيز القوات الأميركية في المنطقة بإرسال معدات وإمدادات إضافية إلى القيادة المركزية (سنتكوم)، بينما أكد المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل أن القوات "في وضع دفاعي" مع الحفاظ على القدرة على حماية المصالح الأميركية.
وتواصلت الهجمات الإسرائيلية على إيران الاثنين، حيث استُهدف المقر الرئيسي للإذاعة والتلفزيون التابع للنظام الإيراني في طهران.
وفي مقابلة حصرية مع "إيران إنترناشيونال"، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد النظام الإيراني قد وضعته على شفير الانهيار".
وأضاف نتنياهو أن "هذه الأزمة توفر للشعب الإيراني فرصة ذهبية للإطاحة بالنظام الحاكم".