الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل القائد الجديد لمقر “خاتم الأنبياء” المركزي

أعلن جيش إسرائيل مقتل علي شادماني، القائد الجديد لمقر “خاتم الأنبياء” المركزي التابع للحرس الثوري، في غارة جوية استهدفت مقراً قيادياً نشطاً في قلب العاصمة طهران.

أعلن جيش إسرائيل مقتل علي شادماني، القائد الجديد لمقر “خاتم الأنبياء” المركزي التابع للحرس الثوري، في غارة جوية استهدفت مقراً قيادياً نشطاً في قلب العاصمة طهران.
وأوضح بيان الجيش الإسرائيلي أن العملية نُفذت استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة واستغلال “فرصة عملياتية خاصة” خلال الليل.
يُذكر أن شادماني عُيّن في هذا المنصب قبل أربعة أيام فقط بأمر من علي خامنئي، خلفاً لغلامعلي رشيد الذي قُتل هو الآخر في هجوم إسرائيلي سابق.


قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان مصور، حول الهجمات الأخيرة، التي شنتها بلاده على المنشآت النووية والصاروخية في إيران، واستهداف كبار قادتها العسكريين، إن هذه الخطوة "قد تُغيّر التاريخ".
وأكد أن هذه العملية لا تضمن مستقبل إسرائيل فحسب، بل "قد تضمن شرق أوسط مختلفًا"، وعلينا الاستعداد للرد الإيراني.
ووجه نتنياهو خطابه للشعب الإيراني، قائلاً: "إذا تصرفنا بشكل صحيح، وإذا تصرفنا بمسؤولية وتعاون، فلدينا القدرة على إحداث فرق كبير في تاريخ إسرائيل وتاريخ بلدكم".
وأضاف: "الهجوم على إيران سيكلّفنا، ونحن نستعد حاليًا لتقليل هذا الثمن بعدة وسائل". وأكد أن "ما نقوم به تجاه إيران يختلف في حجمه عما قمنا به ضد حماس وحزب الله".
وتابع: "علينا أن نفترض أن إيران ستنفّذ هجومًا على إسرائيل، وقد يأتي ذلك في شكل موجة من الهجمات العنيفة جدًا، وعلينا الاستعداد لذلك".
مهاجمة إيران لن تكلفنا شيئًا
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن الولايات المتحدة كان لديها علم مسبق بالهجوم على إيران، موضحًا أن "ما نفعله مع إيران يختلف في حجمه عما فعلناه مع حماس وحزب الله". وأضاف: "مهاجمة إيران لن تكلفنا شيئًا، ونستعد لتقليص تكلفتها بطرق مختلفة".
وأعلن نتنياهو أنه أصدر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لشن هجوم على إيران. وقال إن «طهران تحركت بسرعة نحو تصنيع سلاح نووي، بعد مقتل الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله".
وأضاف نتنياهو: "كان من المقرر تنفيذ الهجوم في أواخر أبريل (نيسان) الماضي، لكنه تأجل لأسباب متعددة. ومع ذلك، لم يعد بالإمكان التهاون أكثر مع التهديدين الأساسيين المتمثلين في البرنامج النووي والصاروخي الإيراني".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه كان يُحذّر من خطر النظام الإيراني منذ 43 عامًا.
ويأتي هذا بينما أفاد مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة بأن "أكثر من 200 طائرة إسرائيلية شاركت في الهجوم على إيران"، وقال إن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران قد تستمر "عدة أيام أو حتى أسابيع".
السفير الإسرائيلي لدى واشنطن: نأمل أن تقوم إيران بتفكيك منشأة "فوردو" من تلقاء نفسها
أعرب سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يعقوب لايتر، عن أمله في أن تكون إيران قد استوعبت رسالة الهجمات الإسرائيلية، وأن تُقدم على تغيير موقفها وتفكيك منشأة "فوردو" النووية بنفسها.
وأضاف: "نعتقد أن البنية التحتية لمنشأة نطنز قد دُمّرت بالكامل تقريبًا".

أعلنت إسرائيل، في بيان عبر المواقع الرسمية لسفاراتها، إغلاق بعثاتها الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم، وذلك في أعقاب شنها هجومًا واسعًا ضد إيران، فجر الجمعة 13 يونيو (حزيران).
وجاء في البيان: "نظرًا للتطورات الأخيرة، سيتم إغلاق البعثات الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم، ولن تُقدم خدمات قنصلية".
وطُالبت المواطنين الإسرائيليين بتوخي الحذر في الأماكن العامة وتجنب إظهار الرموز اليهودية أو الإسرائيلية.
وجاء في هذا البيان أن الخدمات القنصلية ستتوقف، وطُلب من المواطنين الإسرائيليين التعاون مع قوات الأمن المحلية في حال واجهوا سلوكيات عدائية.
ولم يُعلن مدة زمنية محددة لإغلاق السفارات.
وذكرت وكالة "رويترز" أن شخصًا رد على الهاتف في سفارة إسرائيل ببرلين وامتنع عن تقديم أي معلومات إضافية.
ومن جهته، أعلن المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، أن بلاده سترفع مستوى التدابير الأمنية لحماية المواقع اليهودية والإسرائيلية.
ووفقًا لشهود عيان التقتهم "رويترز"، فإنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل ملحوظ خارج الكنيس الكبير في العاصمة السويدية استوكهولم، حيث وُجدت سيارة شرطة من نوع "فان" وأخرى مركونة بالقرب من المبنى.
وكانت إسرائيل قد أعلنت صباح الجمعة 13 يونيو، أنها نفذت ضربات على منشآت نووية ومصانع لإنتاج الصواريخ داخل إيران، وقتلت عددًا كبيرًا من القادة العسكريين الإيرانيين في إطار عملية طويلة الأمد تهدف إلى منع طهران من صنع سلاح نووي.
وبدوره صرح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن إيران، بمقاومتها لمطالب الولايات المتحدة في المفاوضات النووية، هي التي تسببت في هذه الهجمات، مضيفًا: "على طهران أن تقبل الاتفاق النووي، وإلا فإن الضربات القادمة ستكون أشد عنفًا".

نقلت مجلة "نيوزويك" عن مصدر في حركة أنصار الله اليمنية، المعروفة باسم الحوثيين، بأن الجماعة وجهت تحذيرًا إلى الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها ستدخل في الحرب ضدهما في حال شنّ هجوم على إيران.
وقال المصدر، يوم الأربعاء 11 يونيو (حزيران)، للمجلة إن جماعة أنصار الله رفعت مستوى جاهزيتها، مضيفًا: "بسبب العدوان على غزة، وحصارها، وكذلك الهجمات على اليمن، نحن فعليًا في حالة حرب مع إسرائيل".
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من تأكيد تقارير حول إجلاء موظفين غير ضروريين من السفارة الأميركية في العراق، وأفراد عائلات العسكريين الأميركيين في عدد من دول المنطقة، من بينها البحرين والكويت.
وفي ظل تصاعد التوترات الإقليمية بشكل غير مسبوق، أفادت شبكة "سي بي إس" الإخبارية نقلًا عن مصادر مطلعة أن إسرائيل باتت مستعدة بالكامل لبدء عملية عسكرية ضد إيران.
كما ذكرت "القناة 14" الإسرائيلية أن إسرائيل تجهّز لشن عملية كبرى ضد النظام الإيراني.
تصاعد التوتر جاء بعد الهجوم البحري الذي شنته إسرائيل يوم الثلاثاء على جماعة أنصار الله؛ وهي جماعة تُعد من مكونات ما يسمى بـ"محور المقاومة" بقيادة النظام الإيراني، وشاركت بفعالية في الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة ضد إسرائيل منذ بدء الحرب بينها وبين حماس في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقال المصدر الحوثي لـ"نيوزويك": "في هذا السياق، نحن في حالة جاهزية تامة، ونقوم بتكثيف عملياتنا ضد إسرائيل ردًا على المجازر المتزايدة في غزة وتفاقم الوضع الإنساني هناك".
كما وجّه المصدر تحذيرًا من أي تحرك أميركي محتمل ضد الجماعة أو حليفها الإيراني.
وأضاف: "نحن في أعلى درجات الجاهزية لمواجهة أي تصعيد من قبل الولايات المتحدة. أي تصعيد ضد النظام الإيراني سيكون خطيرًا، وسيدفع بالمنطقة كلها نحو هاوية الحرب".
وتابع: "الولايات المتحدة لا تملك الحق في الاعتداء على بلداننا ومنطقتنا بحجة دعم إسرائيل.
إسرائيل هي التهديد الرئيسي لأمن المنطقة، ومشاركة الشعب الأميركي في حرب جديدة من أجل إسرائيل لن تصب في مصلحته".
وأشارت" نيوزويك" في تقريرها إلى أنها تواصلت مع بعثة النظام الإيراني لدى الأمم المتحدة، والجيش الإسرائيلي، والقيادة المركزية الأميركية، للحصول على تعليقات، لكنها لم تتلقَ أي رد حتى موعد نشر التقرير.

في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الأميركية عن استعدادها لإجلاء الموظفين غير الأساسيين من العراق، أصدر وزير الدفاع الأميركي تصريحًا يسمح لعائلات العسكريين الأميركيين بمغادرة المنطقة بشكل طوعي. وقد أدّى نشر هذه التقارير إلى ارتفاع سعر النفط بأكثر من 4 في المائة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأربعاء 11 يونيو (حزيران) ردًا على سؤال صحفي حول السماح لأسر أفراد الجيش الأميركي بمغادرة الشرق الأوسط: "سترون، شكرًا".
وأضاف: "هم في طور المغادرة لأن الوضع هناك خطير. سنرى ما سيحدث".
كما أشار ترامب، ردًا على سؤال حول كيفية تخفيف التوترات في المنطقة، إلى أن "النظام الإيراني لا يمكنه امتلاك سلاح نووي".
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الإحباط من احتمال فشل المفاوضات بين طهران وواشنطن، وفي وقت تستعد فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإصدار قرار جديد ضد برنامج إيران النووي.
وقد أفادت وكالة "رويترز"، يوم الأربعاء 11 يونيو، نقلًا عن أربعة مصادر أميركية ومصدرين عراقيين لم تُكشف هويتهم، بأن جزءًا من سفارة الولايات المتحدة في بغداد قد تم إخلاؤه، وأن موظفين بدأوا بمغادرة العراق.
ورداً على سؤال من وكالة "رويترز" حول هذه "الإخلاءات الجزئية"، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، دون التطرق إلى التفاصيل: "وزارة الخارجية تراجع بانتظام أوضاع موظفيها في الخارج، وهذا القرار جاء نتيجة للمراجعة الأخيرة".
وصرّح مسؤول أميركي بأن "وزارة الخارجية مستعدة لإصدار أمر بالإجلاء المنظم لموظفي سفارتها في بغداد. نخطط لاستخدام الرحلات التجارية، ولكن إذا لزم الأمر، فإن الجيش الأميركي مستعد لتقديم الدعم".
وأكد مسؤول آخر في البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب على علم بهذه القرارات والإجراءات الجارية.
ولم تقدم السلطات الأميركية أي تفسير لأسباب اتخاذ هذه الخطوات.
من جانبه، كتب دان شابيرو، نائب وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط وسفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل، في منشور على منصة "إكس": "من الواضح أن إدارة ترامب تقوم بتحضيرات واسعة لاحتمال تنفيذ عمل عسكري ضد إيران، سواء من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل".
وأضاف: "إصدار أمر الإخلاء من السفارة الأميركية في بغداد، والسماح بالمغادرة من البحرين والكويت، إشارات مهمة قبل الجولة السادسة من المفاوضات النووية. من الضروري أن تكون هناك استعدادات لدعم تلك المحادثات".
وتابع شابيرو: "هذه الإجراءات لا تعني بالضرورة أن هجومًا عسكريًا وشيك. لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية، وتحريك القوات يستغرق وقتًا. لكن مثل هذه الخطوات تُعد جزءًا طبيعيًا من عملية الاستعداد، وتُظهر للطرف المقابل جدية الولايات المتحدة، مما يعزز موقفها التفاوضي".
سفارة أميركا في بغداد
وتُعدّ سفارة الولايات المتحدة في بغداد أكبر سفارة في العالم، وتبلغ مساحتها ما يعادل مساحة مدينة الفاتيكان في روما، عاصمة إيطاليا.
وقد تم بناء هذه السفارة على أرض تبلغ مساحتها أكثر من 90 ألف متر مربع في المنطقة الخضراء من العاصمة العراقية، وهي أكبر من مجمع الأمم المتحدة في نيويورك.
وافتُتحت السفارة في يناير (كانون الثاني) 2009 بتكلفة تجاوزت 750 مليون دولار، لتضم نحو 16 ألف موظف ومقاول.
وتقع مباني السفارة غرب الجسر المعلق في بغداد، وتشرف على نهر دجلة، وتضم 21 مبنى ضخمًا.
ويتكوّن مجمّع السفارة من خمسة أقسام رئيسية، تشمل ستة مجمعات سكنية، مرافق للمياه والنفايات، محطة طاقة، مبنيين دبلوماسيين، ومرافق ترفيهية. وتضم أيضًا مسرحًا، مطعمًا، مركز تسوق، مسبحًا، صالة رياضية، وملاعب لكرة السلة وكرة القدم.
التهديد بقصف القواعد الأميركية
وحذّر عزيز نصير زاده، وزير الدفاع الإيراني، يوم الأربعاء 11 يونيو، من أنه في حال تعرضت إيران لهجوم، فإن طهران ستستهدف القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة.
وتنتشر القواعد الأميركية في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط، بما في ذلك العراق، الكويت، قطر، البحرين، والإمارات العربية المتحدة.
وقد تصاعد التوتر في المنطقة بشكل ملحوظ، خاصة بعد 18 شهرًا من الحرب في غزة، وفشل جهود التوصل إلى حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني، ما يثير المخاوف من تحول الأزمة إلى مواجهة واسعة النطاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، والنظام الإيراني وحلفائه من جهة أخرى.
وقد هدّد ترامب مرارًا بأنه سيأمر بشن هجوم على إيران في حال فشلت المفاوضات الهشة بشأن برنامجها النووي.
وأكد يوم الأربعاء، 11 يونيو، أنه يفقد ثقته يومًا بعد يوم في أن طهران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم، وهو مطلب أساسي لواشنطن، فيما يعتبره النظام الإيراني "خطًا أحمر" مؤكدًا تمسكه بحقه في التخصيب.
في الوقت ذاته، تشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد أكمل مراحل الاستعداد النهائية لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وقد أعلنت السلطات الإسرائيلية أن الجيش في حالة تأهّب قصوى خلال الأيام الأخيرة، وسط توقعات بتصاعد المواجهة مع النظام الإيراني.
وجاء إعلان الإجلاء من السفارات الأميركية ومنح الإذن لعائلات العسكريين بالمغادرة بعد ثلاثة أيام فقط من اجتماع عقده ترامب في كامب ديفيد مع كبار أعضاء فريقه للأمن القومي لمناقشة الملف الإيراني.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن الوزير بيت هيغست أصدر تصريحًا يسمح بمغادرة طوعية لعائلات العسكريين من عدة قواعد في الشرق الأوسط، بسبب التهديدات الأمنية.
وأضاف هذا المسؤول في البنتاغون: "سلامة وأمن قواتنا المسلحة وعائلاتهم تمثل أولويتنا القصوى، والقيادة المركزية الأميركية (سنتكام) تراقب باستمرار تصاعد التوترات في المنطقة".
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن مسؤول حكومي قوله إن بغداد لم ترصد حتى الآن أي تهديدات أمنية تستوجب إخلاء السفارة الأميركية.
كما أعلنت السفارة الأميركية في الكويت أنه لم يطرأ أي تغيير على مستوى العاملين فيها، وأنها تواصل عملها بشكل طبيعي.
وقال مسؤول أميركي آخر إنه لم تُصدر أي أوامر بإجلاء في قاعدة "العديد" الجوية في قطر، وهي أكبر قاعدة أميركية في المنطقة، كما أن السفارة الأميركية في الدوحة تعمل كالمعتاد.
تصاعد التوترات
وتسبّب الحديث عن احتمال الإخلاء في بغداد في رفع أسعار النفط بمقدار ثلاثة دولارات، ليصل سعر برميل خام برنت إلى 69.18 دولارًا.
كانت الوكالة البحرية البريطانية قد أصدرت في وقت سابق من يوم الأربعاء تحذيرًا بأن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى زيادة الأنشطة العسكرية في الممرات المائية الحيوية.
وجاء في هذا التحذير: "على السفن اتخاذ الحيطة عند المرور في المياه الخليجية، وخليج عمان، ومضيق هرمز، والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة".
وبعد ساعات قليلة من هذا التحذير، بدأت السفارة الأميركية في بغداد الاستعدادات لإجلاء موظفيها غير الأساسيين.
ويُعتبر العراق شريكًا إقليميًا رئيسيًا للولايات المتحدة، لكنه في الوقت نفسه خصم تقليدي لإيران، ويستضيف نحو 2500 جندي أميركي، في حين تنشط جماعات مسلحة موالية لطهران ضمن هياكل الأمن العراقي.
ومنذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ازدادت حدة التوتر داخل العراق، حيث استهدفت الفصائل المسلحة المرتبطة بالنظام الإيراني القوات الأميركية عدة مرات، رغم تراجع هذه الهجمات في الأشهر الأخيرة.
وقد شهد العام الماضي مرتين اشتباكًا مباشرًا بين إسرائيل والنظام الإيراني، وهو ما اعتُبر أول مواجهة علنية بين هذين الخصمين الإقليميين، واستخدمت خلالها الصواريخ والطائرات المسيّرة التي عبرت الأجواء العراقية.
كما نفذت إسرائيل، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، عدة ضربات ضد أهداف مرتبطة بالنظام الإيراني داخل العراق وسوريا.
من المتوقع أن تُستأنف قريبًا جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة. ومن المقرر أن تُقدّم طهران ردًا على مقترح واشنطن بعد رفضه، عبر عرض بديل.
وقد كتبت بعثة النظام الإيراني لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء على منصة "إكس": "التهديد باستخدام القوة لا يُغيّر الحقائق: إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، والنزعة العسكرية الأميركية لا تجلب إلا المزيد من عدم الاستقرار إلى المنطقة".
جاء هذا التصريح ردًا على تصريحات أدلى بها الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، أمام الكونغرس.
وقد قال خلال جلسة استماع إنه قدّم للرئيس الأميركي قائمة واسعة من "الخيارات" لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.

أعلنت "يورونيوز" الفارسية، في بيان لها، أنها استأنفت البث المباشر لبرامجها التلفزيونية من جديد، بعد انقطاع دام 8 سنوات.
وجاء في البيان أن "يورو نيوز" الفارسية بدأت اعتبارًا من يوم الثلاثاء 10 يونيو (حزيران) 2025، في تمام الساعة 15:00 بتوقيت وسط أوروبا، و16:30 بتوقيت طهران، بثّ برامجها التلفزيونية المباشرة من جديد.
وأضافت القناة أنه في المرحلة الأولى، ستبث المجلات الإخبارية والبرامج المباشرة عبر موقعها الإلكتروني ويوتيوب وسائر المنصات الرقمية، على أن تصبح متاحة لاحقًا عبر الأقمار الصناعية في مرحلة ثانية.
وأشارت القناة إلى أنها ستعلن عن الترددات وأوقات البث عبر الأقمار الصناعية لمتابعيها بعد إتمام الإجراءات الفنية اللازمة.
تجدر الإشارة إلى أن" يورو نيوز" الفارسية بدأت عملها عام 2010 كأول وسيلة إعلامية ناطقة بالفارسية تبث الأخبار على مدار الساعة.
وفي عام 2017، توقفت القناة عن البث التلفزيوني المباشر، وواصلت نشاطها عبر المنصات الرقمية.
وتُعد" يورو نيوز" الشبكة التلفزيونية الأكثر مشاهدة في أوروبا، وهي تقدّم برامجها بلغات متعددة تصل إلى 13 لغة مختلفة.
وفيما يتعلّق بسبب تأسيس الشبكة، قال مايكل بيترز، المدير التنفيذي السابق ليورو نيوز: "تأسست يورو نيوز عام 1992، أي مباشرة بعد حرب الخليج الأولى. كانت لدى الاتحاد الأوروبي رغبة في تقديم "رؤية مختلفة عن الرؤية الأميركية".
وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي طلب آنذاك من اتحاد البث الأوروبي (EBU)، الذي يضم وكالات أنباء وقنوات حكومية أوروبية، أن يؤسس "يورو نيوز".
ومن هنا، جاءت "يورو نيوز" بوضوح كأداة من أدوات القوة الناعمة للاتحاد الأوروبي في مواجهة الخطاب الأميركي.
وقد تأسست "يورو نيوز" آنذاك بتمويل كامل من القنوات الحكومية الأعضاء. أما اليوم، فإن 85 في المائة من أسهمها باتت مملوكة لمستثمرين من القطاع الخاص، و15 في المائة فقط تعود لمستثمرين حكوميين.
وفي أبريل (نيسان) 2019، تحدث مايكل بيترز أيضًا عن سبب إنشاء القسم الفارسي من"يورو نيوز"، قائلًا: "أعتقد أن الاتحاد الأوروبي أدرك قبل عشر سنوات أن الأوضاع في المنطقة، لا سيما في إيران، كانت تتغير. وأن إيران بدأت تتحوّل إلى منطقة ذات أهمية استراتيجية كبرى في العالم، وخصوصًا بالنسبة لأوروبا. علاوة على أن صوت أوروبا لم يكن يُسمع جيدًا في هذه المنطقة.
ولذلك توجّه الاتحاد الأوروبي إلى "يورو نيوز"، وطلب منا أن نكون جسرًا للتواصل مع إيران والدول الناطقة بالفارسية. كان الاتحاد "مقتنعًا بأن الوسيلة الأنسب لتحقيق هذا الهدف هي وسيلة إعلامية مثل "يورو نيوز".
وفي ما يتعلق بإغلاق القسم الفارسي للتلفزيون، أضاف بيترز: "ليس هناك ما نخفيه. لدينا شركاء وعملاء، ومن الأسباب أن بعضهم جاء وقال لنا إن لدينا قيودًا مالية. هناك أزمة اقتصادية عامة في الاتحاد الأوروبي وفي الدول الأعضاء – أنتم تعرفون أنني أتحدث عن الاتحاد الأوروبي – وكان لا بد من تقليص ميزانية جميع الأقسام، بما في ذلك قسم اللغة الفارسية، الذي تراجعت ميزانيته قليلًا".