برلماني إيراني: الهجمات الإسرائيلية استهدفت مسؤولي النظام وعائلاتهم

قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثرى، إن الهجمات الإسرائيلية لم تستهدف فقط المسؤولين في النظام، بل تسببت أيضًا في أضرار لعائلاتهم.

قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثرى، إن الهجمات الإسرائيلية لم تستهدف فقط المسؤولين في النظام، بل تسببت أيضًا في أضرار لعائلاتهم.
وطالب بتعزيز الحماية والمراقبة على مسؤولي الجمهورية الإسلامية، مضيفًا: "يجب علينا أن نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، وعلينا من الآن فصاعدًا أن نوليه اهتمامًا أكبر حتى لا تكون هناك خسائر بشرية بإذن الله".
وبشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة، قال كوثري: "كان من المتوقع منذ البداية أن هذه المفاوضات لن تؤدي إلى نتيجة".

أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إلى النزاع العسكري مع إسرائيل قائلا: "طرح موضوع التفاوض مع واشنطن في هذه الظروف لا معنى له".
وأضاف: "كان على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يدين الهجوم الإسرائيلي على إيران، لكن للأسف تم التعامل معه بشكل سياسي ولم يتحقق ذلك". وقام بمقارنة الهجوم الإسرائيلي على إيران بالهجوم الذي شنّه نظام صدام حسين على إيران في زمن الحرب العراقية-الإيرانية.
وتابع بقائي: "كان يجب على ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أن تدين بوضوح هجوم إسرائيل، خاصة على منشآت نطنز النووية". مشيرا إلى أن "تبرير العمليات الاستباقية من قبل إسرائيل لشن هجوم على إيران غير مقبول"، مضيفا أنه "يجب على الدول الأوروبية أن تركز جهودها على وقف هجمات إسرائيل".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "نحن في تنسيق كامل مع جميع دول المنطقة".
وأن "إسرائيل اعتدت علينا بدعم من الولايات المتحدة". مضيفا أن "ردّنا على هجوم إسرائيل يُعدّ دفاعًا مشروعًا عن النفس".
وقال إسماعيل بقائي: "الدعم الشامل من الولايات المتحدة والدول الغربية لإسرائيل قد وضع السلم والأمن في مواجهة تهديد غير مسبوق..
حرب إسرائيل ليست ضد إيران فقط، بل هي ضد الشعب الإيراني بأسره. وجميع الدول التي دعمت إسرائيل تُعتبر شريكة في الجريمة ومتواطئة معها". مشيرا إلى أن "العديد من الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في الهجوم على إيران كانت منحة من الولايات المتحدة"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة شريكة في كل قطرة دم تُسفك في إيران".
وختم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تصريحاته بالتأكيد على أن "لدينا فتوى شرعية تمنع التوجه نحو تصنيع القنبلة النووية".

قال السيناتور الجمهوري الأميركي، ليندسي غراهام: "أسوأ نتيجة ممكنة للعالم هي أن يبقى البرنامج النووي الإيراني قائمًا بعد كل هذه الأحداث. كيف يجب القضاء عليه؟ من خلال الدبلوماسية- وأنا أفضل هذا المسار- أو من خلال عمل عسكري".
وأضاف: "إذا لم تنجح الدبلوماسية ووجدنا أنفسنا أمام خيار القوة العسكرية، فسأطلب من الرئيس ترامب أن يتدخل بكل قوته، للتأكد من أنه عند انتهاء العملية، لن يبقى شيء من البرنامج النووي الإيراني".
وتابع غراهام: "إذا كان ذلك يعني تزويد القنابل، فزوّدوهم بالقنابل. وإذا كان يعني الطيران إلى جانب إسرائيل، فحلّقوا مع إسرائيل. أسوأ سيناريو ممكن هو أن تواجه البرنامج النووي الإيراني وتتركه كما هو. سيكون ذلك كارثة".

أفادت شبكة "سي إن إن" أن دونالد ترامب يبدي تشاؤمًا شديدًا حيال إدخال الولايات المتحدة في الحرب بين إيران وإسرائيل، معتبرًا أن مثل هذا التدخل قد يؤدي إلى تصعيد واسع وتحويل الوضع إلى حرب "استنزاف لا نهاية لها".
وأشارت الشبكة إلى أن الجمهوريين في الكونغرس يضغطون لشنّ هجوم على منشأة "فردو" النووية الإيرانية تحت الأرض.

قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، بشأن إسرائيل: "جزء كبير من ضربات العدو لا يتم عبر الهجوم العسكري، بل يتم بمساعدة عملاء داخليين". وأضاف أن "إسرائيل كانت تتوهم أنها ستتمكن من جرّ الناس إلى شوارع طهران، وتحقيق حلمها الممتد لأكثر من 40 عامًا بإسقاط النظام الإسلامي".

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران فجر اليوم الاثنين على مناطق في إسرائيل، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، من بينهم امرأتان، حيث كان اثنان من الضحايا في سنّ نحو 80 و70 عامًا.
وأعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية أن 87 مصابًا حتى الآن تم نقلهم إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج.
ووفقًا للهيئة، لا يزال رجال الإنقاذ يواصلون البحث في موقعين من بين أربعة، تعرضت لضربات مباشرة من صواريخ باليستية.
وبذلك، ارتفع عدد القتلى في إسرائيل جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية خلال الأيام الأربعة الماضية إلى 20 شخصًا.
