بينهم قائد عمليات.. الحرس الثوري الإيراني يؤكد مقتل 3 من عناصره إثر هجوم مسلح في بلوشستان

أكد الحرس الثوري الإيراني مقتل ثلاثة من عناصر قواته البرية في زاهدان، ببلوشستان إيران، خلال اشتباك مع مسلحين.

أكد الحرس الثوري الإيراني مقتل ثلاثة من عناصر قواته البرية في زاهدان، ببلوشستان إيران، خلال اشتباك مع مسلحين.
وأعلنت العلاقات العامة لقيادة قوة القدس التابعة للقوات البرية للحرس الثوري الإيراني، يوم الأربعاء 10 ديسمبر (كانون الأول)، أن "جماعات إرهابية ومعارضة" هي المسؤولة عن الهجوم على قواته، وذكرت أن العمليات في هذه المنطقة لا تزال مستمرة.
وأفاد موقع "حال وش" الحقوقي، المعني بأخبار "البلوش" في إيران، في اليوم نفسه، بأن أربع سيارات للحرس الثوري الإيراني كانت متجهة نحو قاعدة لها في منطقة لار الحدودية بزاهدان، تعرضت لهجوم من قِبل مسلحين.
ووفقًا للتقرير، فقد قُتل قائد العمليات التابعة للحرس الثوري الإيراني في "لار".
ويُذكر أن الاشتباكات بين القوات العسكرية والأمنية التابعة للنظام الإيراني والمسلحين في منطقة بلوشستان مستمرة بشكل متقطع إلى حد ما.
وأعلنت العلاقات العامة لقيادة قوة القدس التابعة للقوات البرية للحرس الثوري، عبر بيان صادر في 1 نوفمبر (تشرين الثاني)، مقتل "مقاتلين محليين من الباسيج" في هجوم مسلحين على محور زاهدان- خاش.
وأشار البيان إلى أن "مسلحي جماعات إرهابية" أطلقوا النار، يوم 10 نوفمبر الماضي أيضًا، على سيارة محمد رضا شاهوزهی، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، الذي وصفه بـ "رئيس عشيرة شاهوزهی".
وأضاف الحرس الثوري أنه نتيجة هذا الهجوم، الذي وقع على طريق خاش إلى زاهدان في منطقة إسكل آباد قرب دهبابيد، أصيب اثنان من مرافقي شاهوزهی بجروح بالغة، وهما إسماعيل شاورزي ومختار أحمد شاهوزهی.
وذكر موقع "حال وش" أن شاهوزهی "كان من القادة المحليين للحرس الثوري والمتعاونين مع إدارة الاستخبارات في بلوشستان"، وقد نجا من محاولة الاغتيال، وأعلن عن بقائه على قيد الحياة من خلال فيديو قصير.
ويُذكر أنه في عام 2022، وأثناء احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، بعد أداء صلاة الجمعة في 30 سبتمبر (أيلول)، أطلقت القوات الأمنية والعسكرية المتمركزة في مركز الشرطة رقم 16 في زاهدان النار مباشرة على المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 مواطن.
ومنذ ذلك الحين، عُرفت هذه الحادثة باسم "الجمعة الدامية".
وفي 17 نوفمبر الماضي، أعلنت عائلات القتلى والمصابين في "جمعة زاهدان الدامية" أنه على الرغم من وعود المسؤولين القضائيين بدفع تعويضات ومعالجة أوضاعهم، لم تفِ أي جهة حتى الآن بتعهداتها.
ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه رئيس القضاء في بلوشستان، علي موحدي راد، في يناير (كانون الثاني) 2025، أن المتورطين في إطلاق النار على المواطنين قد تمت تبرئتهم من تهمة القتل العمد، وصدرت بحقهم عقوبة السجن لمدة 10 سنوات فقط.