تقرير أميركي: التهديد النووي الإيراني وصل إلى مستوى "الخطر الفائق"

نشر معهد أميركي يُعنى بمراقبة البرنامج النووي الإيراني تقريراً مقلقاً، أشار فيه إلى أن البرنامج النووي الإيراني دخل مرحلة "بالغة الخطورة".

نشر معهد أميركي يُعنى بمراقبة البرنامج النووي الإيراني تقريراً مقلقاً، أشار فيه إلى أن البرنامج النووي الإيراني دخل مرحلة "بالغة الخطورة".
وقال "معهد العلوم والأمن الدولي"، ومقره واشنطن، في تقريره الجديد تحت عنوان "عداد التهديد الإيراني"، وجاء فيه: "تصاعد الخطر إلى مستوى بالغ.. منذ فبراير (شباط) 2024، تاريخ صدور التقرير السابق، تصاعد التهديد الناتج عن البرنامج النووي الإيراني بشكل ملحوظ".

قال موقع "واي نت" الإسرائيلي إن تصريحات دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو بعد لقائهما في البيت الأبيض كشفت أن السبب الحقيقي لزيارة نتنياهو المفاجئة إلى واشنطن، على عكس ما يعتقد البعض، كان بدء مفاوضات أميركا مع إيران، وليس الرسوم الجمركية.
وأشار الموقع، يوم الثلاثاء 8 أبريل (نيسان) إلى أن ترامب أراد، في جلسة خاصة، إطلاع نتنياهو على "مفاوضات رفيعة المستوى مع إيران"، لتجنب مفاجأته وللتأكد من أن إسرائيل لن تعطل هذه العملية أو تتدخل فيها من خلال أعمال مثل الهجوم على إيران.
كانت مصادر دبلوماسية في الشرق الأوسط قد أخبرت "إيران إنترناشيونال" من قبل أن نتنياهو سيحاول خلال هذه الزيارة إقناع إدارة ترامب بتفكيك برنامج التخصيب النووي في إيران بالكامل.
وذكر "واي نت" أن مفاوضات مباشرة بين واشنطن وطهران ربما لم تكن ما توقع نتنياهو سماعه.
وأعلن مسؤولون في إيران أنهم ليسوا مستعدين للحوار المباشر مع الأميركيين ولا يثقون بترامب، لكن يبدو أن تهديدات رئيس الولايات المتحدة دفعتهم في النهاية إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.
وأبدى نتنياهو ارتياحًا أكبر مساء الإثنين عندما قال ترامب أمام كاميرات الإعلام إنه إذا فشلت المفاوضات، فسيكون ذلك "يومًا سيئًا للغاية" بالنسبة لإيران.
وخلافًا لجو بايدن، هدد ترامب باتخاذ إجراءات عسكرية، وكان نتنياهو يتابع هذه التصريحات مؤيدًا إياها بحركات رأسه.
لكن وفقًا لتقرير "واي نت"، سيعود نتنياهو إلى إسرائيل خالي الوفاض؛ "ليس فقط الرسوم الجمركية ستبقى قائمة في الوقت الحالي، بل بسبب إشارة ترامب أيضًا إلى المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل والبالغة أربعة مليارات دولار".
خلال هذا اللقاء الثنائي، أشاد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي لاتخاذه خطوات لإلغاء الرسوم الجمركية على البضائع الأميركية المستوردة إلى إسرائيل، وقال إن على الدول الأخرى أن تتعلم من هذا النهج العادل تجاه أميركا.
ووفقًا للتقرير، فإن الشيء الوحيد الذي سيحمله نتنياهو معه هو "وعد غامض بأن المحادثات حول الرسوم الجمركية ستستمر".
كما لم يحقق هذا اللقاء أي تقدم في قضية إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، ولم يتطرق ترامب، باستثناء الإشارة إلى "العنف والقسوة الشديدة في تعامل حماس مع الرهائن"، إلى أي حديث محدد حول اتفاق قد يؤدي إلى إطلاق سراحهم.
وكتب "واي نت" أن ترامب أثار مجددًا احتمال نقل جزء من سكان غزة، وأقنعه نتنياهو بأن هناك دولًا مستعدة لاستقبال الفلسطينيين الذين يغادرون قطاع غزة.
وقال ترامب أيضًا إنه لا يفهم لماذا قررت إسرائيل التخلي عن "هذه القطعة الأرضية الرائعة"، مضيفًا أن هذا القرار ربما جاء بناءً على وعد بالسلام؛ "لكن الجميع رأى ما كانت النتيجة".
وفي النهاية، تحدث ترامب عن تركيا ونفوذها المتنامي في سوريا، قائلاً إنه يحب رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، وإذا كانت إسرائيل تواجه مشكلة معه، فهو مستعد للمساعدة.
ويشير هذا إلى أن الولايات المتحدة ستسعى لمنع نشوب صراع بين البلدين.

أعلن المتحدث باسم الكرملين أن روسيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها لحل التوتر بين إيران وأميركا عبر الطرق السياسية والدبلوماسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين إن موسكو تجري مشاورات مستمرة مع طهران، بما في ذلك قضية الاتفاق النووي.
كانت موسكو قد حذرت في وقت سابق من عواقب أي هجوم على إيران.
وحذّر سيرغي ريبكوف، مساعد وزير الخارجية الروسي، من أن أي هجوم يستهدف البنية التحتية النووية للحكومة الإيرانية قد تكون له تبعات كارثية على المنطقة بأسرها.

قدّم وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ولأول مرة، وثيقة مستخرجة من أنفاق غزة، قال إنها تُثبت وجود علاقة مباشرة بين النظام الإيراني، والقائدين بحركة حماس: يحيى السنوار ومحمد الضيف.
وبحسب الوثيقة، فقد طلبت حركة "حماس" من قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، تخصيص مبلغ 500 مليون دولار من أجل تدمير إسرائيل.
وتُظهر الوثيقة أن قائد فرع فلسطين في الحرس الثوري الإيراني بلبنان، محمد سعيد إيزي، ردّ بالقول: "إن طهران، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، ستواصل إرسال الأموال إلى حماس، لأن محاربة إسرائيل والولايات المتحدة تُعدّ أولوية قصوى للنظام الإيراني".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، تعليقًا على الوثيقة: "الاستنتاج واضح: إيران هي رأس الأفعى، وعلى الرغم من نفيها، فإنها لا تزال حتى اليوم تموّل الإرهاب في جميع الجبهات".

أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في إيران، محمد باقري، أن المرشد علي خامنئي، وصف ترامب بأنه "الأكثر نقضًا للعهود"، وحدد محتوى الرد على رسالته، وكان على وزير الخارجية الإيراني مهمة صياغته ونقله.
ووفقًا لقول باقري، فقد شدد خامنئي، في رده على رسالة ترامب، على أن إيران سترد على التهديدات "بكل قوتها"، لكنها "لا تسعى للحرب" و"ليست لديها نية لشن حرب".
وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن إيران أكدت في هذه الرسالة أنها تسعى للهدوء في المنطقة، وأنها في ملفها النووي لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، بل تلبية احتياجات شعبها.
وأشار باقري إلى أن خامنئي وصف ترامب، في رده، بأنه "الأكثر نقضًا للعهود بين الأطراف في التفاوض"، ورغم انعدام الثقة به، فإنه فتح المجال للتفاوض غير المباشر "إذا أظهر صدقًا في تحركاته" ليكون بالإمكان التفاوض معه.
واختتم باقري بالتأكيد أن إيران لا تتحمل الظلم ولا تقبله، وستقاوم أي تجاوز ضدها.

نشر موقع "إنصاف نيوز" بيانا عن السياسي الإيراني مهدي كروبي، أشار فيه إلى استمرار احتجاز مير حسين موسوي، قائلا: "أكدت أنه على الرغم من أنني أعتبر الحرية حقي الطبيعي، فقد كنت أفضل أن نغادر الاحتجاز معًا، تمامًا كما دخلنا الاحتجاز في يوم واحد".
وأكد: "بالنسبة لي فإن الحرية ستكون لها معنى عندما تختفي من هذا البلد إلى الأبد المواقف الاستبدادية المتمثلة في التعطش الجماعي للسلطة والثروة، ونشهد عمليا سيادة الشعب على مصيره، والمعنى الحقيقي لتصويت الشعب في كل الأمور".
وأكد مهدي كروبي: "كما في الماضي، أعتبر نفسي ملتزما بعدم التلاعب بالألفاظ في الدفاع عن حقوق كل شخص، بغض النظر عن آرائه ومعتقداته، والدفاع عن حقوقه الدينية والقانونية وحرياته المشروعة".
وقال كروبي الذي كان زعيما للاحتجاجات العامة في عام 2009 أيضًا: "أعتبر الإفراج غير المشروط عن السجناء السياسيين، وخاصة النساء في السجن، بغض النظر عن معتقداتهن وانتماءاتهن الدينية، مطلبًا مشروعًا، وسأسعى إلى تحقيقه ابتداءً من اليوم إن شاء الله".
وكان نجل مهدي كروبي قد أعلن، في مارس/آذار الماضي، أن احتجاز والده قد تم رفعه بأمر من رئيس السلطة القضائية في إيران.
