النائب السابق للرئيس الأميركي: ترامب جاد جدًا بشأن توجيه ضربة لإيران

قال مايك بنس، النائب السابق للرئيس الأميركي، إن دونالد ترامب "مستعد لتوجيه ضربة عسكرية لإيران إذا لزم الأمر"، في إشارة إلى إنذار أميركي مدته شهران وُجّه إلى طهران.

قال مايك بنس، النائب السابق للرئيس الأميركي، إن دونالد ترامب "مستعد لتوجيه ضربة عسكرية لإيران إذا لزم الأمر"، في إشارة إلى إنذار أميركي مدته شهران وُجّه إلى طهران.
وفي مقابلة مع برنامج "روزنبرغ ريبورت" على قناة "TBN"، شدد بنس على أن تهديدات ترامب "جدية للغاية" بشأن قصف إيران.
وعندما سُئل إن كان يعتقد أن ترامب مستعد لاستخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر، أجاب: "أشعر أننا نقترب من تلك النقطة."
وكانت بعض وسائل الإعلام الأميركية قد ذكرت مؤخرًا أن واشنطن تعزز وجودها العسكري في المنطقة استعدادًا لاحتمال شن هجوم على إيران، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل كذلك تتهيأ لشن هجمات محتملة.

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، لـ"رويترز" اليوم الجمعة، إن بلاده لا تريد أي صراع مع إسرائيل في سوريا، حيث أدت الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع عسكرية في ذلك البلد إلى إضعاف قدرة الحكومة السورية الجديدة على ردع التهديدات.
وردا على تحذيرات دونالد ترامب بشأن هجوم عسكري أميركي على إيران، قال فيدان إن حل هذا الخلاف يتطلب الدبلوماسية، وإن أنقرة لا تريد أن تشهد أي هجوم على جارتها إيران.
وفي جزء آخر من المقابلة، أضاف فيدان عن تصرفات إسرائيل في سوريا أن الهجمات الإسرائيلية تمهد الطريق لمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
وأضاف: "إذا كانت الحكومة الجديدة في دمشق تريد التوصل إلى تفاهم مع إسرائيل- التي هي مثل تركيا جارة لسوريا- فهذا الأمر يعود لها".

قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف "الناتو"، إنه ناقش مع نظرائه موضوع البرنامج النووي الإيراني.
وأكد روبيو اليوم الجمعة 4 أبريل/نيسان: "لا أعرف دولة في العالم ستكون سعيدة بامتلاك إيران القدرة على إنتاج سلاح نووي".
وأضاف أن بعض الدول تتخذ موقفاً أكثر حدة إزاء هذا الموضوع، بينما لا يفعل البعض الآخر.
وعن الضربات الأميركية ضد الحوثيين، قال وزير الخارجية الأميركي: "نعتقد أن هذه المهمة ستؤتي ثمارها، وأن هذه العمليات ضرورية".

قال السياسي الإصلاحي الإيراني، محمد علي أبطحي، لوكالة "إيسنا"، إن تهديد رئيس دولة لدولة أخرى "دون أي مبرر" بالقصف، هو "سلوك خارج عن الأعراف الدبلوماسية وغير مسبوق."
وأضاف: "الأميركيون يدركون أيضاً أن المواجهة العسكرية بين إيران وأميركا ليست في صالحهم، بل قد تضر باقتصاد ترامب وأعماله".
وأشار إلى أن كلا الطرفين يعلمان أن الحل العسكري غير منطقي، وأن تبادل الرسائل بين ترامب وإيران يدل على وجود ميل نحو المسار الدبلوماسي.
كما انتقد اتهام الغرب لإيران بقيادة "المقاومة بالوكالة"، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية تقدم دعماً معنوياً فقط لتلك الحركات، وأن وصفها بـ"الوكيلة" غير دقيق.

في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، محادثة هاتفية مع مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في اليمن.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، فقد قال بزشكيان في هذه المحادثة: "إذا كان المسلمون متحدين ومنسجمين، فلن يستطيع الأعداء ظلم أي من الشعوب الإسلامية."
من جانبه، قال المشاط: "يمكننا أن نكون متحدين ومنسجمين من خلال التركيز على نقاط الاشتراك، وبذلك نتمكن من التفوق على الأعداء."
يذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، وفي وقت تتعرض فيه مواقع الحوثيين في اليمن للهجمات الأميركية، طلب دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة السابق، من إيران وقف دعمها لهذه الجماعة.
وقد قال مبعوث إيراني رفيع المستوى لصحيفة "التلغراف"، اليوم الخميس، إن إيران رغم تصاعد الهجمات الجوية الأميركية على الحوثيين، قد أصدرت أمرًا بسحب قواتها العسكرية من اليمن.
وأضاف المصدر أن الهدف من هذا القرار هو تجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة في حال قتل أي من القوات الإيرانية هناك.

بدأت اليوم الخميس 3 أبريل (نيسان)، اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمراجعة مشروع قرار بشأن حالة حقوق الإنسان في إيران، ولا تزال مستمرة.
وفي هذا الاجتماع، أعرب ممثلون من مختلف البلدان، بما في ذلك بلجيكا والبرازيل وسويسرا، عن قلقهم إزاء زيادة عمليات الإعدام، وقمع حرية التعبير، وانتهاكات حقوق المرأة والفتيات، والضغوط على الأقليات الدينية في إيران، وطالبوا بمزيد من التعاون بين النظام الإيراني ومؤسسات حقوق الإنسان.
ووصف الممثل البلجيكي الزيادة في عمليات الإعدام والقيود المفروضة على الحريات المدنية بأنها مثيرة للقلق. وأكد الممثل البرازيلي أيضًا على ضرورة إنهاء الضغوط على المجتمع البهائي وتعزيز مشاركة المرأة في المجتمع.
ودعا الممثل السويسري، في الوقت الذي يؤيد فيه مشروع القرار، إلى تمديد مهمة بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بشأن قمع المتظاهرين في إيران.
وقال ممثل كوستاريكا في الاجتماع أيضًا إن انتهاكات الحكومة لحقوق الإنسان في إيران وصلت إلى مستوى ينذر بالخطر.
وفي المقابل، اعتبر ممثل إيران أن تركيز المجلس على حالة حقوق الإنسان في إيران "إهدار للموارد" ودعا إلى التركيز على الوضع في غزة.
