سياسي إيراني: تهديدات ترامب غير دبلوماسية والحرب لا تصب في مصلحة أحد

قال السياسي الإصلاحي الإيراني، محمد علي أبطحي، لوكالة "إيسنا"، إن تهديد رئيس دولة لدولة أخرى "دون أي مبرر" بالقصف، هو "سلوك خارج عن الأعراف الدبلوماسية وغير مسبوق."

قال السياسي الإصلاحي الإيراني، محمد علي أبطحي، لوكالة "إيسنا"، إن تهديد رئيس دولة لدولة أخرى "دون أي مبرر" بالقصف، هو "سلوك خارج عن الأعراف الدبلوماسية وغير مسبوق."
وأضاف: "الأميركيون يدركون أيضاً أن المواجهة العسكرية بين إيران وأميركا ليست في صالحهم، بل قد تضر باقتصاد ترامب وأعماله".
وأشار إلى أن كلا الطرفين يعلمان أن الحل العسكري غير منطقي، وأن تبادل الرسائل بين ترامب وإيران يدل على وجود ميل نحو المسار الدبلوماسي.
كما انتقد اتهام الغرب لإيران بقيادة "المقاومة بالوكالة"، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية تقدم دعماً معنوياً فقط لتلك الحركات، وأن وصفها بـ"الوكيلة" غير دقيق.

في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، محادثة هاتفية مع مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في اليمن.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، فقد قال بزشكيان في هذه المحادثة: "إذا كان المسلمون متحدين ومنسجمين، فلن يستطيع الأعداء ظلم أي من الشعوب الإسلامية."
من جانبه، قال المشاط: "يمكننا أن نكون متحدين ومنسجمين من خلال التركيز على نقاط الاشتراك، وبذلك نتمكن من التفوق على الأعداء."
يذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، وفي وقت تتعرض فيه مواقع الحوثيين في اليمن للهجمات الأميركية، طلب دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة السابق، من إيران وقف دعمها لهذه الجماعة.
وقد قال مبعوث إيراني رفيع المستوى لصحيفة "التلغراف"، اليوم الخميس، إن إيران رغم تصاعد الهجمات الجوية الأميركية على الحوثيين، قد أصدرت أمرًا بسحب قواتها العسكرية من اليمن.
وأضاف المصدر أن الهدف من هذا القرار هو تجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة في حال قتل أي من القوات الإيرانية هناك.

بدأت اليوم الخميس 3 أبريل (نيسان)، اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمراجعة مشروع قرار بشأن حالة حقوق الإنسان في إيران، ولا تزال مستمرة.
وفي هذا الاجتماع، أعرب ممثلون من مختلف البلدان، بما في ذلك بلجيكا والبرازيل وسويسرا، عن قلقهم إزاء زيادة عمليات الإعدام، وقمع حرية التعبير، وانتهاكات حقوق المرأة والفتيات، والضغوط على الأقليات الدينية في إيران، وطالبوا بمزيد من التعاون بين النظام الإيراني ومؤسسات حقوق الإنسان.
ووصف الممثل البلجيكي الزيادة في عمليات الإعدام والقيود المفروضة على الحريات المدنية بأنها مثيرة للقلق. وأكد الممثل البرازيلي أيضًا على ضرورة إنهاء الضغوط على المجتمع البهائي وتعزيز مشاركة المرأة في المجتمع.
ودعا الممثل السويسري، في الوقت الذي يؤيد فيه مشروع القرار، إلى تمديد مهمة بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بشأن قمع المتظاهرين في إيران.
وقال ممثل كوستاريكا في الاجتماع أيضًا إن انتهاكات الحكومة لحقوق الإنسان في إيران وصلت إلى مستوى ينذر بالخطر.
وفي المقابل، اعتبر ممثل إيران أن تركيز المجلس على حالة حقوق الإنسان في إيران "إهدار للموارد" ودعا إلى التركيز على الوضع في غزة.

ذكرت الصحافية الأميركية لورا روزن، نقلاً عن مصدر إيراني، أنه إذا وافقت الولايات المتحدة على إجراء محادثات غير مباشرة مع إيران، فإن هذه المحادثات قد تجري خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة، وعلى الأرجح في عُمان.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن هناك إمكانية لإجراء محادثات مباشرة إذا اتفق الجانبان على إطار لمواصلة المحادثات في مراحلها الأولى.
وبحسب قوله فإن المرحلة الأولى من هذه المفاوضات من المرجح أن تعقد من دون تغطية إعلامية وبعيدا عن المعلومات العامة.
وبحسب تقرير هذا المراسل، فإن فريق التفاوض المحتمل لإيران سيضم ماجد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية وعضو رئيسي في فريق التفاوض بشأن الاتفاق النووي في عام 2015، وكاظم غريب آبادي، نائب مسؤول الشؤون القانونية بوزارة الخارجية.

أفادت صحيفة "ذا صن" البريطانية، يوم الخميس 4 أبريل (نيسان)، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تخططان لشن هجوم واسع النطاق على إيران، بهدف "تدمير القدرات النووية الإيرانية".
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن القوات الإسرائيلية تستعد لهذا الهجوم منذ عدة أشهر.
كما أكد مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى في حديثه لـ"ذا صن" قائلاً: "كان ينبغي التعامل مع البرنامج النووي الإيراني منذ فترة طويلة. ومن وجهة نظر إسرائيل، وجود ترامب في البيت الأبيض يمثل أفضل فرصة لمواجهة إيران، ولن يكون هناك وقت أنسب من هذا."
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام عربية، نقلاً عن مصادر رسمية، بأن الهجوم الأميركي-الإسرائيلي على إيران سيحدث خلال الأسابيع المقبلة.

حذّر يد الله جواني، نائب القائد السياسي للحرس الثوري الإيراني، من أن الجمهورية الإسلامية ستعيد النظر في عقيدتها الدفاعية وطبيعة برنامجها النووي إذا تم تنفيذ التهديدات ضدها.
وقال جواني: "معنى هذه المراجعة واضح جدًا."
وأضاف أن أي عمل عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني سيدخل الصناعة النووية لطهران في مرحلة جديدة، وفي هذه الحالة، يجب تقديم تعريف جديد لإيران ومحور المقاومة في المعادلات الإقليمية والدولية.
وأكد جواني أنه "رغم أن أي عمل عدواني من قبل الأميركيين والإسرائيليين قد يسبب بعض الخسائر لإيران والإيرانيين، فإن الخسائر التي ستلحق بالأعداء ستكون أكبر بكثير بسبب الرد القوي والمباشر الذي سيتلقونه."
