لافروف: الاتفاق المرتقب مع إيران سيتيح إقامة تعاون عسكري أوثق بين البلدين

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الاتفاق مع إيران الذي سيتم توقيعه قريبا، سيتيح إقامة تعاون عسكري أوثق بين موسكو وطهران.

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الاتفاق مع إيران الذي سيتم توقيعه قريبا، سيتيح إقامة تعاون عسكري أوثق بين موسكو وطهران.

أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية عن صدور لائحة اتهام ضد آشر بنيامين فايس، المقيم في إسرائيل، بتهمة جمع معلومات حول عالم نووي إسرائيلي بتوجيه من إيران. حيث قام بتصوير منزل وسيارة هذا العالم، وأرسل المقاطع المصورة لشاب آخر لقتل العالم الإسرائيلي.

نفّذت جامعة أرومية الإيرانية خطة الفصل بين الطلاب والطالبات عند مدخل الجامعة. وبحسب التقارير، تم تنفيذ خطة منع الاختلاط بين الطلاب والطالبات في عدة جامعات أخرى في الوقت نفسه.
وفي وقت سابق، وتحديداً يوم 29 أكتوبر، نظم طلاب كلية العلوم الاجتماعية في جامعة طهران تجمعاً احتجاجياً اعتراضاً على الفصل بين الجنسين.

بينما تتركز الأنظار على القوة الصاروخية الإيرانية وسلاح الجو الإسرائيلي، يظل غياب القوة الجوية لإيران نقطة محورية تستحق التأمل، وهو ما يطرح تساؤلاً حول غياب القوة الجوية الإيرانية في خضم مواجهاتها مع إسرائيل؟
والإجابة عن هذا التساؤل بسيطة، وهي أن "القوات الجوية الإيرانية، التي كانت في وقت من الأوقات من بين أقوى وأحدث قوات الجو عالميًا، أصبح أسطولها اليوم متقادمًا ومتهالكًا.
والمشكلة ليست في الطيارين الإيرانيين، فهم لا يزالون من بين الأفضل في العالم. إنما تكمن المشكلة في تقادم الأسطول الجوي، إذ إن معظم الطائرات الإيرانية، مثل "فانتوم إف-4" و"إف-5" و"تومكات إف-14"، تعود إلى فترة تتراوح بين 60 و70 عامًا.
وكانت هذه الطائرات متقدمة في وقتها، لكنها بعد نصف قرن لم تعد تنافس الطائرات الحديثة، مثل "إف-35"، التي تتميز بقدراتها على التخفي من الرادار، أو الطائرات المتطورة "إف-15" و"إف-16".
وقد حُرم النظام الإيراني، نتيجة سياساته المعادية للولايات المتحدة، من الوصول إلى الطائرات الغربية الحديثة، وفي المقابل، عززت دول المنطقة مثل تركيا والسعودية والإمارات وقطر وإسرائيل، أمنها الجوي عبر شراء أحدث الطائرات والمعدات الجوية من الغرب، بينما اكتفت إيران بشراء مقاتلات قديمة من روسيا. فعلى سبيل المثال، طائرات "ميغ-29"، التي اشترتها من روسيا تعتمد على تقنية مضى عليها 40 عامًا، فيما لم تتسلم إيران حتى الآن طائرات "سوخوي-35"، التي كانت تعتبر أمل قواتها الجوية.
وإضافة إلى ذلك، أثبتت منظومات الدفاع الروسية "إس-300" فشلها أمام الهجمات الإسرائيلية، حيث تم تدميرها واحدة تلو الأخرى.
وعود واهية بتصنيع طائرات قتالية محلية
تُروج إيران، داخليًا، لمشاريع طائرات مقاتلة محلية مثل "كوثر" و"آذرخش" و"صاعقه"، لكن الحقيقة أن هذه الطائرات، في أفضل الأحوال، لا تعدو كونها طائرات "إف-5" قديمة بلمسات تجميلية جديدة.
كما أن إنتاج طائرة قتالية حديثة ليس بالأمر البسيط، حيث يجب اختبار الطائرات الجديدة في معارض دولية وتقييمها من قِبل خبراء عسكريين، لكن لم يمر أي من هذه المشاريع الإيرانية بمثل هذه المراحل حتى الآن.
وإذا كانت دولة ما لا تستطيع تصنيع الطائرات، فذلك ليس عيبًا؛ فالكثير من الدول الأخرى تعتمد على علاقاتها السياسية للحصول على المعدات العسكرية. وقد تمكن شاه إيران، عبر علاقاته الجيدة مع الولايات المتحدة، من تأمين أسطول من أحدث الطائرات في ذلك الوقت، بما في ذلك طائرات "إف-4"، "إف-5"، و"إف-14"، والتي لعبت دورًا كبيرًا في الدفاع عن البلاد خلال الحرب العراقية الإيرانية، حيث أظهر الطيارون الإيرانيون شجاعة كبيرة باستخدامها.
تساؤلات الشعب والعسكريين: لماذا الحرب مع إسرائيل؟
اليوم، هناك تساؤلات تدور في أوساط الشعب وحتى بين بعض العسكريين حول جدوى الدخول في صراع مع إسرائيل: هل قامت إسرائيل بغزو الأراضي الإيرانية أو احتلال جزء منها؟ لماذا تربط إيران مصير البلاد بغزة ولبنان، في حين أن العديد من الدول العربية والإسلامية لا تتبنى مثل هذا النهج؟
لقد أدت سياسات النظام الإيراني الخاطئة، خاصة بعد الثورة، إلى إضعاف القوة الجوية، بما في ذلك إعدام قادة الجيش وطرد الكوادر ذات الخبرة. إلا أن الخوض في صراعات مع إسرائيل وإنفاق الموارد والتضحية بحياة الأفراد لتحقيق أهداف لا ترتبط بالمصالح الوطنية الإيرانية بات يثير تساؤلات جادة بين أفراد الشعب.

في ظل الصراع المستمر مع إسرائيل؛ تتعالى الأصوات المنادية بتسليح البرنامج النووي لإيران. وقد تثير هذه الدعوات، التي بدأت من تيار المتشددين وتوسعت لتشمل نواب البرلمان وكبار المستشارين، مخاوف من إمكانية تحول موقف إيران نحو تطوير أسلحة نووية.
وتشير التقارير إلى أن مجموعة غير معروفة ولكنها مؤثرة، تم تشكيلها بأمر من المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد تلعب دورًا حاسمًا في هذا التحول. وتبدو هذه المجموعة كأنها ستقدم الحافز، الذي يحتاجه خامنئي، للتخلي عن رفضه المعلن للسلاح النووي، في ظل التهديدات المتزايدة من الهجمات الإسرائيلية.
إن زيادة التوترات في المنطقة، مع تصاعد النزاع الإيراني- الإسرائيلي، قد يؤدي إلى تغيير استراتيجي في السياسة النووية الإيرانية، مما يرفع من منسوب القلق الدولي بشأن استقرار المنطقة، وسعي إيران المحتمل نحو الحصول على الأسلحة النووية.
وحتى الآن، يقاوم خامنئي جميع هذه الدعوات علنًا، ويُعتبر رفضه لأسلحة القتل الجماعي، بناءً على أسس دينية، دليلاً يستشهد به المسؤولون الإيرانيون لإثبات أن الأنشطة النووية لإيران سلمية، ولا يمكن أن تكون خلاف ذلك.
وفي ظل الموقف الرسمي لخامنئي، تُفهم معظم التعليقات الصادرة عن المسؤولين الإيرانيين حتى الآن على أنها تصرفات دعائية. ومع ذلك، قد تشير بعض المنشورات الأخيرة، التي أصدرها المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية (SCFR)، إلى تحول ذي مغزى في عقيدة الدفاع الإيرانية.
وقد أنشأ خامنئي المجلس في عام 2006 كهيئة استشارية لمساعدة مكتبه في تطوير السياسة الخارجية والتخطيط الاستراتيجي. وبسبب غموض آليات عمل النظام الإيراني، فمن الصعب تحليل عملية اتخاذ القرار للمرشد خامنئي، ولكن من الواضح أن الهيئات غير الرسمية مثل (SCFR) أصبحت ذات أهمية متزايدة في هذه العملية.
ومنذ الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، أصدر هذا المجلس عدة منشورات تتعلق بالقضية النووية. ومن بين ذلك، تم إجراء مقابلتين لمناقشة كيف أصبحت عقائد روسيا والصين النووية أكثر عدوانية، ردًا على الإجراءات الأخيرة، التي اتخذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها. فكلا البلدين يسلط الضوء على أهمية الأسلحة النووية في تعزيز قدرات الردع، ويظهر تشابهًا واضحًا مع موقف إيران فيما يتعلق بإسرائيل.
وتتناول ورقة أخرى الدوافع الاستراتيجية وراء الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، مشددةً على استعداد إيران لبذل المزيد لردع إسرائيل، محذرةً من أن الردود المستقبلية ستكون أشد قسوة. تتبع هذه المنشورات دعوات أكثر وضوحًا من قِبل المجلس لإعادة النظر في العقيدة النووية الإيرانية، خلال الأشهر الأخيرة.
وتذكر إحدى المقالات المنشورة على موقع المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية (SCFR)، أنه "من الطبيعي تمامًا أن تطرح إيران- كأمة تواجه التهديدات وتتحمل بشكل أحادي جميع تكاليف تخفيف المخاوف النووية للدول الغربية دون جني أي فائدة اقتصادية أو أمنية- أسئلة جوهرية حول مدى ملاءمة وحكمة عقيدتها النووية والدفاعية الحالية".
أسس التحول المحتمل
قد لا تحمل هذه التصريحات ختم المرشد الإيراني، لكن السوابق تشير إلى أنها يمكن أن تكون بمثابة الأساس لتحول محتمل في موقف خامنئي، مما يدل على أن تعليقات مستشاريه الأخيرة قد تكون أكثر من مجرد تصرفات شكلية وتصريحات دعائية.
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، أثبتت الهيئة الاستشارية نفسها كمنبر لتغيير السياسة الخارجية الإيراني.
وتتنبأ منشورات مركز الدراسات الاستراتيجية في طهران (SCFR) بشكل متكرر بالقرارات العامة للمرشد الإيراني ومسؤولين آخرين في الدولة، مما يشير إلى أن خامنئي قد يفصح أولاً عن نواياه إلى المركز لمناقشتها، قبل اتخاذ أي قرار.
وأحد الأمثلة على ذلك هو منشور عام 2020، الذي أشار إلى دعم التعاون الاستراتيجي الأقرب مع روسيا، قبل انضمام إيران إلى منظمة شانغهاي للتعاون، ودعم غزو أوكرانيا، والاتفاق الأمني الثنائي الذي تم إكماله مؤخرًا.
وهناك مثال آخر على ذلك، وهو اعتماد إيران تخفيف العقوبات واستئناف المفاوضات مع الدول الغربية كأهداف رئيسة للسياسة الخارجية، في ظل رئاسة مسعود بزشكيان.
وقبل ولاية خامنئي، بدا أن النظام الإيراني أقل اهتمامًا بهذه الجهود؛ حيث أعطى المرشد الأولوية لتطوير "اقتصاد المقاومة"؛ لمواجهة ضغوط العقوبات الدولية.
وبحلول عام 2023، شجع المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية (SCFR)، على متابعة تخفيف العقوبات كجزء من أجندة السياسة الخارجية لإيران في عام 2024، متراجعًا عن نهج "اقتصاد المقاومة". كما أصدر المجلس، قبل الانتخابات الإيرانية لهذا العام أيضًا، بيانات إضافية تتناول هذا الموضوع.
ومنذ تولي بزشكيان منصبه، سعى لتحقيق هذه الأهداف بدعم ضمني من خامنئي.
وبشكل عام، تشير المنشورات الأخيرة للمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية (SCFR)، إلى تغيير في نغمة الهيئة الاستشارية من إصرارها السابق على أن إيران فاعل مسؤول في قضية انتشار الأسلحة النووية، بما يتماشى مع خطاب خامنئي، إلى موقف أكثر استعدادًا للمخاطر النووية.
ويجلب ذلك تداعيات مقلقة، خاصة في سياق جهود إيران لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب في وقت سابق من هذا العام.

انتقدت غزالة شارمهد، ابنة السجين السياسي الذي تم إعدامه جمشيد شارمهد، عدم قدرة الحكومة الأميركية على إطلاق سراح والدها، معتبرة أن الولايات المتحدة "باعت" والدها للإرهابيين.
وخاطبت غزالة شارمهد حكومة الولايات المتحدة قائلة: "لقد بعتم والدي للإرهابيين وتركتم عائلتي ومجتمعي وشأنهما، ولم تتمكنوا من إنقاذ مواطنكم الذي أخذ رهينة. هل يمكنكم إحضار جثته إلى المنزل الآن؟
وقالت: عندما أرسل جو بايدن ستة مليارات دولار إلى "الخاطفين" في النظام الإيراني في سبتمبر (أيلول) الماضي، ترك جمشيد شارمهد خلف القضبان.
وردا على تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الذي وصف والدها بأنه مواطن إيراني ألماني، قالت شارمهد: "محو الحقائق لا يختلف عن الكذب. كان والدي ألمانيًا أمريكيًا، فلماذا لم يذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه أميركي؟".
