مسؤول إيراني: أوضاع المياه في خزانات سدود طهران بالغة السوء

قال المتحدث باسم قطاع المياه في إيران، عیسی بزرك زاده، إنّ "انعدام الأمطار في طهران واستمرار الجفاف للعام السادس على التوالي جعلا أوضاع المياه في خزانات سدود العاصمة بالغة السوء".

قال المتحدث باسم قطاع المياه في إيران، عیسی بزرك زاده، إنّ "انعدام الأمطار في طهران واستمرار الجفاف للعام السادس على التوالي جعلا أوضاع المياه في خزانات سدود العاصمة بالغة السوء".
وأضاف: "نظرًا إلى وضع الموارد المائية في طهران، سنُضطر إلى فرض قيود على الاستهلاك".
وتابع محذّرًا: "إذا لم يُخفض الاستهلاك بنسبة 10 في المائة، فستحدث اضطرابات حتمية في تأمين الإمدادات المائية للعاصمة، ومع استمرار الظروف الحالية ستتفاقم الأزمة".

كشفت وكالة أنباء "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، عن أن "إجراءات تقنين وقطع إمدادات المياه في العاصمة طهران قد بدأت منذ نحو عشرة أيام وسط صمت إعلامي"، في إشارة إلى حالات القطع الليلي للمياه.
وأضافت الوكالة في تقريرها: "يتم الإبلاغ عن انقطاع إمدادات المياه لعدة ساعات في بعض أحياء طهران ومدنها، منذ عدة أيام، حيث تحدث معظم هذه الانقطاعات خلال الساعات المتأخرة من الليل".
وأوضحت: "يضطر المواطنون للعيش في حالة من عدم اليقين بشأن مواعيد انقطاع المياه، حيث تصل طوابير الانتظار الافتراضية في نظام الطوارئ المائية إلى ما يتراوح ما بين 60 و70 شخصاً في اللحظة الواحدة".
وأبرز التقرير أن "هذه الإجراءات التقييدية تُنفذ بشكل متقطع وبصمت، دون إعلان رسمي من الجهات المعنية"، في وقت تشهد فيه العاصمة طهران أزمة مائية متصاعدة.

أفادت بعض وسائل الإعلام الإيرانية ببدء تقنين المياه في العاصمة طهران، دون صدور أي إعلان رسمي من الجهات المعنية.
وذكرت التقارير أن إمدادات المياه تُقطع في عدة مناطق منذ عدة ليالٍ، من منتصف الليل وحتى نحو الساعة الخامسة صباحًا.
وأشارت وكالة أنباء "ميزان"، التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، إلى أنه رغم إنكار المسؤولين المتكرر، فقد بدأت عملية تقنين المياه، ما أدى إلى حرمان سكان بعض أحياء طهران من المياه خلال الليل.
كما أفادت صحيفة "هفت صبح" الإيرانية بأن انقطاع المياه المفاجئ في بعض المناطق استمر بين خمس وست ساعات ليلاً، وحدث دون إشعار مسبق أو إعلان رسمي.
أشار ممثل إيران في الأمم المتحدة، رداً على تصريحات دونالد ترامب التي قال فيها إنه كان مسؤولاً عن هجمات إسرائيل خلال حرب الأيام الـ 12 في رسالة إلى مجلس الأمن إلى أن هذه التصريحات تؤكد حق إيران في متابعة الإجراءات القانونية الدولية للحصول على التعويضات الكاملة عن الأضرار والخسائر.
وأضاف أمير سعيد إيرواني أن تصريحات رئيس الولايات المتحدة تحمل آثاراً قانونية دولية لا يمكن إنكارها، وتثبت مسؤولية الولايات المتحدة وتقاعسها الدولي فيما يتعلق بتلك الهجمات.
وكان دونالد ترامب قد صرّح بأن هجوم إسرائيل على إيران خلال حرب الأيام الاثني عشر كان «قوياً جداً ».
وأضاف قائلاً: «كنت أنا المسؤول، وعندما شنت إسرائيل أول هجوم على إيران — كان ذلك اليوم يوماً عظيماً لإسرائيل، لأن ذلك الهجوم ألحق أضراراً تفوق مجمل الأضرار الناتجة عن جميع الهجمات الأخرى مجتمعة».
ردّ الأستاذ بجامعة طهران والناشط البيئي الإيراني، حسين آخاني، على تحذيرات رئيس البلاد، مسعود بزشکیان، الأخيرة بشأن احتمال إخلاء طهران بسبب أزمة المياه؛ واصفًا هذا الاقتراح بـ "غير العملي وشبيه بالنكتة".
وقال: "نواجه اليوم مجتمعًا نحو 80 في المائة منه غير راضين وناقدون. مثل هذا المجتمع في حال أزمة قد يتوقّف عن الانصياع لتحذيرات السلطات".
وأضاف آخاني: "بصفتي أستاذًا جامعيًا، عليّ أن أعلّم طلابي؛ هل أترك كل هذه المسؤوليات وأنتقل إلى مدينة أخرى؟ هذا ليس حلاً. هذا الاقتراح في الأصل غير عملي وأكثر شبهًا بنكتة".
وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، قد حذّر من أزمة الموارد المائية قائلاً إنه إذا لم تكن هناك أمطار في ديسمبر (كانون الأول) المقبل فسيتم تقنين الماء في طهران، وإذا لم تمطر مجددًا فسيلزم إخلاؤها.

ذكرت صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية أن خلافًا حادًا نشب داخل حزب الله بين الجناح السياسي المقرّب من رئيس مجلس النواب، نبيه بري، والجناح العسكري، الذي ينفّذ تعليمات وأوامر إيران.
وبحسب الصحيفة، فإن "القرار السياسي النهائي بيد طهران، وقد تلقّى حزب الله رسالة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، تطالب برفض المفاوضات مع إسرائيل، والحفاظ على الجاهزية الكاملة لإضعاف اتفاق وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب".
وأضافت أن "حزب الله أشار في رسالته إلى احتمال الرد على الغارات الجوية الإسرائيلية، وهو ما لم يكن متوقّعًا من جانب الحكومة اللبنانية ولا من الإسرائيليين".
وتابعت: "أُرسلت الرسالة إلى ثلاثة مسؤولين لبنانيين كبار، وأكدت أن نبيه بري مكلّف بإقناع الجناح السياسي في حزب الله بقبول المفاوضات، وهو ما أثار استياء طهران".
كما أوردت الصحيفة أن الرئيس اللبناني، جوزيف عون، ورئيس الوزراء، نواف سلام، عبّرا عن انزعاجهما من مضمون رسالة حزب الله، واتصلا بنبيه بري الذي أعرب بدوره عن دهشته من محتواها.
