روحاني يؤيد اعتقال أشخاص بتهمة "التجسس" على خلفية الخلاف مع إسرائيل

قال الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، إنه "إذا عززنا القوة العسكرية والاستخبارية والسياسية والدبلوماسية وبالأخص القوى الوطنية، فلن تقوم حرب".

قال الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، إنه "إذا عززنا القوة العسكرية والاستخبارية والسياسية والدبلوماسية وبالأخص القوى الوطنية، فلن تقوم حرب".
وأضاف أن توجيه القيادة بـ"لا حرب، لا سلام" ليس في صالح البلاد، مؤكّدًا وجوب تحقيق "لا حرب" وأن ذلك ممكن.
وأوضح روحاني: "على الشعب أن يرى الإصلاحات بعد الحرب التي دامت 12 يومًا".
وفيما يتعلق باعتقال أفراد بتهمة "التجسس"، قال: "في المجال الاستخباراتي، إذا اعتقلتم عشرة من عملاء الموساد من الدرجة الأولى داخل البلد وعلم العدو أن عناصره الأساسية قد أُوقفوا، فسوف تنقلب مخططاتهم ويضطرون لإعادة التخطيط".
وختم روحاني قائلاً: "يمكننا ألا نخوض الحرب ولا نستسلم؛ بل نجد طريقًا آخر، وهو طريق التفاعل".

أفادت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، بأن محكمة الثورة في طهران أصدرت أحكامًا بالسجن تتجاوز ثلاثين عامًا ضد مواطنَين فرنسيَّين بتهم تتعلق بـ"التجسس" و"الإضرار بأمن البلاد".
وذكرت الوكالة أن أحد المتهمَين أُدين بثلاث تهم منفصلة هي "التجسس لصالح جهاز المخابرات الفرنسي" (20 عامًا سجنًا)، و"التآمر ضد أمن الدولة" (5 أعوام)، و"التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل" (6 أعوام).
أما المتهم الثاني فحُكم عليه بعقوبات مماثلة تصل إلى 10 أعوام، و5 أعوام، و17 عامًا سجنًا في قضايا ذات طبيعة أمنية واستخباراتية.
يشار إلى أن المحكوم عليهما هما سيسيل كوهلر وجاك باريه، اللذان اعتُقلا في مارس 2023 في طهران، ولا يزالان محتجزَين في سجن إيفين. وقد طالبت فرنسا مرارًا بالإفراج عنهما ووصفت التهم الموجَّهة إليهما بأنها "بلا أساس".

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تعليقًا على عدم مشاركة ممثلي طهران في قمة شرم الشيخ للسلام حول غزة، إن إيران امتنعت عن الحضور بسبب ما وصفه بـ"الاعتداءات العسكرية الأميركية والإسرائيلية".
وأضاف: "من الطبيعي أن لا نشارك في قمة يرأسها طرف يفتخر بارتكاب مثل هذه الجرائم".
وأوضح المتحدث أن "أي مبادرة لن تؤدي إلى سلام حقيقي ما لم يُعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".
وأكد بقائي أن "الدبلوماسية في إيران لم ولن تتوقف، وسنواصل استخدام هذا المسار متى ما اقتضت مصالح البلاد".
واختتم قائلًا: "إيران لا يمكن أن تحضر اجتماعًا ترأسه جهة تتباهى بشنّ هجمات غير قانونية على بلادنا".

قال وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، في منشور له عبر منصة "إكس"، ردًا على تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في إسرائيل، إن الادعاء بأن إيران كانت على وشك تحويل برنامجها النووي إلى عسكري قبل الهجوم العسكري هو "كذبة كبيرة".
وأكد عراقجي أن "كذبة ضخمة قد قيلت للرئيس الأميركي".
وأضاف عراقجي، ردًا على حديث ترامب عن استعداده لعقد اتفاق مع إيران: "كيف يمكن للشعب الإيراني أن يأخذ غصن الزيتون على محمل الجد، وهو يأتي من اليد نفسها التي شاركت قبل أربعة أشهر فقط في قصف المنازل والمقار في أنحاء إيران؟".
كما رد على وصف ترامب للنظام الإيراني بأنه "متنمّر"، قائلًا: "المتنمّر الحقيقي في الشرق الأوسط هو ذلك الكيان الطفيلي الذي يُذلّ أميركا منذ سنوات ويستغلها لمصالحه".
واختتم وزير الخارجية الإيراني قائلًا: "السيد ترامب لا يمكنه أن يكون في آنٍ واحد رئيسًا للسلام ورئيسًا للحرب؛ عليه أن يختار بينهما".

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحافي، عقده لدى وصوله إلى مصر: "أعتقد أن إيران ستنضم إلى الركب في النهاية أيضًا. لقد تكبدوا أضرارًا، ويحتاجون إلى المساعدة، وكما تعلمون، تم فرض عقوبات قاسية عليهم".
وأضاف: "أود رفع العقوبات عندما تكون إيران مستعدة للحوار، لكن مع هذه العقوبات لا يمكنهم الصمود طويلاً. وفي النهاية سيقولون إننا نريد رفع العقوبات، وسنصل إلى السلام".
وأشار ترامب إلى أن إيران "تلقت ضربة قوية"، مضيفًا: "بصراحة، لو لم نمارس الضغط بشأن برنامج طهران النووي، لا أعتقد أن هذا الاتفاق المذهل وغير المسبوق (اتفاق غزة) كان ممكنًا اليوم. لم يرَ أحد شيئًا مشابهًا لما يحدث الآن".
وأكد أن "جميع الدول اجتمعت؛ بعضها كان صديقًا وبعضها لا، في الحقيقة معظمها لا. لكن الآن الجميع متحدون. كما أصدرت إيران بيانًا يؤكد دعمها الكامل لهذا الاتفاق، وهذا بحد ذاته أمر مهم. وأعتقد أنهم أيضًا يريدون التوصل إلى اتفاق. حياتي كلها مخصصة لإبرام الاتفاقات، وهم أيضًا يريدون اتفاقًا".

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن التراجع في مواجهة إيران بدأ عندما وقّع الرئيس الأسبق، باراك أوباما، الاتفاق النووي السابق مع طهران، واصفًا ذلك الاتفاق بأنه "كارثة" بالنسبة لإسرائيل وللجميع.
وأشار ترامب إلى أن بنيامين نتنياهو سافر حينها إلى الولايات المتحدة لمحاولة إقناع أوباما بالعدول عن الاتفاق، "لكنه بدا وكأنه يتحدث إلى جدار"، على حدّ قوله.
وأكد ترامب أن انسحاب إدارته من الاتفاق النووي كان القرار الصائب، مضيفًا أن "النظام الإيراني يسعى أيضًا إلى اتفاق، وأؤكد لكم أنهم يريدونه"، مشددًا على أن "لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل تحملان عداءً تجاه الشعب الإيراني".
ودعا ترامب قادة طهران إلى التخلي عن الإرهاب ووقف دعم الميليشيات التابعة لهم، والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.
