ابنة حسن نصرالله: إيران دعمتنا بكل ما أوتيت من قوة

قالت زينب نصرالله، ابنة حسن نصرالله، أمين عام حزب الله اللبناني القتيل، إنها تتمنى أن تصبح والدتها "شهيدة" أيضًا، مضيفة أنها فخورة بذلك.

قالت زينب نصرالله، ابنة حسن نصرالله، أمين عام حزب الله اللبناني القتيل، إنها تتمنى أن تصبح والدتها "شهيدة" أيضًا، مضيفة أنها فخورة بذلك.
وأضافت مخاطبة الشعب الإيراني: "لقد دعمتمونا دائمًا. أنتم من دعمتم المقاومة بكل ما أوتيتم من قوة، واحتضنتم الجرحى في جهاز النداء، ووقفتم إلى جانب المقاومة".
وقالت ابنة نصرالله إن والدها "دعا الله أن يأخذ ما تبقى من عمره ويضيفه إلى خامنئي".
وذكرت زينب نصرالله لخامنئي إن والدها كان يذوب في "حب" زعيم النظام الإيراني.

نشر مركز الأبحاث "ألما" في إسرائيل، بمناسبة الذكرى السنوية لهجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس، تحليلاً تناول الدور المعقّد والمؤثر لإيران في صفوف القوى الوكيلة قبل تنفيذ الهجوم.
وأفاد المركز بأنّه "بعد مرور عامين على ذلك الهجوم، يتركّز سؤال أساسي حول مدى التنسيق بين حماس وحزب الله وراعيهما إيران في الفترة السابقة على العملية".
وأضاف مركز "ألما" أنّ مراجعة المعلومات المجمعة- بما في ذلك تقارير استخباراتية، ووثائق ميدانية، وتصريحات قيادات، وأنماط العمليات- تُظهر "صورة مركبة".
وأشار المركز إلى أنّه، "رغم أن قيادة حزب الله ربما لم تكن على علم بتوقيت ووقت البدء الدقيقين لهجوم حماس، فلا شك تقريباً في وجود تنسيق وثيق واستراتيجي أُنجز مسبقاً؛ تنسيق قادته إيران وممّنته مالياً، وجاء بموجب ما وصفه دكترين توحيد الجبهات".
وسمّت "ألما" هذا المبدأ بـ"دكترين توحيد الجبهات" الذي تتبنّاه المحاور الشيعية بقيادة إيران، والمبني على فكرة استهداف إسرائيل في وقت واحد من الجو والبحر والبر وعلى عدة جبهات بواسطة قوات وكيلة لإرهاقها وإحداث شرخ في قدراتها والسعي لتفكيكها.

قال المؤرخ البريطاني البارز نيل فِرغوسن، إن النظام الإيراني وجماعاته الحليفة، مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي، يؤمنون بإمكانية حدوث "هولوكوست ثانية"، مشيرًا إلى أن هدفهم يتمثل في "تدمير دولة إسرائيل، إن لم يكن القضاء على الشعب اليهودي بأكمله".
وأضاف فِرغوسن أن العام الماضي شهد تغييرات دراماتيكية أبرزها "السقوط غير المتوقع لنظام بشار الأسد، والانهيار شبه الكامل لحزب الله اللبناني، والإذلال التام لإيران"، موضحًا أن "قدرات إيران الجوية الهجومية محدودة للغاية، كما أن منظومتها الدفاعية فشلت في صدّ الهجمات الإسرائيلية".
وفي حديثه عن الحرب في أوكرانيا، قال فِرغوسن إن "الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية تشكّل محورًا واحدًا يتعاون بوضوح في المجالات العسكرية والاقتصادية، وأن الحرب الأوكرانية ليست سوى أحد مشاريعه".
وتطرّق إلى السياسة الأميركية تجاه إيران، مؤكدًا أن "نجاح دونالد ترامب في الشرق الأوسط، بخلاف جو بايدن، يعود إلى استعداده لإظهار القوة العسكرية الأميركية بأقصى درجاتها، كما حدث عندما أمر بقصف منشأة فوردو النووية".

قال القائد السابق للقوات البحرية بالحرس الثوري الإيراني، حسين علائي، تعليقاً على احتمال اندلاع حرب جديدة، إن "الولايات المتحدة وإسرائيل لا تحتاجان إلى ذريعة لشنّ حرب على إيران، فإذا اعتقدتا أن بإمكانهما حلّ ما تسميانه المشكلة الإيرانية عبر الحرب، فلن تترددا أبداً في خوضها".
وأضاف علائي أن "أكثر الصواريخ والطائرات المسيّرة فتكاً تنتشر في الشرق الأوسط بيد الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأكد أن "هاتين الدولتين إذا شعرتا بأن الحرب يمكن أن توجه ضربة لإيران، فلن تتراجعا عنها".
وأشار القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، إلى أن "أميركا وإسرائيل لا تملكان حالياً أي ذريعة للحرب، لأنهما تعتبران أنهما دمّرتا جميع المنشآت النووية الإيرانية وأوقفتا قدرة إيران على التخصيب"، معرباً عن أمله في "أن لا تسعى واشنطن وتل أبيب إلى إشعال حرب جديدة، بل أن تتجها نحو السلام".

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في الذكرى السنوية لهجوم حركة حماس أن إيران "ما زالت تحاول إفشال خطة السلام التي طرحها دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة"، مشيرة إلى أن "جميع الدول العربية والإسلامية الكبرى قد أبدت دعمها لهذه الخطة".
وأضافت الصحيفة: "غزة هي آخر منطقة يمكن للحرس الثوري أن يقترب منها مشياً نحو إسرائيل، وحتى هذا الأمر يوشك على الانتهاء".
وأوضحت أنه "في السابع من أكتوبر تحدّد مصير إيران وحماس وحزب الله؛ فمحور الشر أقام مهرجاناً للكراهية ضد اليهود".
كما أشارت الصحيفة إلى ما ورد في تقرير لصحيفة "هآرتس"، قائلة إن دعم إسرائيل للمعارضين الإيرانيين "هو بالضبط الادعاء الذي يروّجه النظام الإيراني"، لكنها أضافت أن "إسرائيل في الواقع لا تقدّم دعماً يُذكر للمعارضة الإيرانية، وهذه هي المشكلة الأساسية".
وجاء في المقال: "لو أن إسرائيل قدّمت نصف الدعم الذي يمنحه نظام خامنئي لحماس أو الجهاد الإسلامي أو حزب الله للمعارضين الإيرانيين، لما بقي شيء من خامنئي ونظامه".
نشرت مواقع إيرانية صورة تظهر اجتماعا حضر فيه قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، والمسؤول عن ملف فلسطين في فيلق القدس، محمد سعيد إيـزدي، المعروف باسم “الحاج رمضان” إلى جانب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة.
تشير المعلومات إلى أن قناة على تطبيق تلغرام باسم “الحاج رمضان” كانت أول من نشر هذه الصورة. وجاء في التوضيح المرافق للصورة أن الاجتماع عُقد في الليلة التالية لهجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، بحضور عدد من قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
ويُظهر المشهد على الطاولة خريطة صغيرة تحدد نطاق قطاع غزة، إلى جانب خريطة أكبر يُعتقد أنها لمنطقة بئر السبع في جنوب إسرائيل والمناطق الجنوبية من جبال الخليل في الضفة الغربية.
وسائل الإعلام الإيرانية، بما فيها وكالة “فارس” وقنوات تلغرام المقرّبة من الحرس الثوري، نشرت الأربعاء الصورة تحت عنوان “غرفة عمليات 7 أكتوبر”، لكن بعض هذه الوسائل حذفت الصورة لاحقًا من دون أي توضيح.
وكان إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، قد زعم الأسبوع الماضي مجددًا أن إيران لم تكن على علم مسبق بهجوم حماس في 7 أكتوبر.
