نفّذ عدة مهام مقابل مبالغ مالية.. إدانة إسرائيلي بتهمة التجسس لصالح النظام الإيراني

أدانت المحكمة المركزية في القدس إليملخ شترن، وهو طالب يبلغ من العمر 22 عامًا من مدينة بيت شيمش الإسرائيلية، بتهمة التجسس لصالح النظام الإيراني.

أدانت المحكمة المركزية في القدس إليملخ شترن، وهو طالب يبلغ من العمر 22 عامًا من مدينة بيت شيمش الإسرائيلية، بتهمة التجسس لصالح النظام الإيراني.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، يوم الأحد 14 سبتمبر (أيلول)، بأن شترن أُدين بتهمتي "الاتصال بعميل أجنبي" و"التآمر للتهديد".
وكان شترن قد نفّذ عدة مهام العام الماضي مقابل تلقي مبالغ مالية من عميل تابع للنظام الإيراني.
ويُعد شترن واحدًا من عشرات الإسرائيليين، الذين اعتُقلوا وحوكموا بتهمة التجسس لصالح النظام الإيراني. غير أنه من القلائل الذين صدرت بحقهم إدانات حتى الآن، بينما لا تزال معظم القضايا الأخرى قيد النظر القضائي.
وأقرّ شترن، خلال عدة جلسات تحقيق أجراها جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، بأنه كان على تواصل عبر تطبيق "تلغرام" مع شخص يُعرف بالاسم المستعار "آنا إلينا". لكنه قال أمام المحكمة إنه لم يكن يعلم أنه يتواصل مع عميل أجنبي.
وبحسب ما عُرض في المحكمة، فقد جند شترن إسرائيليَين آخرين لتنفيذ مهام كلّفه بها العميل الإيراني.
وفي يونيو (حزيران) 2024، قام أحد شركائه بطباعة ولصق ملصقات في تل أبيب تتضمن صورة ليدين ملطختين بالدماء إلى جانب عبارة بالإنجليزية: "سيُكتب في التاريخ أن الأطفال قُتلوا، فلنقف على الجانب الصحيح من التاريخ".
ووفقًا للائحة الاتهام، فقد خطط شترن في الشهر نفسه لوضع طرد تهديدي أمام منزل ممثل إسرائيل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رونن شاؤول، لكنه في النهاية لم ينفذ خطته.
وطلب العميل الإيراني منه إرسال رأس خروف مع باقة زهور، أو رأس دمية مع سكين، إلى هذا المسؤول.
لكن شترن، خوفًا من العواقب القانونية، عدل عن إرسال الطرد. كما رفض لاحقًا طلبًا آخر من هذا الوسيط بإشعال النار في منطقة غابات بالقدس بعد تردد طويل.
وقبل شهرين، وُجهت إلى شترن لائحة اتهام بسبب المهام التي نفذها لصالح طهران.
وتُعد قضيته واحدة من عشرات قضايا التجسس لصالح النظام الإيراني، التي كُشفت خلال العامين الماضيين، والتي أظهرت نجاح طهران في تجنيد إسرائيليين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ولا سيما تطبيق "تلغرام".
وغالبًا ما يبدأ تجنيد هؤلاء الأفراد بمهام بسيطة، ثم يُدفعون تدريجيًا نحو أنشطة أكثر خطورة، مثل جمع المعلومات أو حتى التخطيط لعمليات اغتيال.


نظم الإيرانيون المقيمون في الخارج تجمعات احتجاجية في عشرات المدن حول العالم، لإحياء الذكرى الثالثة لمقتل الشابة مهسا أميني، بعد احتجازها في مركز "شرطة الأخلاق" على يد عناصر أمنية تابعة للنظام الإيراني.
وأظهرت مقاطع فيديو، حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، يوم السبت 13 سبتمبر (أيلول)، أن الإيرانيين المقيمين في السويد وسويسرا وهولندا وبريطانيا والدنمارك وألمانيا وقبرص شاركوا في تجمعات احتجاجية بتلك البلدان، تنديدًا بقمع النظام الإيراني، وإحياء الذكرى الثالثة لـ "انتفاضة مهسا".
ورفع المحتجون بمدينتي غوتنبرغ ومالمو في السويد، شعارات مثل: "من زاهدان إلى كردستان، روحي فداء لإيران"، و"يجب إسقاط النظام". بينما ردد المحتجون في مدن برلين ودوسلدورف وهامبورغ وهايدلبرغ في ألمانيا، شعارات مثل: "الموت لخامنئي، اللعنة على الخميني".
وروى عرفان شکوري، الشاب الإيراني، الذي أصيب في عينه خلال تلك الانتفاضة، في تجمع هايدلبرغ، كيف أطلق عليه عناصر الأمن الإيراني الغاز المسيل للدموع من مسافة قريبة.
كما شارك الإيرانيون المقيمون في بريطانيا في تجمع تحت عنوان "اليوم العالمي لمهسا" في "ماربل آرتش" بوسط لندن، الذي نظمته 15 مجموعة مدنية وسياسية.
وفي أستراليا، احتشد الإيرانيون في مدينة بيرث لتكريم مهسا والتأكيد على استمرار حركة "المرأة، الحياة، الحرية".
كما أظهرت مقاطع فيديو، حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، احتشاد مجموعة من الإيرانيين المقيمين في مدينة برن بسويسرا، لإحياء الذكرى الثالثة لمقتل مهسا.
وبحسب مقاطع فيديو، حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال"، فقد احتشدت مجموعة من الإيرانيين المقيمين في في لاهاي بهولندا، ونيقوسيا عاصمة قبرص، لإحياء الذكرى الثالثة لمقتل مهسا أميني.
ووفقًا لتقارير "إيران إنترناشيونال"، فقد تجمع الإيرانيون المقيمون في مدينتي أرهوس وكوبنهاغن بالدنمارك، وشاركوا في احتجاجات ضد النظام الإيراني.
وخلال هذه الاحتجاجات، سلطت العائلات الإيرانية الضوء على فقدان أبنائها خلال الانتفاضة، وأكدت أن دماء الضحايا لن تذهب هدرًا.
وقالت فرزانه برزه كار، والدة عرفان رضايي، أحد ضحايا تلك الاحتجاجات، في فيديو نشرته بمناسبة الذكرى الثالثة لمقتل ابنها، إنه قُتل بعمر 21 عامًا برصاصة من الأمن الإيراني، وأنه لم يُحاسب أحد على قتله، بينما هي نفسها سُجنت لمدة عامين بسبب مطالبها بالعدالة.
ونشرت سمیة ساريخاني، والدة عرفان ساریخانی، وهو من ضحايا تلك الانتفاضة أيضًا، فيديو على "إنستغرام" عبّرت فيه عن ألمها وحزنها العميق، مؤكدة أن الأمل الوحيد يكمن في استمرار الطريق الذي بدأه ابنها، وأنها تأمل ألا يُهدر دم أبنائهم.
كما أشار المحتجون إلى أسماء قتلى الانتفاضة ومنهم: نیکا، یلدا، حدیث، علی، حمید رضا، اشکان، صدف، سارینا، دنیا وعلي رضا، واصفين إياهم بأنهم "عينًا تترقب حرية إيران".
وجدير بالذكر أن الشابة الإيرانية، مهسا أميني، تعرضت للاعتقال على يد دوريات "شرطة الأخلاق" في 13 سبتمبر 2022، وتعرضت للضرب المبرح والاعتداء العنيف، ما أدى إلى وفاتها بعد ثلاثة أيام في مستشفى كسري بطهران. وأدى مقتلها إلى موجة احتجاجات واسعة داخل إيران وخارجها، واعتبرت ذكرى وفاتها مناسبة لتجديد الاحتجاجات ضد القمع.
وفي الأيام الأخيرة، أطلق ناشطون إيرانيون وجماعات حقوق الإنسان في الخارج دعوات لتنظيم مسيرات في مختلف المدن حول العالم لإحياء الذكرى الثالثة لمقتل "مهسا أميني".
وكان الناشط الإيراني عضو مجلس إدارة جمعية عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية، حامد إسماعيليون، قد أعلن في وقت سابق تنظيم مظاهرات وتجمعات متزامنة في أكثر من 20 مدينة حول العالم، ودعا الإيرانيين للمشاركة في المظاهرات.
وتُشير تقارير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إلى أن نحو 551 محتجًا قُتلوا خلال احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، بينهم 68 طفلاً، مما يعكس حجم القمع الوحشي، الذي واجهه المحتجون في تلك الانتفاضة.

نشرت القناة 12 الإسرائيلية، وللمرّة الأولى، صورًا تظهر خط إنتاج الصواريخ الاعتراضية المسماة "بيكان" في مصانع إنتاج الدفاعات الجوية بالبلاد؛ وهي منظومة لعبت خلال العامين الماضيين دورًا حاسمًا في اعتراض الصواريخ المنطلقة من إيران ولبنان واليمن.
يقول مسؤولو الأمن الإسرائيليون إنّ غياب هذه المنظومة كان سيزيد من أبعاد الصراع وخطورته بشكل كبير.
وأفادت القناة بأن صاروخ "بيكان" ينطلق إلى الفضاء بسرعة تصل إلى "7 ماخ"، ويستطيع الاعتراض خارج الغلاف الجوي، على ارتفاع يتجاوز 100 كيلومتر.
وتعتمد المنظومة على مزيج من حسّاسات فائقة الدقة، وأنظمة إلكترونية متقدّمة، وحاسوب طيران يوجّه الصاروخ ليصيب الهدف بدقّة تصل إلى حدود السنتيمتر، وهو ما يصفه القائمون على المشروع بـ "إبرة مقابل إبرة".
وأعلن أصحاب المشروع أن معدل نجاح المنظومة يقدّر بنحو 86 في المائة، غير أنّ الخبراء يحذّرون من أن أي خطأ واحد قد يلحِق أضرارًا فادحة.
وقال أحد مهندسي الصناعات الفضائية: "كل صاروخ يفلت من بين أيدينا يمثل ألمًا كبيرًا". وأضاف أن مهندسي إسرائيل يخوضون ما وصفه بـ "حرب العقول" مع متخصصين إيرانيين يعملون على تعديل تصاميم صواريخهم باستمرار لتقليل احتمالات اعتراضها.
وأضاف مهندس رادار آخر إنه أثناء هجوم الصواريخ الإيرانية كان في منزله، لكن ما شاهده على شاشات الرصد جعل المحاكاة تتحوّل إلى واقع بالنسبة له. وأوضح زميله أنه بعد انتهاء صافرات الإنذار وعودة الناس إلى حياتهم الطبيعية، بدأوا فعلًا يدركون قيمة ما أنجزوه.
وواصلت مصانع إنتاج هذه الصواريخ عملها على مدار الساعة خلال فترة الحرب.
وذكّرت القناة الإسرائيلية بأن التصميم الأولي لصاروخ "بيكان" يعود إلى مرحلة ما بعد حرب الخليج، حين تبرز تهديد صواريخ سكود العراقية، وأن هذه المنظومة وُصفت كأوّل نظام اعتراضي للصواريخ الباليستية في العالم.
أوضحت القناة أن تكلفة كل صاروخ تقارب مليوني دولار، وأن مخزون الصواريخ يتم إبلاغ رئيس الوزراء ووزير الدفاع به مباشرة. وأضافت مصادر في الصناعات الفضائية الجوية أن قرار الشروع في أي عملية عسكرية داخل الحكومة يتوقف إلى حدّ كبير على مستوى الاحتياطي من هذه الصواريخ.
وقال مدير الصناعات الفضائية: "كلما كان الدفاع أقوى، زادت جرأة صانعي القرار". وأكد أيضًا أن مشاريع جديدة مثل "بيكان 4" وحتى "بيكان 5" قيد التطوير ليبقى الجيش الإسرائيلي خطوة أمام التقدّم الصاروخي الإيراني.
واختتم تقرير القناة بالإشارة إلى أنّ هذه المنظومة كانت العامل الحيوي لبقاء إسرائيل خلال عامين من الحرب الإقليمية، وأنّ موضوع تمويل زيادة إنتاجها صار محطّ نقاش رئيس بين وزارة الدفاع ووزارة المالية.
أميركا تطوّر جيلًا جديدًا من القنابل المدمرة للملاجئ
ذكرت القناة الإسرائيلية، في تقريرٍ آخر، أن سلاح الجو الأميركي أبرم عقدًا جديدًا مع شركة "بوينغ" ومركز أبحاث لتصميم جيل جديد من القنابل الثقيلة مخترقة الملاجئ والمعروفة بـ "خارق الحواجز"؛ وهي ذخائر ستأتي لتعويض ما كان يُعرف بـ "القنابل الضخمة خارقة الملاجئ" وتزويدها بقدرات متقدمة مثل مفجّرات ذكية تملك إمكانية استشعار الفراغات الداخلية والانفجار على الأعماق المثلى.
وجاء هذا القرار بعد عملية "مطرقة منتصف الليل"، والتي استخدمت خلالها قاذفاتٍ شبحية من طراز B-2 لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، تحت الأرض في فوردو ونطنز لأول مرة، في شهر يونيو (حزيران) الماضي.
وأشارت "البنتاغون" إلى وقوع أضرار كبيرة في تلك المنشآت، غير أن المحللين أكدوا أنّ الملاجئ المعزولة والعميقة لا تزال تشكل تحديًا صعب الاختراق. ووصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تلك العملية بأنها "مثالية"، وزعم أن القنابل أصابت جميع الأهداف، ومنح طاقمها ميداليات في البيت الأبيض.

ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، نقلاً عن مصدر دبلوماسي مقرّب من قصر الإليزيه، أن إسرائيل أقرت، في تقييم قدّمته لفرنسا، بأن منشآت إيران النووية لم تُدمَّر كليًا خلال الحرب، التي استمرت 12 يومًا، وأن إعادة بنائها مع مرور الوقت أمر ممكن.
وبحسب هذا التقييم، الذي عرضه المسؤولون الإسرائيليون على نظرائهم الفرنسيين، في أوائل سبتمبر (أيلول) الجاري، بعد مراجعة نتائج الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، فقد جرى تدمير معظم البنى النووية، وخاصة في فوردو ونطنز، غير أن طهران لا تزال تملك بعض المعدات ذات الصلة.
وقالت "لوموند": "إن السؤال المطروح اليوم هو ما إذا كان لدى إيران ما يكفي من هذه المعدات لتشغيل برنامجها مجددًا".
وأوضح المصدر الدبلوماسي أن إيران، بعد الهجمات الإسرائيلية، لا تملك ما يلزم لإعادة تشغيل برنامجها النووي على المدى القصير، لكنه أشار إلى أن ذلك قد يصبح ممكنًا بمرور الوقت.
خلاف حول حجم الدمار
جاء هذا التقييم الإسرائيلي في وقت أكد فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مرارًا أن المنشآت النووية الإيرانية "دُمّرت بالكامل"، واصفًا أي تصريحات مخالفة لذلك بأنها "أخبار زائفة".
لكن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، صرّح للصحيفة نفسها بأن هذا الكلام "حساب خاطئ"، محذرًا من أن سباق التسلح النووي قد يشتعل مجددًا.
عراقجي: مخزوننا من اليورانيوم تحت أنقاض المواقع المُستهدفة
كان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد قال في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، يوم الخميس 11 سبتمبر الجاري، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب "موجود تحت أنقاض المنشآت النووية التي قُصفت".
وكانت دول غربية قد أعربت سابقًا عن قلقها إزاء وضع هذا المخزون بعد الهجمات الإسرائيلية والأميركية.
وفي تصريحات سابقة، شدّد عراقجي والمتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، على أن مخزون اليورانيوم المخصب "موجود في مكان لا يمكن الوصول إليه".
وأضاف عراقجي، في مقابلته التلفزيونية مساء الخميس الماضي: "مسألة ما إذا كانت هذه المواد لا تزال قابلة للوصول إليها أم لا، أو وضع جزء منها كيف هو، ما تزال قيد التقييم من جانب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية".
غروسي: اتفاق جديد مع طهران يشمل جميع المنشآت النووية
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في اجتماع مجلس المحافظين، أنه تم التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، ينص على استئناف التعاون بشكل "محترم وشامل"، بحيث يشمل جميع المنشآت النووية الإيرانية والتقارير المتعلقة بالمواقع التي تعرضت للهجوم.
وأكد غروسي أن هذه الخطوات يجب أن تُنفذ على وجه السرعة، معتبرًا أن استئناف عمليات التفتيش مؤشر إيجابي على إمكانية الحوار والتوصل إلى تفاهم.
شروط إيرانية للتعاون
من جانبه، أوضح عباس عراقجي أن الاتفاق تمت المصادقة عليه في المجلس الأعلى للأمن القومي، وأن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لن يكون كما في السابق". وقال إن دخول المفتشين لن يتم إلا بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي.
وأضاف أن استمرار تنفيذ الاتفاق مشروط بعدم اتخاذ أي خطوات عدائية ضد إيران، محذرًا أنه في حال تفعيل "آلية الزناد"، فإن التعاون مع الوكالة سيتوقف فورًا.

قالت الباحثة الإسرائيلية، إليزابيث تسوركوف، التي أُفرج عنها بعد عامين ونصف العام من الأسر لدى ميليشيا كتائب حزب الله في العراق، المدعومة من إيران، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إنها تعرضت للتعذيب في العراق.
وأعربت عن أملها في أن يعود جميع الرهائن إلى عائلاتهم في أسرع وقت ممكن.
وصرحت تسوركوف، يوم الخميس 11 سبتمبر (أيلول): "لقد عانيت كثيرًا في العراق وتعرضت للتعذيب. سأحتاج إلى وقت للتعافي. أود أن أشكر الفرق الطبية وموظفي قسم الرهائن على رعايتهم".
وكانت قد عادت إلى إسرائيل، يوم الأربعاء 10 سبتمبر، وتحدثت مساء أمس من مستشفى "شِبا" في تل هشومير مع نتنياهو.
وأشارت تسوركوف، خلال المكالمة، إلى غالي وزيف برمن، الرهينتين الإسرائيليتين، اللذين اختُطفا من "كيبوتس كفار عزة" في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وما زالا محتجزين في غزة منذ 707 أيام.
وقالت تسوركوف: "كان يوم أمس عيد ميلادهما. أعياد الميلاد هي أصعب الأيام في الأسر. آمل أن يعود جميع الرهائن إلى بيوتهم قريبًا".
وأضافت عن الوضع في العراق: "قضيتي تعكس الواقع الحالي في العراق؛ بلد يخضع لنفوذ الميليشيات التابعة لإيران التي أثرت على حياة آلاف الأشخاص".
وتابعت: "أنا واحدة منهم، لكن هناك الكثير غيري يعيشون الوضع نفسه. آمل أن تعملوا أنتم والمجتمع الدولي على إنهاء هذا الأمر".
ورد نتنياهو قائلاً: "هذا بالضبط ما نعمل عليه. كما تعلمين، نجحنا حتى الآن في إعادة أكثر من 207 رهائن، كان 148 منهم أحياء".
وأضاف: "آمل أن نعيدهم جميعًا إلى منازلهم. لقد عملنا بجد من أجل حريتك، وبمساعدة الولايات المتحدة قمنا بجهد مركز. أنا سعيد برؤيتك في بيتك".
وأكد نتنياهو أن "إيران تحاول السيطرة الكاملة على العراق، وإلى جانب معاناة الشعب، تستخدمه أيضًا لشن هجمات ضد إسرائيل"، مشددًا على أن "أهم ما عليك فعله الآن هو تلقي الرعاية الجسدية والنفسية اللازمة، وآمل أن تجدي القوة للتعافي".
ويُشار إلى أن إليزابيث تسوركوف، البالغة من العمر 38 عامًا، باحثة إسرائيلية تحمل أيضًا الجنسية الروسية، وكانت قبل اختطافها في الولايات المتحدة بصدد استكمال الدكتوراه في جامعة برينستون.
وبعد الإفراج عنها في العراق، أُعيدت إلى إسرائيل، وهي حاليًا تخضع لرعاية طبية ونفسية في مستشفى "شِبا".
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن يوم يوم الثلاثاء 9 سبتمبر الجاري، أن تسوركوف، التي اختُطفت في بغداد عام 2023 على يد كتائب حزب الله، إحدى الميليشيات المدعومة من النظام الإيراني في العراق، قد أُفرج عنها.
وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية، في يوليو (تموز) 2023، أن تسوركوف اختُطفت من قِبل كتائب حزب الله.
وقبل إعلان ترامب، فشلت المحاولات المتكررة من الولايات المتحدة وإسرائيل لإطلاق سراحها، بينما أعلنت الحكومة العراقية أنها تجري مفاوضات مع هذه الجماعة.

علقت نوآمي كوهلر، شقيقة سيسيل كوهلر، السجينة الفرنسية المعتقلة مع زوجها جاك باري في طهران، على تصريحات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بشأن احتمال تبادل سجناء مع فرنسا خلال الأيام المقبلة، وقالت إنها لا تملك أي معلومات سوى ما يُنشر في وسائل الإعلام.
وأكدت شقيقة هذه السجينة الفرنسية، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، يوم الجمعة 12 سبتمبر (أيلول): "نحن نتعامل مع هذه التصريحات بحذر شديد".
وفي الوقت نفسه، شدد وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، في حديثه مع إذاعة "فرانس إنتر"، على أن بلاده تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن ثلاثة مواطنين فرنسيين معتقلين في إيران.
ولم يعلّق على تصريحات وزير الخارجية الإيراني، بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لتبادل السجناء، لكنه قال إنه لا يرغب في الإدلاء برأي حول هذه "الموضوعات الحساسة والجادة للغاية".
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أعلن، مساء الخميس 11 سبتمبر الجاري، أن هناك احتمالاً لمبادلة المواطنة الإيرانية، مهدية أسفندياري، المعتقلة في فرنسا بسبب دعمها لحركة حماس، مع السجناء الفرنسيين في إيران خلال "الأيام المقبلة".
وأضاف عراقجي أن مفاوضات طهران وباريس بشأن تبادل السجناء "اقتربت من مراحلها النهائية".
وأشار إلى أن موعد تنفيذ التبادل لم يُحدد بعد، لكنه رجّح أن يتم خلال "الأيام المقبلة".
وأوضح عراقجي أن وزارة الخارجية، إلى جانب السلطة القضائية والأجهزة الأمنية في إيران، تشارك في هذه العملية، وأنه بعد استكمال الإجراءات اللازمة، سيتم تنفيذ "الترتيبات العملية" لعملية تبادل السجناء مع الجانب الفرنسي.
ويُشار إلى أسفندياري، البالغة من العمر 39 عامًا، محتجزة منذ الأول من مارس (آذار) الماضي، في سجن فرين بجنوب باريس قيد الاعتقال المؤقت.
وكانت مجلة "لو بوان" الفرنسية قد نشرت في أبريل (نيسان) الماضي، أن هذه المواطنة الإيرانية أُوقفت بتهمة "تمجيد الإرهاب" ونُقلت إلى السجن.
السجناء الفرنسيون في إيران
ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في 20 يوليو (تموز) الماضي، أن أربعة مواطنين فرنسيين محتجزون حاليًا في سجون إيران، من بينهم سيسيل كوهلر وزوجها جاك باري، اللذان يقبعان في السجون الإيرانية منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقالت شقيقة كوهلر، في الأول من يوليو الماضي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن السلطة القضائية الإيرانية تتهم الزوجين بـ "التجسس لصالح الموساد" و"التآمر لقلب نظام الحكم" و"الإفساد في الأرض"، وهي تهم قد تؤدي إلى إصدار حكم بالإعدام بحقهما.
وفي الثاني من الشهر ذاته، وصفت عائلتا كوهلر وباري هذه الاتهامات بأنها "باطلة" و"أداة للترهيب والتعذيب النفسي"، وأكدتا أن الزوجين يعانيان أضرارًا جسدية ونفسية بعد القصف الإسرائيلي لسجن "إيفين" في طهران، ونقلهما إلى أماكن مجهولة، وأنهما محرومان من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل توكيل محامٍ أو الاتصال بالعائلة أو الاحتفاظ بالممتلكات الشخصية.
وفي مايو (أيار) الماضي، رفعت فرنسا شكوى رسمية ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية؛ بسبب اعتقال كوهلر وباري.