مسؤول إيراني: غروسي عميل للموساد، وإن جاء إلى طهران سنعتقله

قال جواد حسيني كيا، نائب رئيس لجنة الصناعة في البرلمان الإيراني، إن «الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يخالف قانون البرلمان بشأن تعليق التعاون مع هذه المنظمة».

قال جواد حسيني كيا، نائب رئيس لجنة الصناعة في البرلمان الإيراني، إن «الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يخالف قانون البرلمان بشأن تعليق التعاون مع هذه المنظمة».
وأوضح حسيني كيا أن «التفاهمات التي جرت في هذا المجال تتجاوز صلاحيات وزارة الخارجية، وبموجب القانون يجب أن تتم بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي».
وأضاف: «وفقًا لقانون البرلمان، لا يحق للوكالة أن تراقب مراكزنا النووية ما لم تقدّم ضمانات بشأن أمن المواقع والعلماء النوويين الإيرانيين».
وأكد حسيني كيا: «نحن على علم بأن الوكالة زوّدت الموساد بمعلومات حول المواقع النووية، ورافائيل غروسي نفسه عميل للموساد، ونطالب بمحاكمته. نرغب في أن يأتي إلى إيران، وسيقوم جهازنا القضائي باعتقاله».

أعلن معاون السلطة القضائية في إيران، علي مظفري، أن مرسوم العفو الذي صدّق عليه علي خامنئي بحق عدد من السجناء والمحكومين تضمن شروطاً محددة، من بينها عدم اتخاذ أي موقف "يخالف مصالح البلاد"، وعدم العمل "لصالح الأعداء".
وأضاف مظفري "إظهار انسجام وتوافق مع النظام" خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً.
وقال علي مظفري إن هذه المعايير تعكس – حسب تعبيره – رغبة النظام في "إظهار الرحمة والمودة"، موضحاً أن من بين الشروط أيضاً أن يكون السجناء قد اتخذوا خلال فترة الحرب "مواقف إيجابية ومنسجمة مع الشعب الإيراني والسلطات"، وسعوا إلى "تعزيز الوحدة الوطنية".
وبحسب الأجهزة الأمنية، فقد اعتُقل نحو 20 ألف مواطن بتهم مختلفة خلال الحرب الأخيرة وما بعدها.

أشار بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العمليات العسكرية التي نفذتها إسرائيل، وقال إن وصف الأمر بـ"جرائم حرب" هو "تحريف للحقيقة".
وأضاف: "جميع قادة إيران وقادة الجماعات الجهادية المختلفة متهمون بارتكاب جرائم حرب، لكن إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة التي تبذل كل هذا الجهد لتجنب الإضرار بالمدنيين".
وقال: "يمكن توجيه اتهامات لهم بقدر يكفي لملء المسافة من هنا إلى أقاصي العالم. ومع ذلك، يتم استقبالهم في جميع أنحاء العالم ويحظون بالاحترام. هذا أمر مضحك".
وأضاف: "نحن نخوض حربًا على سبعة جبهات ضد إيران؛ النظام القاتل الذي يسعى لتدميرنا وجميع وكلائه… لكن الجبهة الثامنة هي الحرب المعلوماتية".
وتابع: "أشار المستشار الألماني أيضًا علنًا إلى أنكم تقومون بما يتعين علينا فعله لحماية أنفسنا؛ مثل منع إيران من تطوير صواريخ باليستية يمكن أن تصل إلى ألمانيا أو واشنطن أو نيويورك".
وقال رئيس وزراء إسرائيل: "إذا أعاد محور إيران بناء نفسه مرة أخرى، وأنتج أسلحة الدمار الشامل وأدوات للوصول إلى أي مدينة في الولايات المتحدة والغرب، فستكون هناك مستقبل مظلم… لكننا نقاتل من أجلكم جميعًا وسننتصر".

على الرغم من التهديدات والقانون الأخير الذي أقره البرلمان الإيراني بتعليق التعاون مع الوكالة بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً، فإن اتفاق رافائيل غروسي مع عباس عراقجي في مصر يُعتبر تراجعاً من قبل طهران عن موقفها السابق.
ووفقاً لما أعلنه غروسي، فإن الاتفاق يشمل تفتيش الوكالة لـ"جميع المنشآت النووية"، بما في ذلك تقديم تقارير عن المراكز التي تعرضت للهجوم، وكذلك المواد النووية الموجودة فيها.
وأضاف غروسي أن إيران ستتبع إجراءاتها الداخلية التي تم إقرارها حديثاً، وهذا من شأنه أن يفتح المجال للتفتيش والوصول اللازم.
يأتي هذا الاتفاق الجديد في وقت اتهمت فيه وسائل إعلام حكومية، بما فيها صحيفة "كيهان" التي يشرف عليها ممثل خامنئي، وبعض نواب البرلمان، رافائيل غروسي بـ"التجسس" بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً، وطالبوا أيضاً بمنع حضور مفتشي الوكالة.
كما أقر البرلمان قانوناً لتعليق التعاون مع الوكالة، وحذر بعض النواب من أنه في حال عدم تنفيذه، سيتم توجيه تهمة ضد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.

قال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، في رسالة إلى المجلس الأعلى لـ"مجمع الصحوة الإسلامية"، إن إسرائيل سمحت لنفسها في غزة بـ"القضاء على النخب الفلسطينية وتدمير البنى التحتية الحيوية".
وأضاف: "لذلك، فإن واجبنا ليس مجرد الإدانة اللفظية، بل يجب اتخاذ خطوات فورية وعملية لمواجهة هذه الجرائم".
وطالب ولايتي بإجبار وسائل الإعلام على ما أسماه "التغطية المحايدة وغير الخاضعة للرقابة" بشأن غزة.
وأردف: "لقد شهدنا حصاراً كاملاً لغزة، وقطعاً للمياه والكهرباء والدواء والغذاء؛ وشهدنا قصف المستشفيات والمدارس والمساجد وحتى ملاجئ الأمم المتحدة؛ وشهدنا تدمير البنى التحتية الحيوية وخراب المنازل. هذا لم يعد حرباً، بل هو إبادة جماعية تدريجية وممنهجة".

نقل موقع "أكسيوس"، عن مسؤولين إسرائيليين عبر منصة "إكس" أنّ الانفجار الذي وقع في العاصمة القطرية الدوحة كان محاولة لاغتيال قياديين في حركة "حماس".
وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أنّ سلاح الجو استهدف قادة الحركة، فيما أفادت تقارير محلية بسماع دوي انفجارات في الدوحة يوم الثلاثاء.
بالتزامن، أعلنت الكتائب العسكرية التابعة لـ"حماس" مسؤوليتها عن هجوم مسلح في القدس أسفر عن سقوط قتلى، وهو الهجوم الذي وقع بينما كان وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن عن نية الجيش شنّ عملية واسعة ضد مدينة غزة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات متكررة من قادة إسرائيل بأنّ زعماء الجماعات التي تستهدفها سيكونون عرضة للتصفية "أينما وجدوا". وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد صرّح في وقت سابق: "لا توجد مدينة آمنة في الشرق الأوسط لأعدائنا، وسنلاحقهم حيثما كانوا".
