بعد السخرية من خامنئي.. حروب الكاريكاتير بين أميركا وإيران

نشرت صفحة علي خامنئي على منصة "إكس" رسماً كاريكاتيرياً في سياق الحرب التي استمرت 12 يوماً، شبّهت فيه الولايات المتحدة بـ"فأر".

نشرت صفحة علي خامنئي على منصة "إكس" رسماً كاريكاتيرياً في سياق الحرب التي استمرت 12 يوماً، شبّهت فيه الولايات المتحدة بـ"فأر".
يذكر أنه خلال الأسابيع الأخيرة، وبعد اندلاع الحرب، تداول المستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي رسوماً ساخرة تتعلق بخامنئي، بسبب نقله إلى مخبأ تحت الأرض وبقائه فيه لفترة طويلة حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وقد علّق بعض المسؤولين في النظام الإيراني على هذه السخرية.


أظهرت الصور التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام الإيرانية، لافتات تحمل جزءاً من صورة تذكارية لعلي رضا فغاني مع دونالد ترامب بعد نهائي كأس العالم للأندية. وقد كُتب على اللافتات: "مبروك عليك وسام خيانة الوطن".
وقد هاجمت وسائل الإعلام الحكومية على الفور الحكم الإيراني علي رضا فغاني، بعد انتشار صور منحه الميدالية من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ثم الصورة التذكارية التي جمعتهما معًا وهما يقفان بنفس الوضعية.
وفي مواقف مشابهة، وصفته تلك الوسائل بأنه "عديم الوطنية".
واعترفت صحيفة كيهان، التي تُدار تحت إشراف علي خامنئي، بكفاءة فغاني الفنية، لكنها اعتبرت اختياره حكمًا لنهائي كأس العالم للأندية أمرًا "مقصودًا"، وكتبت: "إذا أردنا أن ننظر إلى هذا الموضوع بواقعية، فعلينا أن نقول إن اختيار فغاني– رغم كفاءته الفنية– لم يكن مصادفة".

أفادت شبكة "إن بي سي نيوز" أن تقييمًا أميركيا جديدا أظهر أن واحدًا فقط من بين ثلاثة مواقع إيرانية لتخصيب اليورانيوم، والتي استُهدفت في الهجوم الشهر الماضي، قد دُمّر بشكل جدي، وتم تعطيل أنشطته بشكل كبير.
وبحسب تقريرين بثتهما الشبكة، فإن الموقعين الآخرين تعرضا لأضرار محدودة، ومن المحتمل أن تتمكن إيران، في حال رغبتها، من استئناف أنشطة التخصيب فيهما خلال الأشهر المقبلة.
كما نقلت "إن بي سي نيوز" عن مسؤول حالي واثنين من المسؤولين الأميركيين السابقين أن القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) كانت قد أعدّت خطة أوسع للهجوم على إيران، تضمنت استهداف ثلاثة مواقع إضافية، وكان من الممكن أن تستمر العملية لعدة أسابيع.
لكن دونالد ترامب رفض هذه الخطة، لأنها كانت تتعارض مع نهجه القائم على تجنب الانخراط في صراعات طويلة الأمد خارج البلاد. وكان القلق من وقوع خسائر بشرية كبيرة على الجانبين من بين أسباب هذا القرار أيضًا.

كتبت وكالة أنباء "إرنا" بشأن وفاة غلام حسین غیب برور، نائب قائد مقر "إمام علي" التابع للحرس الثوري والمسؤول عن قمع الاحتجاجات في المدن، أنه أُصيب بالمرض قبل أسبوع من اندلاع الحرب التي استمرت 12 يوماً، بسبب آثار المواد الكيماوية، وكان حاضراً طوال فترة الحرب داخل المقر الأمني.
وأضافت الوكالة أن غيب برور، بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل، نُقل إلى المستشفى "بسبب الضغوط الجسدية الناتجة عن آثار الأسلحة الكيماوية" خلال حرب السنوات الثماني مع العراق.
من جهته، صرّح المدير العام لمؤسسة الشهيد في محافظة فارس أن غيب برور كان بالقرب من حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، عند مقتله، وكان من أوائل الأشخاص الذين حضروا جنازته.
يُذكر أن غيب برور كان من القادة العسكريين الذين شغلوا سابقاً منصب رئيس منظمة الباسيج، وكان يصف المعارضين للنظام بأنهم "إرهابيون".

علق مهدی یراحی، المغني الداعم للمحتجين والسجين السياسي السابق، على مصادقة المجلس الأعلى للفضاء السيبراني، برئاسة مسعود بزشكيان، على مشروع "الإنترنت الطبقي"، وكتب في منصة "إكس" أن هذا المشروع هو بمثابة جائزة من بزشکیان لمؤيديه.
وأضاف: "امتياز رقمي مقابل دعم للرئيس الصوري".
وقد عُقد اجتماع المجلس الأعلى للفضاء السيبراني بحضور رؤساء السلطات الثلاث، حيث تمّت المصادقة على اللائحة التنفيذية للجنة "تيسير أنشطة الأعمال في الاقتصاد الرقمي".
وبموجب ذلك، سيتم تنفيذ مشروع "الإنترنت الطبقي" لفئة الصحافيين والأعمال التجارية عبر الإنترنت.

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، في لقائه مع مسؤولي السلطة القضائية، وفي تعليقه على الحرب التي استمرت 12 يوماً، إن "المركز الذي استهدفته إيران كان مركزاً حساساً للغاية تابعاً للولايات المتحدة في المنطقة، وحين تُرفع الرقابة الإعلامية سيتضح مدى الضربة الكبيرة التي وجهتها إيران".
وأضاف: "بالطبع، يمكن توجيه ضربة أكبر من هذه أيضاً إلى أمريكا وأطراف أخرى".
وفي جزء آخر من كلمته، قال خامنئي: "إيران لا تخاف من أميركا، بل تُخيفها".
كما صرّح المرشد علي خامنئي: "لو كانت إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها، لما لجأت إلى أميركا، لكنها أدركت أنها لا تستطيع مجابهة إيران".