الموساد الإسرائيلي يؤكد أن خامنئي ما زال على قيد الحياة.. وينفي شائعات وفاته

نفت صفحة الموساد الناطقة بالفارسية على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" شائعات وفاة المرشد الإيراني علي خامنئي، مؤكدًا أنه على قيد الحياة.

نفت صفحة الموساد الناطقة بالفارسية على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" شائعات وفاة المرشد الإيراني علي خامنئي، مؤكدًا أنه على قيد الحياة.
وأضافت الصفحة: "ننفي نفيًا قاطعًا شائعات وفاة خامنئي، ونؤكد أنه على قيد الحياة".
وخلال الأيام الأخيرة، أثار غياب خامنئي الطويل عن الأنظار تكهنات حول صحته. وكان قد نُقل إلى مخبأ تحت الأرض بعد ساعات من بدء الهجمات الإسرائيلية، ولم يظهر في أي فعاليات أو برامج عامة منذ ذلك الحين، حتى بعد انتهاء حرب الـ 12 يومًا. ولم يحضر مراسم عزاء محرم السنوية التي تُقام في حسينية مكتبه.


أعرب خبراء الأمم المتحدة، بمن فيهم ماي ساتو، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إيران، عن قلقهم إزاء التقارير التي تفيد بحدوث إعدامات، وحالات اختفاء قسري، واعتقالات واسعة النطاق في إيران.
كما أعربوا عن قلقهم بشأن إعدام ستة أشخاص بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، كان ثلاثة منهم من الأكراد.
وأفاد خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بأن مئات الأشخاص، من بينهم نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، وصحافيون، ومدافعون عن حقوق الإنسان، ومواطنون أفغان، وأفراد من الأقليات القومية والدينية مثل البهائيين، والأكراد، والبلوش، والعرب الأهوازيين، قد تم اعتقالهم بتهم "التعاون" أو "التجسس" لصالح إسرائيل.
وبحسب خبراء الأمم المتحدة، فإن السجناء الذين نُقلوا من سجن إيفين بعد الهجمات الإسرائيلية يُحتجزون في أوضاع "كارثية" داخل سجن طهران الكبير وسجن قرجك. وقد اختفى بعضهم، ما يُعدّ "اختفاءً قسرياً" ويعني حرمانهم من الحماية القانونية.
وفي السياق، عبر خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم من خطر الإعدام الوشيك لأحمد رضا جلالي، الباحث الإيراني-السويدي المعتقل، وكذلك من اعتقال حسين رونقي وشقيقه.
كما أعربوا عن قلقهم بشأن ترحيل 256 ألف مواطن أفغاني خلال الشهر الميلادي الجاري، رغم المخاوف الحقوقية القائمة.

أصدرت 14 منظمة ومجموعة ثقافية ناشطة في مجال حقوق الطفل بيانا ردا على استمرار اعتقال أمير حسين ميربهاري، وهو ناشط معروف في مجال حقوق الطفل ومؤسس مشارك لجمعية الدفاع عن الأطفال العاملين والشوارع، مطالبة بالإفراج عنه فورا.
وأشارت هذه المنظمات إلى أن ميربهاري كرس سنوات من حياته للدفاع عن حقوق الأطفال، وخاصة الأطفال العاملين والمحرومين، وأكدت أنه في ظل الوضع الذي يواجه فيه المجتمع أزمات اقتصادية واجتماعية واسعة النطاق، فإن وجود أفراد مهتمين مثله ضروري وحيوي أكثر من أي وقت مضى.
وأكد الموقعون على هذا البيان، على مبدأ الكرامة الإنسانية والحقوق الأساسية للمدافعين عن حقوق الطفل، وطالبوا بالإفراج الفوري عن ميربهاري وحرية نشاط منظمات المجتمع المدني، وأعلنوا أن "حماية الأطفال ليست جريمة؛ بل هي مسؤولية إنسانية".
وألقي القبض على ميربهاري من قبل قوات الأمن في منزله في برديس مساء يوم 21 يونيو، ولا توجد أي معلومات حتى الآن عن مكان وجوده.

علقت مهدية شدماني، ابنة علي شدماني، قائد مقر خاتم الأنبياء الذي قُتل في الهجمات الإسرائيلية، على تصريحات رئيس جهاز الدفاع المدني، وكتبت أن والدها لم يكن يمتلك هاتفًا محمولًا أو أجهزة ذكية.
وأضافت مهدية أن والدها ملتزم بجميع البروتوكولات الأمنية، وأن التتبع الإسرائيلي يتجاوز واتساب أو التجسس التقليدي والفردي.
وأضافت: "أتمنى من الجهات المعنية تحديد الأسباب الدقيقة والمتقدمة للتتبع بدلًا من الاعتماد فقط على برامج أجنبية".
وكان رئيس جهاز الدفاع المدني قد صرّح: "لعب تطبيق واتساب دورًا في تحديد مواقع بعض القادة واغتيالهم، كما تم تحديد موقع إسماعيل هنية بنفس الطريقة". وأضاف أن استخدام الذكاء الاصطناعي لعب دورًا أيضًا في التعرف على أصوات القادة.

كتبت نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في إشارة إلى تعامل النظام الإيراني مع المهاجرين الأفغان بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل: "لقد عاش شعبا إيران وأفغانستان لعقود طويلة جنبًا إلى جنب باحترام وتعايش وتفاعل إنساني".
وقالت محمدي: "هذا الارتباط العميق والقديم يحمّل المؤسسات الحاكمة مسؤولية أخلاقية وتاريخية في الحفاظ على كرامة المهاجرين وطالبي اللجوء الأفغان".
وأضافت: "الترحيل القسري، والاعتقالات الجماعية، والحد من وصول المهاجرين إلى الخدمات الأساسية، يمثل انتهاكًا للحقوق الأساسية للإنسان، خاصة وأن التقارير المنشورة تُظهر أن بين المعتقلين العديد من الأشخاص الذين يحملون وثائق إقامة، أو تصاريح دراسة وعمل قانونية".

قال نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي إن طهران لا تزال تؤمن بالدبلوماسية مع الولايات المتحدة رغم انعدام ثقة إيران في واشنطن بعد الأضرار "الخطيرة" التي ألحقتها الولايات المتحدة بالمنشآت النووية الإيرانية.
وقال لشبكة "إن بي سي" إن طهران لم تعد تنوي الرد على الهجمات الأميركية الشديدة على برنامجها النووي وهي مستعدة للتفاوض مع واشنطن.
لكن نائب وزير الخارجية أكد أن موقف طهران الذي يتكرر منذ فترة طويلة هو أنها لا تملك أي خطة لوقف تخصيب اليورانيوم.
وردا على سؤال عما إذا كانت إيران ستتخذ إجراءات أخرى، قال تخت روانجي: "لن نرد حتى تهاجمنا أميركا".