ترامب: منحنا إيران أسبوعين "حدًا أقصى".. ووقف إطلاق النار ليس مطروحًا حاليًا

شدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على أن واشنطن لن تنتظر طويلاً، حتى تتخذ إيران قرارها، في ظل تصاعد التوترات بينها وبين إسرائيل.

شدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على أن واشنطن لن تنتظر طويلاً، حتى تتخذ إيران قرارها، في ظل تصاعد التوترات بينها وبين إسرائيل.
وأكد ترامب للصحافيين، في تصريح أدلى به بعد ظهر الجمعة 20 يونيو (حزيران)، أن إيران مُنحت أسبوعين "حدًا أقصى"؛ للرد على المقترحات الأميركية بشأن برنامجها النووي.
وقال الرئيس الأميركي: "إن أسبوعين هو الحد الأقصى الذي نراه مناسبًا. نحن مستعدون، راغبون، وقادرون على التفاوض، وقد تحدثنا مع إيران، لكن علينا أن ننتظر لنرى ما سيحدث".
ورغم أن احتمال استئناف المفاوضات النووية لا يزال مطروحًا، أوضح ترامب بشكل صريح أنه لا يرغب في مطالبة إسرائيل بوقف هجماتها الجوية من أجل فتح المجال أمام التفاوض.
وقال: "أعتقد أن من الصعب جدًا الآن تقديم مثل هذا الطلب. عندما يكون أحد الطرفين هو المسيطر، فإن إيقافه يصبح أصعب".
وأشار ترامب إلى أنه قد يدعم وقف إطلاق النار في المستقبل، لكنه لا يرى أن الوضع الحالي مناسب لذلك، موضحًا: "إسرائيل تؤدي أداءً جيدًا في الحرب، وإيران في موقع أضعف. في مثل هذه الظروف، من الصعب إيقاف طرف واحد".
كما رفض ترامب تقييم بعض السياسيين بأن إيران ليست قريبة من تصنيع السلاح النووي، واعتبر أن مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، تولسي غابارد، مخطئة في هذا الشأن.
وكانت غابارد قد صرّحت مؤخرًا بأنه لا توجد أدلة تشير إلى سعي إيران نحو تصنيع سلاح نووي، لكنها بعد تصريحات ترامب قالت إنه "لا يوجد حاليًا أي خلاف بينها وبينه" حول طهران.
وتحدث ترامب أيضًا عن قدرة إسرائيل على استهداف المنشآت النووية الإيرانية الواقعة تحت الأرض، قائلاً: "إن إسرائيل غير قادرة على اختراق العمق الكامل".
محادثات جنيف
كانت وسائل إعلام عربية، قد أفادت مساء الجمعة 20 يونيو، ببدء المفاوضات بين وزراء خارجية دول "الترويكا" الأوروبية (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) ووزير الخارجية الإيران، عباس عراقجي، في جنيف.
ولم يسفر اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مع نظيرهم الإيراني، أمس الجمعة، عن تقدم يُذكر على ما يبدو وسط مساعٍ لمنع تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، غير أن الجميع عبروا عن استعداداهم لمواصلة الحوار على الرغم من نقاط الخلاف الرئيسة.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده مستعدة للنظر في الحلول الدبلوماسية، بعد أن توقف إسرائيل هجماتها وتُحاسب على أفعالها.
وأضاف عقب المحادثات، التي استمرت قرابة ثلاث ساعات في جنيف: "في هذا الصدد، أوضحتُ بجلاء أن القدرات الدفاعية الإيرانية غير قابلة للتفاوض".
ولم يتم الإعلان عن موعد لعقد اجتماع مقبل لمواصلة المحادثات، رغم تأكيد الأوروبيين على محدودية الفرصة المتاحة للدبلوماسية.


أفادت وثيقة داخلية صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية، اطّلعت عليها وكالة "رويترز"، بأن مئات المواطنين الأميركيين قد غادروا الأراضي الإيرانية عبر المعابر البرية، خلال الأسبوع الماضي، وذلك عقب اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل.
وبحسب الوثيقة، فرغم أن العديد من الأميركيين قد تمكّنوا من مغادرة إيران دون مشاكل، فإن "عددًا كبيرًا" منهم واجهوا "تأخيرات ومضايقات" أثناء الخروج.
وذكرت "رويترز" أن عائلة، لم تكشف عن هويتها، أفادت بتعرض اثنين من المواطنين الأميركيين للاعتقال أثناء محاولتهما مغادرة إيران، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الحادثة.
وشددت الوثيقة، التي اطلعت عليها "رويترز" يوم الجمعة 20 يونيو (حزيران)، على الصعوبات، التي تواجهها الحكومة الأميركية في جهودها لدعم وحماية مواطنيها داخل بلد لا تربطها به علاقات دبلوماسية، خاصةً في ظل احتمال دخول الولايات المتحدة في صراع مباشر بين إيران وإسرائيل.
ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على التقرير عند سؤال "رويترز".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أول من كشف عن هذه الوثيقة.
دول مختلفة تُجلي رعاياها من إيران وإسرائيل
كانت وزارة الخارجية الأميركية قد أصدرت تحذيرًا أمنيًا سابقًا دعت فيه مواطنيها الموجودين في إيران إلى مغادرتها فورًا.
وجاء في التحذير أن المواطنين الأميركيين الموجودين في إيران لا يمكنهم الاعتماد على الحكومة الأميركية لمساعدتهم في الخروج من البلاد.
وقد صدر هذا التحذير في وقت لا يزال فيه المجال الجوي الإيراني مغلقًا؛ بسبب استمرار الاشتباكات العسكرية مع إسرائيل.
وبحسب التحذير، فقد طالبت الخارجية الأميركية مواطنيها بوضع خطة واضحة للخروج البري من إيران، وإذا تعذر عليهم المغادرة، فعليهم اللجوء إلى أماكن آمنة ومجهزة بالاحتياجات الأساسية.
المعابر البرية المفتوحة والقيود الحدودية
أشار التحذير إلى أن الحدود البرية بين إيران وكل من أرمينيا وتركيا وتركمانستان لا تزال مفتوحة. ومع ذلك، يحتاج المواطنون الأميركيون إلى تصاريح خاصة لدخول تركمانستان أو أذربيجان، والتي يجب تنسيقها عبر السفارتين الأميركتين في عشق آباد وباكو.
وجاء في الوثيقة، التي اطّلعت عليها "رويترز"، أن السفارة الأميركية في عشق آباد، عاصمة تركمانستان، تقدّمت بطلبات لدخول أكثر من 100 مواطن أميركي، إلا أن الحكومة التركمانية لم توافق على هذه الطلبات حتى الآن.
كما شددت وزارة الخارجية الأميركية على أن المواطنين مزدوجي الجنسية (الإيرانية- الأميركية) لا يُسمح لهم بمغادرة البلاد إلا باستخدام جوازات سفرهم الإيرانية، وقد يتعرضون لتفتيش، أو استجواب، أو حتى مصادرة جوازات سفرهم الأميركية قبل السماح لهم بالمغادرة.
ولا تعترف الحكومة الإيرانية بالجنسية المزدوجة، وتتعامل مع حاملي الجنسيات المزدوجة على أنهم إيرانيون فقط.
اضطراب الاتصالات وتقييد الخدمات القنصلية
دعت الحكومة الأميركية مواطنيها إلى التسجيل في "برنامج التسجيل الذكي للمسافرين (STEP)" لضمان تلقيهم التحذيرات والخدمات القنصلية الطارئة عند الحاجة.
كما أشار التحذير إلى وجود اضطرابات شديدة في خدمة الإنترنت، وانقطاع في خطوط الهواتف المحمولة والثابتة، فضلاً عن تقييد الوصول إلى شبكة المعلومات داخل إيران.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن مكتب رعاية المصالح الأميركية في سفارة سويسرا بطهران، والذي يتولى الشؤون القنصلية الأميركية، مغلق مؤقتًا حتى إشعار آخر، ويقدم خدمات محدودة للغاية.
وكان هذا المكتب قد أعلن في وقت سابق: "لا يجب على المواطنين الأميركيين السفر إلى إيران تحت أي ظرف، وإذا كانوا موجودين هناك، فعليهم مغادرتها فورًا".
وأضاف المكتب في بيانه: "أنشأت وزارة الخارجية الأميركية نموذج تسجيل خاصًا بالطوارئ للمواطنين الأميركيين الموجودين في إيران، لتسهيل تلقي المساعدة القنصلية ومتابعة أوضاعهم".
وأوضحت الحكومة الأميركية أنها لا تستطيع ضمان سلامة المواطنين، الذين يقررون مغادرة إيران، وأن الخروج من البلاد لا يُنصح به، إلا إذا تأكد الفرد من أمان الطريق الذي سيسلكه.

استهدفت طائرات حربية إسرائيلية مفاعل خنداب البحثي للمياه الثقيلة "أراك" والمنشآت المجاورة الخاصة بإنتاج المياه الثقيلة، في إطار سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة على المنشآت النووية الإيرانية.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان رسمي، أن هذا المفاعل، الذي لا يزال قيد الإنشاء ولم يتم تشغيله بعد، كان هدفًا للهجوم. وأوضحت الوكالة أن المفاعل لم يكن يحتوي على أي مواد نووية لحظة القصف، ومِن ثمّ لم يكن هناك خطر حدوث تسرّب إشعاعي.
وكتبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منصة "إكس": "تفيد معلوماتنا بأن مفاعل خنداب البحثي (أراك) للمياه الثقيلة، والذي كان لا يزال قيد الإنشاء، قد تعرض لهجوم. المفاعل لم يكن يعمل ولم تكن هناك مواد نووية داخله، ومِن ثمّ لم تحدث تأثيرات إشعاعية".
وفي حين ذكرت الوكالة في البداية أنه لا توجد دلائل على تضرر منشأة إنتاج المياه الثقيلة المجاورة، عادت في تقييم لاحق لتؤكد أن المباني الرئيسة في تلك المنشأة، ومنها وحدة التقطير، تعرضت لأضرار. وأظهرت صور الأقمار الصناعية حفرة كبيرة في سقف المفاعل وتدمير أبراج التقطير الخاصة بمنشأة المياه الثقيلة.
ويُعد هذا الهجوم الإسرائيلي جزءًا من عملية عسكرية واسعة استهدفت عدة منشآت نووية إيرانية خلال الأيام الماضية. وقد صُمّم مفاعل المياه الثقيلة الإيراني في نسخته الأولى لإنتاج البلوتونيوم، الذي يمكن استخدامه في تصنيع الأسلحة النووية، رغم نفي إيران المتكرر لذلك.
وبموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، فقد أُعيد تصميم المفاعل لتقليص مخاطر الانتشار النووي، وأُزيل قلب المفاعل وملؤه بالخرسانة. وقد أبلغت إيران الوكالة بأن تشغيل المفاعل كان مقررًا عام 2026.
وتجدر الإشارة إلى أن مفاعلات المياه الثقيلة تستخدم "أكسيد الديوتيريوم" كمهدئ للنيوترونات السريعة المنبعثة خلال عملية الانشطار النووي، لتقليل سرعتها.
أهداف الهجوم الإسرائيلي
أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهدف من هذه الهجمات هو تدمير الأجزاء الرئيسية في المفاعل ومنع إمكانية إعادة بنائه لاستخدامه في تطوير الأسلحة النووية.
وتتهم إسرائيل إيران بتعمّد تأخير إعادة تصميم المفاعل لاستخدامه كورقة ضغط في المفاوضات مع الغرب.
وقد تزامن الهجوم على "أراك" مع ضربات استهدفت منشآت نووية وعسكرية أخرى في إيران، من بينها منشأة تخصيب "نطنز" ومراكز التكنولوجيا النووية في أصفهان.
وفي "نطنز"، تم تدمير البنى التحتية الكهربائية والمرافق فوق الأرض، وقالت الوكالة الدولية إن الانقطاع المفاجئ للكهرباء قد يكون تسبب في تعرض أجهزة الطرد المركزي لأضرار جسيمة.
مواقف سياسية
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد شدد على مواصلة العمليات العسكرية، وقال: "إذا لم يتم إيقاف البرنامج النووي الإيراني، فإن النظام في إيران سيكون قادرًا على امتلاك سلاح نووي في وقت قصير".
وفي المقابل، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الهجمات الإسرائيلية تمثل "تجاوزًا لخط أحمر جديد في القانون الدولي"، وجدد نفي بلاده السعي للحصول على سلاح نووي.

بدأ عدد من دول العالم عمليات إجلاء واسعة لمواطنيها من المنطقة، مع استمرار الحرب وتصاعد وتيرتها بين إيران وإسرائيل.
ففي الوقت الذي دخل فيه الصراع بين طهران وتل أبيب يومه السابع، واستمرار إغلاق الأجواء الجوية في كلا البلدين، اتخذت عدة دول خطوات طارئة لإخراج رعاياها من إيران وإسرائيل.
وقد أسفرت الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع في إيران عن مقتل المئات، بينهم عدد من كبار القادة العسكريين، وتسببت بأضرار لبعض منشآت البرنامج النووي.
وفي المقابل، أسفرت الهجمات الإيرانية عن مقتل عدد من المدنيين داخل إسرائيل.
وفي هذا الصدد أعدت وكالة "رويترز" تقريرًا حول إجراءات الدول المختلفة لإجلاء رعاياها من كلا البلدين، جاء كما يلي:
أستراليا
أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، أن حكومته أجلت 1200 من مواطنيها كانوا يطلبون المغادرة من إسرائيل عبر الطرق البرية.
كما سجل نحو 2000 أسترالي في إيران أسماءهم لطلب المساعدة.
النمسا
أكدت وزارة الخارجية النمساوية أن 48 شخصًا من أصل 200 تواصلوا مع السفارة في تل أبيب، قد غادروا إسرائيل أو الأردن. كما أن نحو 100 نمساوي طلبوا مغادرة إيران، وتم بالفعل نقل 44 مواطنًا من النمسا ودول الاتحاد الأوروبي من إيران إلى تركيا وأرمينيا.
بلغاريا
قالت الحكومة البلغارية إنها نقلت 17 دبلوماسيًا وعائلاتهم من إيران إلى أذربيجان، تمهيدًا لإعادتهم إلى البلاد برًا وجوًا. كما تقرر نقل القسم الإداري من سفارة بلغاريا في طهران مؤقتًا إلى باكو.
الصين
أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن بلاده أجلت أكثر من 1600 من رعاياها من إيران، ومئات آخرين من إسرائيل. وتشير التقديرات إلى أن آلاف المواطنين الصينيين يقيمون في إيران.
جمهورية التشيك
قالت وزيرة الدفاع بجمهورية التشيك، يانا تشيرنوخوفا، إن طائرة تقل 66 مواطنًا تشيكيًا ممن غادروا إسرائيل، وصلت إلى مطار بالقرب من العاصمة براغ.
فرنسا
أشار وزير الخارجية الفرنسي، جان- نويل بارو، إلى أن بلاده ستنظم بحلول نهاية الأسبوع قافلة برية لنقل مواطنيها من إيران إلى حدود تركيا أو أرمينيا.
وأضاف أن الفرنسيين المقيمين في إسرائيل سيتمكنون، بدءًا من صباح الجمعة 20 يونيو (حزيران)، من عبور الحدود الأردنية بالحافلات، ثم العودة إلى فرنسا على متن رحلات طيران مستأجرة.
ألمانيا
بيّنت وزارة الخارجية الألمانية أن 345 مواطنًا ألمانيًا تم إجلاؤهم حتى الآن من الشرق الأوسط بواسطة رحلات طيران خاصة.
اليونان
قالت وزارة الخارجية اليونانية إنها نقلت 16 مواطنًا يونانيًا وعائلاتهم من إيران إلى أذربيجان، وهي بصدد ترتيب إعادتهم إلى أراضيها.
الهند
أعلنت الهند أنها بدأت عمليات إجلاء مواطنيها من إيران. وتم بالفعل نقل 110 طلاب هنود من شمال إيران إلى أرمينيا يوم الاثنين 16 يونيو الجاري.
إيطاليا
كشف مصدر دبلوماسي أن من بين نحو 500 مواطن إيطالي مقيم في إيران، غادر 29 شخصًا البلاد، يوم الأربعاء 18 يونيو الجاري، بتنسيق مع الحكومة الإيطالية.
كما يتم التحضير لرحلة طيران خاصة من مصر، يوم السبت 21 يونيو، لنقل الإيطاليين من إسرائيل.
اليابان
أفادت الحكومة اليابانية بأنها أرسلت طائرتين عسكريتين إلى جيبوتي لتكونا على استعداد لإجلاء المواطنين اليابانيين بسرعة في حال تصاعد النزاع.
كما تعمل السفارتان اليابانيتان في طهران وتل أبيب على نقل رعاياها إلى دول مجاورة عبر الحافلات.
نيوزيلندا
أغلقت نيوزيلندا سفارتها في طهران مؤقتًا، ونقلت اثنين من موظفيها وعائلاتهما إلى أذربيجان برًا.
بولندا
أكدت وزارة الخارجية البولندية أن عملية إجلاء مواطنيها من إيران اكتملت صباح الخميس 19 يونيو (حزيران) مع وصول مجموعة من البولنديين إلى مطار وارسو.
ووصلت أول دفعة من البولنديين، الذين غادروا إسرائيل، يوم الأربعاء 18 يونيو، فيما خُطط لرحلة إجلاء ثانية تقل 65 راكبًا من عمان.
البرتغال
أغلقت البرتغال سفارتها مؤقتًا في إيران، ونقلت أربعة من رعاياها إلى أذربيجان.
وأعلنت وزارة الخارجية البرتغالية أنها تلقت 130 طلبًا من مواطنين يرغبون بمغادرة إسرائيل وتعمل حاليًا على إعداد رحلة خاصة لإجلائهم.
صربيا
قال السفير الصربي في إسرائيل، ميرواليوب بيتروفيتش، إن 100 مواطن صربي غادروا إسرائيل عبر مصر.
سيراليون
أعلنت وزارة الخارجية في سيراليون نقل 36 من رعاياها من إيران إلى أرمينيا.
سلوفاكيا
أعلنت وزارة الخارجية أنها ستغلق سفارتها في طهران مؤقتًا وستُخلي جميع الموظفين.
وأفادت بوصول أول رحلة إجلاء لرعاياها من إسرائيل، يوم الأحد 15 يونيو، إلى براتيسلافا، حاملة 73 شخصًا، من بينهم 25 سائحًا وخمسة من أفراد عائلات دبلوماسيين في تل أبيب.
كوريا الجنوبية
قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن 18 مواطنًا كوريًا جنوبيًا واثنين من أفراد أسرهم الإيرانيين غادروا إيران عبر الطرق البرية.
تايوان
أعلنت وزارة خارجية تايوان أن 36 من مواطنيها غادروا إسرائيل عبر الحدود البرية مع الأردن، كما غادر ثلاثة آخرون إيران عبر الحدود مع تركيا.
الولايات المتحدة الأميركية
صرح سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، مايك هاكبي، بأن واشنطن تُخطط لإجلاء مواطنيها من إسرائيل عبر الطائرات والسفن السياحية.
فيتنام
قالت وزارة الخارجية الفيتنامية إنها أبلغت مواطنيها في إيران وإسرائيل بالاستعداد للإجلاء، وتم حتى الآن إجلاء 18 فيتناميًا من إيران.

ذكرت وكالة "بلومبرغ" الإخبارية أن إيران قامت باختراق كاميرات المراقبة الخاصة في إسرائيل، واستخدمت هذه الأجهزة للحصول على معلومات فورية حول التحركات والتجسس على تل أبيب.
وبحسب هذا التقرير، الذي نُشر يوم الجمعة 20 يونيو (حزيران)، فإن هذه الخطوة من قِبل الحكومة الإيرانية سلطت الضوء مرة أخرى على هشاشة كاميرات الأمن، التي سبق أن استُغلت في صراعات دولية.
إسرائيل تحذّر من اختراق كاميرات المنازل
ونقلت "بلومبرغ" عن المتحدث باسم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل، أن إيران تسعى بشكل متزايد لاستخدام الكاميرات المتصلة بالإنترنت لأغراض جمع المعلومات والتخطيط العسكري.
ورغم انتشار صور مواقع سقوط المقذوفات الإيرانية على شبكات التواصل الاجتماعي، فلا تزال وسائل الإعلام الإسرائيلية محظورة من نشر هذه الصور لأسباب أمنية، ما يعكس حساسية إسرائيل العالية تجاه استغلال هذه الصور في عمليات استخباراتية.
وعقب سقوط صواريخ إيرانية على مبانٍ في تل أبيب يوم الاثنين 16 يونيو، وجّه النائب السابق للمدير العام لهيئة الأمن السيبراني الوطني في إسرائيل، رافائيل فرانكو، تحذيرًا واضحًا عبر برنامج إذاعي قائلاً: "قوموا بإغلاق كاميرات منازلكم أو غيّروا كلمات المرور الخاصة بها فورًا".
وأضاف فرانكو: "نحن نعلم أن الإيرانيين حاولوا خلال اليومين أو الثلاثة الماضية الوصول إلى الكاميرات من أجل معرفة أماكن سقوط صواريخهم وما حدث بعد ذلك، لتحسين دقة هجماتهم".
ويُشار إلى أنه مع استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل، تصاعدت أيضًا الهجمات السيبرانية المتبادلة بين الطرفين.
وفي يوم الثلاثاء 17 يونيو، تبنّت مجموعة هاكرز مرتبطة بإسرائيل تُدعى "العصفور المفترس" مسؤولية الهجوم السيبراني على بنك "سبه" الإيراني.
وفي اليوم التالي استهدفت المجموعة نفسها منصة "نوبیتکس" لتبادل العملات الرقمية في إيران، وسرقت عشرات الملايين من الدولارات من الأصول الرقمية.
وأعلنت المجموعة أن منصة "نوبیتکس" تلعب دورًا مهمًا في "التحايل على العقوبات وتمويل الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني، من خلال العملات الرقمية".
استخدام "حماس" وروسيا لكاميرات المراقبة أيضًا
ليست هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها أطراف معادية لإسرائيل كاميرات المراقبة لأغراض تجسسية.
فقد صرّح الرئيس السابق لهيئة الأمن السيبراني الوطني في إسرائيل، غابي بورتنوي، بأن حركة "حماس" استخدمت قبل هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كاميرات أمنية خاصة لجمع المعلومات.
وأضاف أن "المعلومات، التي حصلت عليها حماس من خلال كاميرات خاصة في المناطق المحيطة بغزة، كانت كارثية. على مدار سنوات، تم اختراق آلاف الكاميرات العامة والخاصة واستخدامها في أهداف استخباراتية".
ولا يقتصر استخدام هذه الأساليب على إيران وحماس فقط؛ فقد استخدمت روسيا، بعد بدء غزوها الشامل لأوكرانيا، أساليب مماثلة.
ووفقًا لتقرير مشترك من وكالات الاستخبارات الغربية، من بينها وكالة الأمن القومي الأميركية، نُشر في مايو (أيار) الماضي، استخدمت روسيا كاميرات خاصة في مواقع حساسة، مثل المعابر الحدودية والمنشآت العسكرية ومحطات القطارات لرصد التحركات اللوجستية.
وأشار التقرير إلى أن الجهات الروسية استخدمت أيضًا البنية التحتية الرسمية للمدن، مثل كاميرات مراقبة المرور، لأغراض المراقبة وجمع المعلومات.
وفي عام 2022، ومع تزايد المخاوف من استغلال روسيا لكاميرات المراقبة لتحديد أهداف الضربات الجوية، حظرت الحكومة الأوكرانية تركيب هذه الكاميرات.
وفي العام التالي، طالبت السلطات الأوكرانية أصحاب كاميرات الشوارع بإيقاف البث الحي للصور.
وفي العام نفسه، أعلنت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية حظر استخدام المعدات المراقِبة المصنوعة في الصين؛ بسبب التهديدات الأمنية المحتملة.

أفاد مصدران أمنيان إسرائيليان لقناة "إيران إنترناشيونال" بأن إسرائيل تأمل قيام الولايات المتحدة بتدمير منشأة "فوردو" الإيرانية باستخدام تفوقها العسكري، لكنها قد تشن الهجوم بمفردها خلال الأيام المقبلة، إذا اقتضت الحاجة، من أجل استغلال تفوقها العسكري، الذي حققته مؤخرًا.
وأكد المصدران أن السيناريو الأكثر احتمالاً حتى الآن هو تنفيذ هجوم مشترك مع أميركا، خلال فترة تتراوح بين 48 و72 ساعة، مشيرين إلى أن الهجوم قد يبدأ مساء الجمعة 20 يونيو (حزيران)، لكن إسرائيل قلقة من ضياع "الفرصة الذهبية" للتفوق العسكري، المكتسب هذا الأسبوع.
وقال أحد المصادر الاستخباراتية الإسرائيلية: "لا يوجد خيار سوى التدخل الأميركي لإجبار إيران على تقديم تنازلات وإعادتها إلى طاولة المفاوضات". مضيفًا: "نحن بحاجة إلى ترامب لتنفيذ هذا الهجوم خلال اليومين أو الثلاثة المقبلة، لكن ترامب في الوقت الحالي لا يمكن توقع قراره، وكل الاحتمالات واردة".
ويُشار إلى منشأة "فوردو"، التي بُنيت داخل أعماق جبلية، لم تتعرض حتى الآن لأي ضرر خلال الهجمات العسكرية الإسرائيلية المفاجئة ضد إيران.
ووفقًا لأحد المصادر الأمنية الإسرائيلية، فإن "نافذة الفرصة لتدمير هذا الموقع تُغلق بسرعة، والجيش الإسرائيلي يُعد لهذه العملية منذ شهور". وأوضح أن المسارات الجوية المفتوحة نحو إيران محدودة، ولن تبقى متاحة للأبد، لذا يجب على الولايات المتحدة اتخاذ القرار بسرعة، وإلا فإن الفرصة ستضيع.
وأردف هذا المصدر: "مع ارتفاع أسعار النفط والتأثير المحتمل للحرب على الاقتصاد العالمي، قد تفقد القوى العالمية صبرها قريبًا. لذلك، ينبغي على الولايات المتحدة أن تستغل هذه الفرصة خلال الـ 48 أو الـ 72 ساعة المقبلة".
وبسبب القدرات المحدودة نسبيًا للقاذفات الإسرائيلية مقارنة بسلاح الجو الأميركي، فإن مهاجمة "فوردو" ستكون أكثر تعقيدًا لإسرائيل.
وقال المصدر الأمني: "لا تمتلك إسرائيل قاذفات B-52 القادرة على حمل قنابل تزن 14 طنًا، والقادرة على اختراق قلب المنشآت النووية الإيرانية". وأشار إلى أن مقاتلات "F-15" الإسرائيلية يمكنها الطيران لمسافة تصل إلى 2000 كيلومتر بحمولة تقارب 400 كغم، ما يجعل العملية أكثر تعقيدًا وتستغرق وقتًا أطول.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن تدمير منشأة "فوردو" يتطلب استخدام القنبلة الخارقة للتحصينات GBU-57، المعروفة باسم "السلاح المخترق الهائل"، والتي لم تُستخدم من قبل في أي حرب. هذه القنبلة قادرة على اختراق عمق يصل إلى ۲۰۰ قدم (نحو 60 مترًا) داخل الجبال قبل أن تنفجر. وتمتلك الولايات المتحدة نحو 20 قنبلة من هذا النوع، تُحمل بواسطة القاذفات الشبحية B-2.
في الوقت ذاته، حافظ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال تصريحاته من البيت الأبيض، يوم الأربعاء 18 يونيو، على الغموض بشأن موقفه، وقال للصحافيين: "ربما أقوم بذلك، وربما لا أقوم به. لا أحد يعلم ما القرار الذي سأتخذه".
وقال المدير التنفيذي لمعهد "التحرك ضد العنف المسلح"، آين أورتن، لموقع "إيران إنترناشيونال"، إنه على الرغم من الضربات القاسية التي تعرضت لها إيران، فإن طهران قد تواصل الحرب.
وأضاف: "رغم أن إيران لا تضاهي الولايات المتحدة عسكريًا على الصعيد التقليدي، فإنها تمتلك نوعًا من الردع الموزع، بما في ذلك وكلاء مسلحون في المنطقة، وقدرات في الحرب السيبرانية، وجهاز أيديولوجي يصور الموت ليس كخسارة بل كنوع من الانتصار. وإذا رأت طهران أن التدخل الأميركي يشكل تهديدًا وجوديًا، فلن تستسلم، بل ستصعّد المواجهة".