مركزان لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في إيران تعرّضا لهجمات

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مركزين لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في إيران قد تعرّضا لهجمات، أحدهما في كرج والآخر في مركز الأبحاث النووية بطهران.

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مركزين لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في إيران قد تعرّضا لهجمات، أحدهما في كرج والآخر في مركز الأبحاث النووية بطهران.
وذكرت الوكالة أن الهجوم على الموقع في طهران استهدف مبنىً كان يُستخدم لإنتاج واختبار دوارات أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، ما يشير إلى تضرر جزء مهم من برنامج إيران النووي.


أفادت معلومات حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال" أنه بعد الهجوم الإسرائيلي على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، دخلت قوات مسلحة من الحرس الثوري إلى مبنى المؤسسة.
وبالتزامن مع تعطل بعض النشاطات، أعلن عدد من موظفي هذه المؤسسة أنهم لن يعودوا إلى أماكن عملهم.
وأشارت المعلومات إلى أن بعض الصحفيين والعاملين في التحرير غادروا المبنى بعد استلام تحذيرات بشأن الهجوم قبل وقوعه، وأكدوا لاحقًا أنهم لن يعودوا إلى العمل خوفًا على سلامتهم.
وقد فُرضت رقابة مشددة على التنقلات داخل المبنى، ومُنع كثير من الأشخاص من الدخول إليه.
وأعرب الموظفون والكوادر المتوسطة في الهيئة عن قلقهم بشأن مستقبل وظائفهم ودخلهم.
وتداول المواطنون بعد الهجوم منشورات وصورًا تذكّر بدور الإعلام الرسمي في قمع الاحتجاجات وفبركة الملفات ضد المعارضين.
وكانت إسرائيل قد استهدفت مبنى الإذاعة والتلفزيون منذ يومين خلال بث مباشر، ما أسفر عن مقتل ثلاثة موظفين على الأقل.

ذكرت شبكة "سي إن إن"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين اثنين، أن أكثر من 30 ناقلة وقود جوية تابعة للجيش الأميركي تم إرسالها إلى الشرق الأوسط خلال الأيام الأخيرة. هذا التحرك يعكس تصعيد الاستعدادات العسكرية الأميركية في المنطقة في ظل التوترات المتزايدة.

في أعقاب إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي بعد بدء المواجهة المباشرة مع إيران، بدأت أولى الرحلات الخاصة بإعادة المواطنين الإسرائيليين العالقين في الخارج من قبرص إلى تل أبيب وحيفا صباح الأربعاء.
وقد تم إلغاء آلاف الرحلات إلى تل أبيب منذ إغلاق المجال الجوي في يوم الجمعة نتيجة تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل.
وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم الثلاثاء أنها ستبدأ رحلات طارئة من دول مختلفة لإعادة مواطنيها.
ووفقًا لمصادر في المطارات ومواقع تتبع الرحلات الجوية، أقلعت إحدى هذه الرحلات التابعة لشركة "أركيا" قرابة الساعة الثامنة صباحًا (بتوقيت إيران) من مطار لارنكا في قبرص إلى تل أبيب.
وأعلنت شركة "هيرميس" المشغلة لمطارات قبرص أن هناك 9 رحلات أخرى إلى حيفا و4 رحلات إلى تل أبيب ستُنفّذ خلال يوم الأربعاء، وتنقل في المجمل نحو ألف شخص.
ووفقًا لما أعلنته وزارة النقل الإسرائيلية، هناك حاليًا نحو 150 ألف إسرائيلي خارج البلاد، ويُقدّر أن حوالي ثلثهم يسعون للعودة.

دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان، في ظل تصاعد الهجمات العسكرية بين إيران وإسرائيل، إلى "إشراك المواطنين" و"تعبئة عامة" لمعالجة أضرار الهجمات. كما طالب المسؤولين بالمساهمة في رعاية المتضررين، قائلاً: "يجب أن تقدم لجنة الإغاثة خدماتها للذين تضرروا".

قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، في مقابلة مع القناة 12: "عمليتنا ضد إيران لن تنتهي دون إلحاق الضرر بمنشأة فوردو النووية". وأكد أن الموقع هو أحد الأهداف الرئيسية للعملية الحالية.
وأضاف تساحي هنغبي: "تقع منشأة فوردو على عمق 90 مترًا تحت الأرض، وتضم آلاف أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. الأسلحة التقليدية الإسرائيلية غير قادرة على اختراق هذا العمق، ولتدميرها، لا بد من مشاركة أمريكية في غارة جوية".
لا أعلم إن كانت أمريكا ستنضم إلى العملية أم لا، لكن هناك تواصلًا مستمرًا بيننا وبين الولايات المتحدة. لا نحاول إقناعهم، لكن خطتنا إسرائيلية بحتة.