نيويورك تايمز: الاقتراح الأميركي سيسمح لإيران بالتخصيب بمستويات منخفضة لفترة من الوقت

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مسؤولين إيرانيين وأوروبيين، أن إدارة ترامب اقترحت خطة تسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض لفترة من الوقت.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مسؤولين إيرانيين وأوروبيين، أن إدارة ترامب اقترحت خطة تسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض لفترة من الوقت.
وبموجب هذه الخطة، فإن الولايات المتحدة سوف تسهل بناء مفاعلات محطات الطاقة النووية لإيران، وسوف تتفاوض بشأن إنشاء مرافق تخصيب يديرها اتحاد من الدول الإقليمية، وبمجرد أن تستفيد إيران من هذه الوعود، يتعين عليها وقف جميع أنشطة التخصيب في البلاد.

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الولايات المتحدة قدمت اقتراحا "مفصلا ومقبولا للغاية" لإيران وحذرت: "إذا لم يتم قبول هذا الاقتراح فإن طهران ستواجه عواقب وخيمة، كما أكد الرئيس مرارا وتكرارا".
وعند سؤالها عن التقارير التي تفيد بتلقي إيران عرضًا يسمح لها بالتخصيب منخفض المستوى، رفضت ليفيت التعليق على التفاصيل، قائلة: "نحن لا نتفاوض عبر وسائل الإعلام. اتُخذ هذا القرار احترامًا للحوار والمفاوضات الجارية، التي يقودها الممثل الخاص، السيد ويتكوف".
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض أيضًا إلى موقف ترامب بشأن تخصيب اليورانيوم صفريًا في إيران، قائلة: "لقد أوضح الرئيس موقفه الليلة الماضية؛ وهو موقف لم يكن من الممكن أن يكون أكثر وضوحًا، وأكد مجددًا أن هذا هو موقفه الرسمي".
وأضافت ليفيت أن دونالد ترامب يأمل أن تقبل طهران العرض.

قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية، كاظم غريب آبادي، في منشور على منصة "إكس"، إنه التقى سفراء الدول الأعضاء في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشرح لهم موقف إيران من تقرير المدير العام الأخير، والمخاوف من قرارات محتملة في الاجتماع القادم.
وأوضح أنه التقى أولاً بسفراء 17 دولة من أعضاء المجلس، ثم بسفراء روسيا والصين، وأخيرًا بسفراء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وأكد غريب آبادي أن إيران ملتزمة بمعاهدة عدم الانتشار النووي، وتنفذ اتفاقية الضمانات الشاملة، ولديها تعاون واسع مع الوكالة ضمن التزاماتها.
وحذر من أن أي "تصعيد سياسي" بخصوص قضايا قديمة عمرها أكثر من عقدين، قد يؤدي إلى "مشكلات خطيرة" في استمرار التعاون الحالي.
وأضاف أن إيران رغم تعرضها لاغتيالات لعلمائها، وتخريب منشآتها النووية، وتهديدات عسكرية، وتراجع الطرف الآخر عن التزاماته بالاتفاق النووي، لم تغير من مستوى وصول الوكالة، لكن هذا الوضع "لا يمكن أن يستمر إلى الأبد".
ودعا غريب آبادي الدول الأعضاء إلى تبني "نهج بنّاء" ومعارضة أي قرارات سياسية قد تؤثر سلباً على التعاون.

ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر دبلوماسي عربي، أن الولايات المتحدة قدّمت مقترحاً لحل مشكلة تخصيب اليورانيوم الإيراني.
ويتضمن المقترح نقل أنشطة التخصيب إلى منشأة تقع على جزيرة في المياه الخليجية، بحيث تُستخدم منتجاتها لأغراض مدنية في عدة دول بالمنطقة.
وأضافت ""إسرائيل هيوم" من غير الواضح ما إذا كانت إيران ستوافق على هذا الاقتراح الأميركي بشأن التخصيب.
وفي السياق، قالت شارون هاسكل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: "لا ينبغي لإيران أن تحصل على أسلحة نووية، ونزع السلاح النووي الإيراني يصب في مصلحة العالم أجمع"

قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أبو الفضل زهراوند لموقع عنتيبي الإلكتروني بشأن الاقتراح الأمريكي الموجه إلى طهران للتوصل إلى اتفاق: "قدم الأميركيون اقتراحين، الأول هو تعليق التخصيب لفترة من الوقت، ثم اتخاذ القرار النهائي، وهو ما لا نقبله".
وأضاف: "هناك مقترح أمريكي آخر يتمثل في جمع اليورانيوم المخصب، وإذا كانت هناك رغبة في النشاط النووي، فيجب إنشاء تحالف يضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والأمريكيين أنفسهم على إحدى الجزر الخاضعة للسيطرة الأمريكية".
وتابع: "نحن نعمل، وهناك طاغية في الجانب الآخر من العالم يقول: اعملوا كما أقول لكم". هذا المقترح ينتهك سيادة إيران".
وأضاف عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان: "يجب ألا نذهب إلى الجولة السادسة من المفاوضات على الإطلاق. هذا المقترح هو نتيجة المفاوضات. لو كنا قد أحرزنا تقدمًا، لما قال الأمريكيون مثل هذه الأشياء".

قال مجتبى زارعي، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، في معرض ردّه على التحذيرات من هجوم عسكري ضد بلاده، إن "50 ألف عنصر أميركي في مرمى نيران إيران بشكل مباشر ومن دون أي وسيلة دفاعية".
وأضاف زارعي أن "بعض قواعدهم العسكرية لا تبعد عنّا سوى 200 كيلومتر".
وتابع النائب البرلماني: "في السابق كانت القواعد الأميركية تُشكّل تهديدًا بالنسبة إلينا، لكنها اليوم أصبحت فرصة".
وفي ما يتعلّق بالمفاوضات بين طهران وواشنطن، قال زارعي: "بحسب ما أعلم، فقد أصبحت الشروط في الجولة الخامسة من المفاوضات أكثر صعوبة، والخطوط الحمراء للطرفين باتت تتصادم".
