مسؤول إيراني: مستمرون في رصد إسرائيل بهدف الانتقام لهنية

قال عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي، حول سبب تأخير رد إيران على مقتل إسماعيل هنية في طهران: "إننا نقف في كمين، ونرصد إسرائيل، وبكل تأكيد سنرد على مقتل إسماعيل هنية".

قال عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي، حول سبب تأخير رد إيران على مقتل إسماعيل هنية في طهران: "إننا نقف في كمين، ونرصد إسرائيل، وبكل تأكيد سنرد على مقتل إسماعيل هنية".

فيما بدأت طائفة البكتاشيين، وهي طائفة صوفية شيعية في منطقة البلقان وألبانيا، خطوات لتأسيس دولة مستقلة تحت اسم "الدولة المستقلة لطريقة البكتاشية" في ألبانيا. قلّل رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، من أهمية أي رد فعل من قِبل طهران على هذه الخطوة، قائلاً إنه لا يأبه لذلك.
تجدر الإشارة إلى أن نشاط هذه الطائفة محظور في إيران.
وأشار راما إلى أن بلاده قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في عام 2022 بعد اتهام إيران بتنفيذ هجوم سيبراني استهدف الحكومة والبنوك الألبانية، مضيفاً: "إيران هي آخر ما يثير قلقي".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها أن إيران، التي تعتبر إحدى أكبر الدول الشيعية في العالم، لا تعترف بالطوائف الصوفية الشيعية مثل البكتاشيين، بل تعتبرهم "مبتدعين في الدين".
ورغم أن هذه الخطوة قد تلقى ترحيباً من بعض الدول الغربية، فمن المحتمل أن ترفضها طهران.
وأضافت الصحيفة أن البكتاشيين يتعرضون لانتقادات من قبل بعض التيارات المحافظة الشيعية والسنية على حد سواء، بسبب "تفسيرهم الأكثر انفتاحاً للإسلام ونهجهم السلمي"، مما أدى إلى توترات طويلة الأمد بين نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذه الطائفة.
التأثيرات الدولية
ورغم أن الدولة البكتاشية قد تكون صغيرة من حيث المساحة وعدد السكان، فإن تأسيسها في قلب أوروبا قد يؤدي إلى تداعيات دولية وإقليمية مهمة.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن "هذه الدولة قد تصبح رمزاً للتعايش السلمي بين الأديان، ووسيلة لتعزيز إسلام معتدل". ومع ذلك، قد ينظر إليها النظام الإيراني كتهديد للتفسيرات الأكثر تقليدية للإسلام، ما قد يسبب توترات جديدة في أوروبا.
في الوقت نفسه، تعمل الحكومة الألبانية على تمرير القوانين اللازمة للاعتراف بهذه الدولة، ومن المتوقع أن يتم إعلان الدولة البكتاشية الأولى في العالم قريباً إذا صادق البرلمان على هذه الخطوة.
خطة تأسيس دولة جديدة
بحسب تقرير "نيويورك تايمز"، طرح "بابا موندی"، الزعيم الروحي للبكتاشيين، هذا المشروع بدعم من راما. ومن المقرر أن تكون هذه الدولة الجديدة في شرق العاصمة تيرانا، على مساحة تُقدر بحوالي 10 هكتارات، وهو ما يعادل تقريباً نصف مساحة حديقة "آب و آتش" في طهران.
وتشير الخطط إلى أن الدولة الجديدة ستشبه علاقة الفاتيكان بإيطاليا، حيث ستكون سيادة البكتاشيين على هذا الإقليم مستقلة عن السيادة الألبانية. وسيُسمح في هذه الدولة بتناول المشروبات الكحولية، ولن تُفرض قيود على لباس النساء أو نمط حياتهن.
وأكد بابا موندی أن الدولة الجديدة لن تتبن القوانين الإسلامية الصارمة، مشيراً إلى أن الحريات الفردية ستكون مضمونة، قائلاً: "الله لم يحرّم شيئاً، ولهذا أعطانا العقل لنتفكر".
وأضاف أن تأسيس هذه الدولة يُعد معجزة، معرباً عن أمله في أن تحظى بدعم الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة.
فرقة البكتاشية
وتعود جذور البكتاشية إلى القرن السادس عشر، حيث نشأت كطائفة صوفية ضمن الإسلام السني، قبل أن تتبنى مبادئ التشيع، خاصة من خلال تقديس الإمام علي وأئمة الشيعة الاثني عشر. وتتميز الطائفة برؤيتها الخاصة تجاه تعاليم الإسلام، حيث يُسمح في طقوسها بشرب الكحول ورقص الرجال والنساء معاً.
وقد انتقلت قيادة الطائفة إلى ألبانيا بعد حظر الطرق الصوفية في تركيا عام 1967.
ومع سقوط الشيوعية في ألبانيا في أوائل التسعينيات، أُعيد إحياء تقاليد البكتاشية في البلاد.

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن "100 قتيل وأكثر من 400 جريح سقطوا في حصيلة أولية للغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان".

نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين إيرانيين، أن الحرس الثوري الإيراني أصدر تعليمات لأعضائه بوقف استخدام جميع وسائل الاتصال، بما في ذلك أجهزة "البيجر" و"واكي- تاكي"، خوفًا من احتمالية تسلل عملاء إسرائيليين إلى داخل المنظومة.
ويأتي ذلك بعد انفجار الآلاف من هذه الأجهزة الخاصة بأعضاء حزب الله اللبناني، المدعوم من طهران، خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح أحد المصدرين الأمنيين، الذي لم يُكشف عن هويته، أن الحرس الثوري يجري عمليات فحص واسعة تشمل جميع الأجهزة، وليس فقط معدات الاتصال، وأضاف أن العديد من هذه الأجهزة، إما محلية الصنع أو مستوردة من الصين وروسيا.
وأكد المصدر أن المخاوف تزداد من احتمال تسلل عملاء إسرائيليين إلى داخل المنظومة، مما دفع السلطات الإيرانية إلى بدء تحقيقات شاملة مع أفراد الحرس الثوري، تشمل المراتب المتوسطة والعليا، وذكر أن هذه التحقيقات تشمل مراجعة الحسابات المصرفية داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى التدقيق في تاريخ السفر الخاص بالأفراد وعائلاتهم.
كما رفض المصدر الأمني الإيراني تقديم أي تفاصيل حول كيفية تواصل قوات الحرس الثوري حاليًا، مشيرًا إلى أنه يستخدم أنظمة رسائل مشفرة للحفاظ على أمن اتصالاته.
وأوضح المصدر الآخر أن مصدر القلق الرئيس لإيران هو حماية منشآتها النووية والصاروخية، خاصة المواقع تحت الأرض، وأضاف أن الإجراءات الأمنية في هذه المواقع قد شهدت تشديدًا أمنيًا كبيرًا منذ العام الماضي، ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة بعد انفجارات "البيجر" في لبنان.
وبحسب التقارير، فإن مسؤولين من الحرس الثوري تواصلوا مع حزب الله للتحقيق في الجانب الفني لهذه الهجمات، وتم إرسال عينات من الأجهزة المتضررة إلى طهران لفحصها من قِبل الخبراء الإيرانيين.
ولم تصدر أي تعليقات رسمية من وزارات الخارجية أو الدفاع أو الداخلية في إيران حول هذه التطورات.
وأشار رضا تقي بور، وزير الاتصالات السابق، في تصريحات لصحيفة "جوان"، التابعة للحرس الثوري، إلى أن الهجمات الأخيرة في لبنان تؤكد الحاجة إلى اعتماد إيران على تقنيات محلية، مشددًا على أن الأجهزة المستوردة يجب أن تخضع لاختبارات صارمة لضمان الأمن السيبراني.
من جانبه، حذر محمد مرندي، المستشار المقرّب من النظام وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني، في سلسلة تغريدات من مخاطر شراء الأجهزة الإلكترونية المتقدمة من مصادر غربية، أو تايوانية، أو كورية، أو يابانية.
يُذكر أن أجهزة "البيجر" الخاصة بأعضاء حزب الله اللبناني، قد انفجرت، بعد تعرضها لهجوم سيبراني، يوم الثلاثاء الماضي، تلتها انفجارات مماثلة لأجهزة "واكي- تاكي" بعد يوم واحد، مما أدى إلى مقتل 39 شخصًا وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف آخرين.
ونقلت وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري، أن بطاريات أجهزة "البيجر" لحزب الله كانت قد تم تزيدها بمواد متفجرة حساسة للحرارة، وزعمت أن "الموساد الإسرائيلي" مسؤول عن تهريب هذه البطاريات إلى الدولة المصنعة.
وفي خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، يوم الخميس الماضي، اعترف بأن هذه الانفجارات شكّلت ضربة أمنية كبيرة للحزب، متهمًا إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات.
ورغم ذلك، لم تصدر إسرائيل أي تصريحات رسمية تؤكد أو تنفي مسؤوليتها عن الحادث.
ويعتبر الحرس الثوري هو القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية الرئيسة في إيران، حيث يُعيّن قادته بقرار مباشر من المرشد الإيراني، وقد تأسس هذا الجهاز لحماية النظام بعد ثورة 1979، ويملك قوات برية وبحرية وجوية تُشرف على الحدود والأسلحة الاستراتيجية الإيرانية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه إيران ضغوطًا متزايدة من حلفائها للرد على إسرائيل، خصوصًا بعد إصابة سفيرها في لبنان، واستمرار عدم الرد على اغتيال رئيس حركة "حماس" إسماعيل هنية، في طهران.
وهو أثار تكهنات وتحذيرات من وجود اختراقات إسرائيلية في أجهزة الأمن والمخابرات الإيرانية، وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن اغتيال هنية، إلا أن المرشد، علي خامنئي، حمّل إسرائيل المسؤولية وتعهد بالانتقام.
ومنذ عام 2010، ترددت مزاعم حول قيام إسرائيل بتنفيذ عشرات الهجمات داخل إيران، مستهدفة منشآت نووية وعسكرية حساسة واغتيال أفراد يشكلون تهديدًا لها.
وتزايدت تلك الهجمات بعد انفجار هائل في يوليو (تموز) 2020 في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم بوسط إيران، والذي دمّر مبنى رئيسًا. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) من العام ذاته، تم اغتيال محسن فخري زاده، الشخصية البارزة في برنامج إيران النووي، في هجوم على الطريق بالقرب من طهران.

عين المرشد الإيراني علي خامنئي، محمد مخبر نائب الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، مستشارا ومساعدا له ليكون "امتدادا لسياسات حكومة رئيسي الحكيمة" من أجل "تحديد وتوظيف الشباب والنخب".

حذرت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد، الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، من لقائه مسؤولين أميركيين، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، مشيرة إلى أنه من غير الواضح ما هي المؤامرة التي يخطط لها بعض الإصلاحيين، الذين يوصون بهذه "اللقاءات المهينة".
ووصف حسين شريعتمداري، مدير الصحيفة، وممثل المرشد الإيراني، علي خامنئي، في مؤسسة "كيهان"، في مقال له نُشر يوم الاثنين 23 سبتمبر (أيلول)، المقترحات الصادرة عن بعض وسائل الإعلام المقربة من الإصلاحيين، التي تدعو بزشكيان للقاء دونالد ترامب وكامالا هاريس، مرشحي الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، بأنها "مهينة".
وأشار شريعتمداري، في مقاله، إلى استمرار العقوبات و"الجرائم الأميركية ضد إيران"، وقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في العراق، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وعدم تهنئة بزشكيان بفوزه بعد الانتخابات الأخيرة. وأضاف أنه لا يُستبعد أن يكون "الاقتراح المهين" من هذا التيار الإصلاحي بمثابة انتقام من "المواقف الثورية" للرئيس السابق، إبراهيم رئيسي.
كما أكد مدير "كيهان" أن هناك تيارًا في إيران، حتى بعد مرور 45 عامًا على الثورة الإسلامية في 1979، ما زال "يسعى لتبعية إيران للولايات المتحدة والغرب"، واصفًا هؤلاء بأنهم "أدوات الغرب المزروعة في نظام الجمهورية الإسلامية".
وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، لدى وصوله إلى الولايات المتحدة، يوم أمس الأحد، للمشاركة في الدورة التاسعة والسبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "بدلاً من الحروب وسفك الدماء، علينا أن نبني عالمًا يستطيع فيه جميع البشر العيش بسلام".
وفي الوقت نفسه، أكد بزشكيان أنه يسعى، في رحلته إلى نيويورك، لتحقيق القيم والمبادئ، التي تدعيها الأمم المتحدة، ودعا المنظمة الدولية إلى إظهار التزامها بهذه القيم من خلال الأفعال وليس الأقوال.
وقد اتهم بزشكيان، قبل هذه الرحلة، الأمم المتحدة بالتقصير في أداء مهامها، مشيرًا إلى "جرائم إسرائيل".
وكان بزشكيان قد صرح، قبيل سفره إلى نيويورك، بأن هدفه هو "إبطال الصورة السلبية الموجودة في الخارج ضد الجمهورية الإسلامية".
وأكد أن إيران أكثر أمانًا وحرية، قائلاً: "نستطيع التواصل مع الإيرانيين هناك ومواجهة الصورة التي صنعها الإعلام الخارجي عنا. الواقع ليس كما يُروَّج له عبر الشاشات أو المنابر الدولية".
وأفاد موقع "مدارا" الإخباري، يوم السبت الماضي، بأن وفد بزشكيان المرافق يتألف من 35 إلى 40 شخصًا، من بينهم اثنان من أبنائه وابنته وصهره، بالإضافة إلى "مقربين" من إلياس حضرتي، رئيس مجلس الإعلام الحكومي، مثل مهدي جوهري، وعلي أحمدنيا، ومرضية نورعلي، ومهدي طباطبائي.
ووفقًا لقول فداحسين مالكي، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، فإن المقابلات، التي سيجريها بزشكيان مع وسائل الإعلام الغربية، خلال زيارته إلى نيويورك "ستؤثر على الانتخابات الأميركية".
هذا وقد أجرى عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، الذي سبق بزشكيان إلى نيويورك، في اليوم الأول من الاجتماعات، مناقشات مع وزيري خارجية الكويت والبحرين، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، حول "الاستقرار والأمن في المنطقة، والقضية الفلسطينية، وجرائم إسرائيل في غزة وجنوب لبنان، والمخاطر التي تمثلها سياسات إسرائيل لجميع الدول، وضرورة مواجهتها".
ونقلت وكالة "رويترز"، في تقرير لها بتاريخ 19 سبتمبر، عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين أن بزشكيان، في أول زيارة له إلى الغرب منذ انتخابه، يحمل رسالة تؤكد "عدم الاستسلام أمام الضغوط" واستعداد طهران للدبلوماسية.
