إيران: وثائق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أنشطتنا النووية "مصطنعة وغير صالحة"
وصف ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مذكرة توضيحية، وثائق الوكالة بشأن المراكز والأنشطة النووية غير المعلنة في طهران، بأنها "مصطنعة وغير صالحة"، وأعلن أن الحكومة الإيرانية ليست ملزمة بالإجابة عن أسئلة الوكالة، بناءً على هذه الوثائق.
وقد صدرت تلك المذكرة، التي قدمتها إيران إلى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ردًا على تقارير مدير الوكالة الدولية الأخيرة إلى مجلس المحافظين، يوم الأحد 8 سبتمبر (أیلول).
وجاء في هذه المذكرة: "لم تقدم الوكالة أي وثائق موثوقة بشأن الادعاء بوجود مواد نووية غير معلنة وأنشطة ذات صلة إلى إيران، ومِن ثمّ فإن إيران غير ملزمة، ولن تكون ملزمة بالرد على طلبات الوكالة بشأن وثائق مزيفة وغير موثوقة".
وأضاف ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوكالة تعتبر جميع الوثائق والمعلومات المقدمة من إسرائيل موثوقة، "مما أدى إلى استنتاجات الوكالة بناءً على افتراضات غير صحيحة".
وليست هذه المرة الأولى التي يصف فيها مسؤولو إيران وثائق هذه الهيئة الرقابية التابعة للأمم المتحدة بأنها "باطلة".
وأعلن ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، في يونيو (حزيران) الماضي، ردًا على تقرير المدير العام بشأن الفشل في حل الغموض المتعلق باكتشاف جزيئات اليورانيوم ذات الأصل البشري في توركوز آباد، أن هذا التقرير مبني على معلومات وأدلة غير موثوقة، وأكد أن توركوز آباد هو "مستودع للنفايات الصناعية".
وأكدت إيران، في ذلك البيان، بشأن اكتشاف يورانيوم مخصب بيد بشرية في بعض المواقع، أن "نقل الحاويات من موقع صناعي إلى آخر، وهو إجراء طبيعي، لا يمكن اعتباره دليلاً قاطعًا على صحة أي ادعاء".
وكرر ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مذكرته الجديدة الصادرة اليوم الأحد، المواقف السابقة، حيث جاء فيها: "في تحقيقاتنا الشاملة حول تاريخ الأنشطة، التي تم تنفيذها في هذا الموقع، باستثناء التخريب الذي يعتبر أكثر الاحتمالات، لا يمكن اعتبار أي سبب آخر لوجود هذه الجسيمات".
إيران: قلق الوكالة بشأن إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب "يثير الدهشة"
وأشارت إيران، في تلك المذكرة أيضًا، إلى قلق الوكالة الدولية بشأن إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، واصفة هذا القلق بأنه "مثير للدهشة للغاية".
وأكد ممثل إيران أنه "ليس هناك أي قيود على مستويات وكميات التخصيب المنصوص عليها في الاتفاقية الشاملة".
ووفقًا لأحدث تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي اطلعت عليها وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم، فإن إيران تواصل برنامجها لإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب الذي يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية.
وأكدت التقارير أن إيران زادت من مخزونها من اليورانيوم المخصب بتركيزات عالية، على الرغم من كل المخاوف.
وتقول الدول الغربية إنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب اليورانيوم إلى هذه الدرجة.
ووافق مجلس المحافظين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية على مشروع القرار المقدم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروف باسم الثلاثي الأوروبي (الترويكا)، في 5 يونيو (حزيران) الماضي، بشأن البرنامج النووي الإيراني، بتأييد 20 صوتًا وامتناع 12 عن التصويت ومعارضة صوتين اثنين.
ودعا هذا القرار الحكومة الإيرانية إلى تحسين التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإلغاء حظر دخول "المفتشين ذوي الخبرة" التابعين للوكالة.
وكانت إيران قد ألغت تصاريح عمل مجموعة من مفتشي الوكالة في إيران، في 17 سبتمبر 2023.
وأضاف ممثل إيران في مذكرته التوضيحية: "تحتفظ إيران بحقها السيادي في الاحتجاج على إلغاء تعيين مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ليس فقط في وقت اقتراح التعيين، ولكن أيضًا في أي وقت آخر بعده".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أول من أشار في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر 2018، إلى موقع في توركوز آباد، جنوب غرب طهران، باستخدام خرائط وصور.
وقال إن الحكومة الإيرانية لديها مستودع سري للمواد والمعدات النووية في هذا الموقع.
وأضاف نتنياهو: "أبلغت إسرائيل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود هذا المستودع".
وردًا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال مسؤولو الحكومة الإيرانية إن الموقع الذي أشار إليه نتنياهو في توركوز آباد هو "مجرد ورشة بسيطة لتنظيف السجاد".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية آنذاك، بهرام قاسمي، عن مستودع توركوز آباد: "هذا عرض جديد من قِبل السلطات الإسرائيلية، ورغم أنه لا يستحق الرد عليه، فإننا نرفضه بشدة".
وقال: "في هذا العصر، ستضحك شعوب العالم بصوت عالٍ على مثل هذه التصريحات الكاذبة وغير المدروسة، والتي لا معنى لها".
وفي رد فعل ساخر، أضاف نائب وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، والعضو البارز في فريق التفاوض النووي الإيراني في ذلك الوقت: "يبدو أن أحدًا قد خدع نتنياهو".
وأشار الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، إلى "عمليات إسرائيل الواسعة في إيران"، قبل ثلاث سنوات، وقال: "يجب على العصابة الأمنية الفاسدة أن تشرح دورها في اغتيال العلماء النوويين والتفجيرات في نطنز. لقد تم أخذ وثائق منظمة الفضاء، وذهبوا إلى توركوز آباد، وقاموا بتلك العملية الواسعة، وأخذوا عدة شاحنات محملة بالوثائق".
وأشار مسؤولو الحكومة الإيرانية مرارًا، في السنوات الأخيرة، إلى قدرة إيران على تصنيع أسلحة نووية، وتحدثوا مؤخرًا عن تغيير عقيدة طهران النووية.
وأشار الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، في فبراير (شباط) 2024، ضمنيًا إلى قدرة إيران على صنع قنبلة نووية، قائلاً: "لدينا كل الحدود القصوى للعلوم والتكنولوجيا النووية".
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حزب الله اللبناني، بأنه "الذراع الأقوى لإيران"، وشدد على أن التهديدات الحالية لحدود إسرائيل الشمالية يجب ألا تستمر.
وقال نتنياهو، في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد 8 سبتمبر (أيلول)، إنه أصدر أوامر للجيش وقوات الأمن في البلاد بالاستعداد لمواجهة حزب الله، وإزالة تهديدات هذه الميليشيات.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، علينا إعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".
نتنياهو يؤكد ضرورة مواجهة البرنامج النووي الإيراني وتحدث نتنياهو عن البرنامج النووي لإيران، في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، قائلاً: "نحن نحارب محور الشر الإيراني. التزامنا الأكبر هو بذل كل جهدنا لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية".
وأضاف: "لقد تحدثت عن التهديد (النووي) الإيراني لأكثر من 20 عامًا، ومن الجيد أن معظمنا يفهم هذه المواقف اليوم".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "لو لم نتخذ إجراءات (ضد البرنامج النووي الإيراني خلال هذه السنوات)، لكانت إيران قد حصلت على أسلحة نووية منذ فترة طويلة".
وأثار البرنامج النووي لإيران قلق المجتمع الدولي لأكثر من عقدين، بعدما زادت الحكومة الإيرانية مؤخرًا من نطاق أنشطتها النووية.
وبحسب أحدث التقارير السرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تواصل برنامجها لإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، الذي يمكن استخدامه في صناعة الأسلحة النووية.
وقدرت الوكالة الدولية، في أحد هذه التقارير، كمية مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة بـ 164.7 كيلو غرام.
ويمكن تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60 بالمائة بسرعة إلى يورانيوم بنسبة نقاء 90 بالمائة، وهو ما يمكن استخدامه في صناعة الأسلحة النووية.
تواجه صحيفة "كيهان" الإيرانية المتشددة، والمقربة من المرشد، علي خامنئي، ضغوطًا متزايدة، بعد اتهامها بتأجيج "الاستقطاب" السياسي في المجتمع، وهو اتهام وجهه لها سياسي ورجل دِين بارز مقرب من رئيس البرلمان؛ مما أثار غضب الأصوليين المتشددين بشكل كبير.
وكان رجل الدين المتشدد، علي رضا بناهيان، المقرب من رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، قد دعا في خطاب له، يوم الأربعاء الماضي، البرلمان إلى إصدار قانون يمنع الصحف الممولة من الدولة من "استقطاب" المجتمع الإيراني، وحث على إغلاق هذه المنافذ.
وما يبرز أهمية دعوة بناهيان هو أن صحيفة "كيهان" مدعومة من مكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي، ويشغل رئيس تحريرها المتشدد، حسين شريعتمداري، منصب ممثل خامنئي؛ لذا فإن انتقاد بناهيان للصحيفة يحمل وزنًا كبيرًا في الأوساط المتشددة.
وكتب أحد أنصار بناهيان على منصة "X" (تويتر سابقًا): "الاستقطاب هو معركتنا في إيران، خلال الحرب الشاملة مع العدو"، مؤكدًا أن بناهيان كان يكرر تحذيرات خامنئي بشأن السياسات المثيرة للانقسام.
ولم يذكر بناهيان، في خطابه، الذي انتشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، صحيفة "كيهان" المتشددة فقط، بل ذكر أيضًا صحيفتي "اطلاعات" و"جمهوري إسلامي"، وهما صحيفتان محافظتان، وممولتان من مكتب خامنئي، لكنهما معتدلتان نسبيًا في القضايا السياسية الداخلية.
وكانت "كيهان" الصحيفة الوحيدة، التي ردت على خطاب بناهيان، من بين الصحف الثلاث المذكورة، ونظرًا لأن اليوم الذي ألقى فيه بناهيان خطابه، كان عطلة رسمية، فقد احتجت الصحيفة المتشددة، في مقال نشر على موقعها الإلكتروني، كما دافع الأصوليون المتشددون عنها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد ظلت صحيفة "كيهان" لعقود تُعرف بأنها الذراع الدعائية لمكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي.
وفي مقال بعنوان "مع مَنْ تقف، سيد بناهيان؟"، اتهمت الصحيفة بناهيان بأنه تم تضليله من قِبل "بعض الأشخاص"، ويكرر "مطالب قديمة لأعداء الثورة المعروفين" ضد "كيهان".
وزعمت "كيهان" أنها "دائمًا في طليعة" ما سمته "جهاد التبيين"- للرد على الانتقادات والهجمات ضد الجمهورية الإسلامية باستخدام "الحرب المركبة" كما أمر خامنئي- وقارنت خطبة بناهيان بـ "الدعاية المماثلة لوسائل الإعلام الأجنبية ضد كيهان".
وتساءلت "كيهان": "هل الدفاع عن الرئيس الراحل، الشهيد (إبراهيم) رئيسي ضد الهجمات الجبانة التي يشنها ما يُسمى بالإصلاحيين يُعتبر استقطابًا؟".
وبينما جددت انتقاداتها لـ "بزشكيان"، لتعيينه إصلاحيين في إدارته، أكدت الصحيفة أن خامنئي حذر مرارًا، خلال الشهرين الماضيين، من توظيف "أشخاص سيئي السمعة" وأولئك "المنفصلين عن الثورة". وادعت "كيهان" أن تضمين بزشكيان لمثل هذه الشخصيات في حكومته يقوّض قيم الجمهورية الإسلامية.
ودافع محمد إيماني، كاتب عمود في "كيهان"، عبر قناة تليغرام، عن الصحيفة ضد ادعاءات بناهيان، حسب قوله؛ حيث قال إنه "أطلق النار على مواطنيه بدلاً من العدو". واتهم أيضًا بناهيان "بتزويد وسائل الإعلام المعارضة بالذخيرة من خلال اتهاماته ضد "كيهان".
ومن جهته، دافع مستشار قاليباف، محمد سعيد أحديان، عن بناهيان في منشور على "تليغرام"، مشيرًا إلى أن بناهيان كان يكرر ببساطة تحذيرات خامنئي بشأن مخاطر "الاستقطاب". كما انتقد أحديان "كيهان"، متهمًا إياها باستهداف شخصيات مثل قاليباف، التي تدعم حكومة بزشكيان، بدلاً من تحدي مواقف خامنئي بشكل مباشر. وأوضح أن معارضة رغبات المرشد الصريحة "مكلفة"، ملمحًا إلى أن "كيهان" تتجنب مواجهة موقف خامنئ،ي بينما تهاجم أولئك الذين يتماهون مع رسالته الأوسع.
وفي افتتاحية بصحيفة "شرق" الإصلاحية، يوم أمس السبت، جادل الكاتب بأن الهجمات على بناهيان وقاليباف ليست بسبب تصريحاتهما السابقة أو الحالية، وأكد أن المتشددين البارزين يشعرون بالإحباط؛ لأنهم لم يعودوا قادرين على التخلص من خصومهم السياسيين بدعم من "مراكز معينة للقوة السياسية". هؤلاء المتشددون، الذين باتوا في موقف ضعيف الآن، يكافحون للحفاظ على نفوذهم، ويعبرون عن غضبهم من المشهد السياسي المتغير.
وأثارت دعوة بناهيان إلى إغلاق الصحف المثيرة للانقسام، إلى جانب السياق الذي قُدمت فيه، غضب المتشددين الأصوليين بشكل كبير؛ حيث أثارت مخاوفهم من احتمال وجود تحالف سياسي بين المحافظين المعتدلين ضدهم، وهو سيناريو كان غير مرجح سابقًا. كما حضر التجمع، الذي أًلقي فيه الخطاب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، ورئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، واللذان غادرا إلى مدينة مشهد؛ للمشاركة في مراسم دينية.
هذا وقد أصبح الرئيس الإيراني الجديد، الذي يدعو إلى "الوحدة الوطنية" كحل لتحديات إيران، أكثر تقاربًا مع رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، خلال الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى تشكيل تحالف استراتيجي للاصطفاف ضد المتشدد الأصولي البارز، والمرشح الرئاسي السابق، سعيد جليلي، وأنصاره في حزب "بيداري".
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حزب الله اللبناني بأنه الذراع "الأقوى" لإيران.
وأشار، في الاجتماع الأسبوعي للمجلس، إلى هجمات الحزب على المناطق الشمالية من إسرائيل، قال إنه أصدر أوامر للجيش وقوات الأمن بالاستعداد لـ "تغيير في الوضع في شمال إسرائيل".
كشفت نتائج الاستبيان الوطني الرابع، الذي أُجري بإشراف وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، حول القيم والمواقف لدى الإيرانيين، أن 92 بالمائة من الشعب غير راضين عن الوضع الحالي في إيران، وأكد نحو ثلث المشاركين أن "الوضع في البلاد غير قابل للإصلاح".
وكان مكتب المشاريع الوطنية التابع لمركز أبحاث الثقافة والفنون والاتصالات، التابع لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، قد أجرى هذا الاستبيان في نوفمبر (تشرين الأول) 2023، وشمل 15878 شخصًا فوق سن 51 عامًا من الأسر الحضرية والريفية في 15 محافظة.
وتناول الاستبيان موضوع الحجاب؛ حيث كانت قضية "عدم ارتداء الحجاب" في الاستبيان السابق تُعتبر مشكلة ثانوية، ولكن في المرة الرابعة من هذا الاستبيان، ارتفعت نسبة اعتبار الحجاب أهم مشكلة إلى 11.9 بالمائة.
كما تناول أيضًا مسألة "الشعور بالأمان بين المواطنين"، حيث أفاد 54.8 بالمائة من المشاركين بأنهم لا يشعرون بأن ممتلكاتهم في مأمن.
وفي هذا السياق، أظهرت النتائج أن 14 بالمائة من النساء يشعرن بأمان قليل جدًا في الأماكن العامة، و21.5 بالمائة يشعرن بأمان قليل، و10.6 بالمائة يشعرن بأمان نسبي.
كما أظهرت نتائج الموجة الرابعة من الاستبيان الوطني أن 40.1 بالمائة من المشاركين في محافظة أذربيجان الغربية و37.9 بالمائة في محافظة كردستان يعتقدون أن الوضع في البلاد غير قابل للإصلاح.
ولم تُنشر النتائج الكاملة بعد، ولكن بعض الباحثين حصلوا على أجزاء منها وبدأوا بنشرها تدريجيًا.
وكشفت صحيفة "هم ميهن"، في تقرير نشرته، اليوم الأحد 8 سبتمبر (أيلول)، عن أجزاء من الاستبيان، مشيرة إلى أنه ردًا على سؤال يقول: "ما هي أهم مشكلة تواجه البلاد حاليًا في رأيك؟" جاءت إجابات المشاركين أن التضخم وارتفاع الأسعار يأتي في صدارة المشكلات بنسبة 81.9 بالمائة، والبطالة 47.9 بالمائة، والإدمان 26.9 بالمائة، والفساد الاقتصادي والإداري 13.1 بالمائة، ومشكلة الإسكان بالمائة، والحجاب 11.9 بالمائة.
وذكرت صحيفة "هم ميهن" أن "الحجاب أصبح سادس أهم قضية في البلاد"، مشيرة إلى أن "مقتل مهسا أميني في حجز شرطة الأخلاق واحتجاجات عام 2022 قد غيّرت نظرة المجتمع لقضية الحجاب".
أما بقية المشاكل المهمة في نظر المشاركين فكانت: زواج الشباب بنسبة 10.7 بالمائة، والطلاق 7.1 بالمائة، ونقص المياه 5.7 بالمائة، وعدم احترام القانون 4.7 بالمائة، وتقييد حرية التعبير والصحافة 4.2 بالمائة.
وفيما يخص "رضا المواطنين عن الوضع الحالي للبلاد"، أظهرت النتائج أن 61.6 بالمائة من المشاركين يرون أن "الوضع الحالي يجب تحسينه من خلال إصلاحات"، بينما يعتقد 30.2 بالمائة أن "الوضع غير قابل للإصلاح"، و8.2 بالمائة فقط يرون أن "الوضع الحالي جيد ويمكن الدفاع عنه".
وقبل أقل من عام من هذا الاستبيان، أجرت مؤسسة "كُمان" استطلاعًا للرأي شمل 158,000 شخص داخل إيران، وأظهر أن 81 بالمائة من المشاركين يرغبون في إنهاء حكم الجمهورية الإسلامية.
كما كشف مركز استطلاعات الرأي الطلابي الإيراني (إيسبا)، التابع لمؤسسة الجهاد الجامعي، قبل ذلك بعام، وتحديدًا في أغسطس (آب) 2021، أن نحو 59 بالمائة من المواطنين ليس لديهم أمل في تحسن الوضع في المستقبل.
وفي تصريح لصحيفة "هم ميهن"، قال عالم الاجتماع، متين رمضانخاه: "إنه إذا جمعنا المجموعتين الأولى والثانية، يمكن القول إن أكثر من 90 بالمائة من الناس غير راضين عن الوضع الحالي، و8 بالمائة فقط راضون".
أما الباحثة الاجتماعية سيمين كاظمي فأشارت إلى أن هذا اليأس من إمكانية إصلاح الوضع في البلاد كان واضحًا عندما لم يشارك 60 بالمائة من الناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وأضافت: "إذا لم تستغل الحكومة الجديدة الفرصة المتاحة، فإن زيادة الاستياء والإحباط قد تؤدي إلى أزمات سياسية واجتماعية أكبر من سابقاتها".
وفي أوائل إبريل (نيسان) من العام الماضي، كشف الناشط الإصلاحي، عباس عبدي، عن تفاصيل استطلاع رأي أجراه النظام الإيراني في شتاء 2022 حول الحجاب الإجباري؛ حيث أظهر الاستطلاع أن نحو 90 بالمائة من المشاركين يعارضون "ضرورة فرض الحجاب قانونيًا على النساء".
أفادت وكالة "فرانس برس"، نقلاً عن مصادر في الشرطة الفرنسية، بأن محكمة في باريس اتهمت، في مايو (أيار) الماضي، زوجين بالتورط في مؤامرات دبرتها إيران لقتل يهود في ألمانيا وفرنسا، وأمرت باحتجازهما لحين محاكمتهما.
واتهمت السلطات الفرنسية، في 4 مايو الماضي، عبد الكريم س. (34 عامًا)، وزوجته صابرينا ب. (33 عامًا)، بالتآمر مع منظمة إرهابية واحتجزتهما على ذمة المحاكمة.
وتحمل هذه القضية اسم "ماركوبولو"، وقد كشف عنها موقع "ميديا بارت" الإخباري الفرنسي، يوم الخميس الماضي.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن تقرير للمديرية العامة للأمن الداخلي في فرنسا، أن هذه القضية تشير إلى إحياء الأنشطة الإرهابية التي تدعمها إيران في أوروبا.
وأشارت المديرية العامة للأمن الداخلي في فرنسا، في تقريرها، إلى أنه منذ عام 2015، استأنفت أجهزة المخابرات في إيران سياسة القتل المستهدف، قائلة: "إن هذه التهديدات تصاعدت منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس".
وتُتهم أجهزة المخابرات في إيران بتوظيف مجرمين، بمن في ذلك مهربو المخدرات، لتنفيذ مثل هذه العمليات.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن "عبد الكريم س." سبق أن حُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات؛ لارتكابه جريمة قتل في مرسيليا بفرنسا، لكن تم إطلاق سراحه بكفالة في يوليو (تموز) 2023.
وهذا الشخص متهم بأنه العميل الرئيس لعصابة إرهابية تدعمها إيران في فرنسا، والتي سعت إلى تنفيذ هجمات عنيفة في فرنسا وألمانيا.
وبحسب المديرية العامة للأمن الداخلي في فرنسا، فإن أحد رفاق عبد الكريم س. في السجن، والذي كان من كبار المهربين في ليون بفرنسا وربما سافر إلى إيران في مايو الماضي، قد ساعده في الاتصال بمنسق هذه الشبكة الإرهابية.
وكانت هذه الشبكة الإرهابية قد خططت لمهاجمة موظف سابق في شركة أمنية إسرائيلية في باريس وثلاثة من زملائه يعيشون في ضواحي العاصمة الفرنسية.
ووفقًا لهذا التقرير، فقد كان ثلاثة مواطنين ألمان من ذوي الجنسية الإسرائيلية في ميونيخ وبرلين من بين أهداف هذه الهجمات الإرهابية.
ويرى المحققون في هذه القضية أنه على الرغم من إطلاق سراح عبد الكريم س. بكفالة، فإنه قام بعدة رحلات إلى ألمانيا، ورافقته زوجته في سفرياته إلى برلين.
وقد نفى عبد الكريم س. هذه الاتهامات، وقال إنه ذهب إلى ألمانيا فقط بغرض التسوق.
وقال مصدر في الشرطة إن السلطات الفرنسية نسبت أيضًا مخططات الحرق المتعمد لأربع شركات إسرائيلية في جنوب فرنسا في أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2023 وأوائل يناير (كانون الثاني) 2024 إلى هذه الشبكة الإرهابية.
وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أيضًا، يوم الخميس 5 سبتمبر (أيلول)، في تقرير لها، أن الأجهزة الأمنية أحبطت هذا العام سلسلة من المؤامرات الإرهابية المدعومة من إيران، والتي استهدفت اليهود والشركات المرتبطة بإسرائيل في أوروبا.
وبحسب هذا التقرير، فقد خططت طهران لتنفيذ هذه الهجمات في عام 2024 من خلال توظيف شبكة إجرامية لمراقبة أهداف يهودية وإسرائيلية في ألمانيا.
وأشارت "دير شبيغل"، إلى أن إيران، قد أعدت بين نهاية عام 2023 وبداية العام الحالي، لشن سلسلة من الهجمات لإضرام النار في شركات إسرائيلية في جنوب فرنسا.
وكانت "إيران إنترناشيونال"، قد أعلنت، يوم الاثنين 26 أغسطس (آب) الماضي، عن عملية كتائب حزب الله العراقية بدعم من فيلق القدس ضد المراكز اليهودية في أوزبكستان وقرغيزستان.
في وقت سابق من شهر مايو من هذا العام، ذكرت "إيران إنترناشيونال" أن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية والسويدية حذرت من استخدام إيران شبكات إجرامية كوكلاء إرهابيين لتنفيذ سلسلة من الهجمات على السفارات الإسرائيلية في أوروبا.