نائب الرئيس الإيراني: سنواجه أزمة الغاز خلال موسم الشتاء والكهرباء في الصيف

نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف: "من الآن بات واضحا أننا سوف نواجه شحا في الغاز خلال موسم الشتاء وشح الكهرباء بموسم الصيف. هذا الوضع لا يمكن أن يستمر".

نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف: "من الآن بات واضحا أننا سوف نواجه شحا في الغاز خلال موسم الشتاء وشح الكهرباء بموسم الصيف. هذا الوضع لا يمكن أن يستمر".

في بيان بمناسبة الذكرى الثانية لمقتل مهسا أميني بمركز لشرطة الأخلاق في إيران، وانطلاق حركة "الحياة، المرأة، الحرية"، دعا الاتحاد الأوروبي السلطات الإيرانية إلى القضاء على جميع أشكال التمييز المنهجي ضد النساء والفتيات في القانون والممارسة.

أكد الرئيس الإيراني مسعود پزشکیان، خلال أول مؤتمر صحافي منذ توليه منصبه والذي عُقد يوم الاثنين 16 سبتمبر (أيلول)، أن إيران لن تتخلى عن برنامجها الصاروخي، وأنه منذ توليه الرئاسة لم تقم طهران بإرسال أي صواريخ إلى روسيا.
وقال پزشکیان: "ربما تم تبادل الصواريخ بين البلدين في السابق، لأنه لم يكن هناك أي منع لذلك، لكن منذ أن توليت المنصب، لم نرسل أي شيء إلى موسكو. لم نرسل أي صواريخ إلى روسيا على الإطلاق خلال هذه الفترة".
كما شدد الرئيس الإيراني على أن بلاده لن تتخلى عن تصنيع الصواريخ، مبررًا ذلك بقوله: "إذا لم يكن لدينا صواريخ، فسوف يلقون القنابل علينا متى شاؤوا، كما يحدث في غزة".
كما اتهم إسرائيل باغتيال إسماعيل هنية في طهران في محاولة لجرّ إيران إلى حرب إقليمية، وأضاف: "لقد تحلينا بضبط النفس حتى الآن، لكننا نحتفظ بحق الدفاع في الوقت والمكان المناسبين وبالطرق المناسبة".
اغتيال إسماعيل هنية
وقُتل إسماعيل هنية، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، في 31 يوليو (تموز)، بعد ساعات من حضوره مراسم أداء اليمين الدستورية لمسعود پزشکیان في مقر إقامته بشمال طهران.
وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلن رسميًا مسؤوليتها عن العملية، إلا أن مسؤولين إيرانيين، بمن فيهم المرشد علي خامنئي، هددوا إسرائيل بالانتقام.
الصواريخ فائقة السرعة والحوثيين
في سياق آخر، نفى الرئيس الإيراني إرسال أي صواريخ فائقة السرعة (هايبر سونيك) إلى الحوثيين في اليمن، مؤكدًا أن إيران لا تمتلك هذا النوع من الصواريخ. وأوضح أن الحوثيين يمتلكون تكنولوجيا إنتاج هذه الصواريخ بأنفسهم.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن زعمت جماعة الحوثي أنها أطلقت صاروخًا (هايبر سونيك) على إسرائيل، وهو ما نفته القوات الإسرائيلية في اليوم التالي.
ويأتي هذا النفي رغم أن الحرس الثوري الإيراني سبق وأعلن عن إنتاج صواريخ فائقة السرعة، وكشف في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي عن نموذج جديد منها يحمل اسم "فتاح 2".
العلاقات مع الولايات المتحدة وملف (FATF)
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة، قال پزشکیان إنه لا يوجد خلاف مع واشنطن إذا احترمت حقوق إيران، وأضاف: "نريد أن ننمو في بلدنا بأمان".
وتابع قائلاً: "عندما نحاول التحدث مع أي طرف، يُقال لنا إن أميركا لم تسمح بذلك. إذا لم يكن لديهم عداوة معنا، فنحن ليس لدينا عداوة معهم".
وفيما يتعلق بانضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي (FATF)، طالب الرئيس الإيراني بحل هذه القضية، وأعلن نيته إرسال رسالة إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام لإعادة النظر في هذا الملف.
وأضاف: "لا مفر من حل هذه القضية. يجب علينا حلها، وسأكتب إلى المجلس لإدراجها مجددًا على جدول أعماله".
وكان المجلس قد رفض في السابق مشاريع القوانين التي أعدتها حكومة حسن روحاني، والتي وافق عليها البرلمان، لكنها قوبلت برفض مجلس صيانة الدستور.

أفادت وكالة "بلومبرغ" أن هيئة تسجيل الشركات في لندن أصدرت تحذيراً لشركة "نست وايز تريدينغ" المرتبطة بحسين شمخاني، نجل علي شمخاني الأمين السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني، وطالبتها بتقديم معلومات إضافية. وأشارت الهيئة إلى أنه في حال عدم الامتثال، سيتم حل الشركة خلال أشهر.
ووفقًا لتقرير "بلومبرغ"، جاء هذا التحرك بسبب عدم تقديم الشركة معلومات كافية للهيئات الرقابية، مما دفع السلطات للاستنتاج بأن حسين شمخاني هو المالك الفعلي للشركة.
واعتمد تقرير "بلومبرغ" على مصادر، رفضت الكشف عن هويتها، مشيرًا إلى أن بريطانيا اتخذت هذه الخطوة بالتزامن مع الجهود المكثفة التي تبذلها واشنطن ولندن منذ أسابيع لاستهداف الكيانات التي يُعتقد أنها تلتف على العقوبات النفطية المفروضة على إيران.
"نست وايز تريدينغ"
وتعمل شركة "نست وايز تريدينغ" في مجالات بيع النفط ومشتقاته، بالإضافة إلى المعادن، والفلزات، والمواد الكيميائية.
وبحسب "بلومبرغ"، تظهر الوثائق المسجلة لدى هيئة تسجيل الشركات البريطانية أن "نست وايز بتروليوم"، وهي شركة مقرها دبي، هي المساهم الوحيد في شركة "نست وايز تريدينغ" في لندن.
من جهتها، رفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق على هذا الأمر، بينما أوضح متحدث باسم هيئة تسجيل الشركات أن الهيئة لا تعلق على الشركات الخاصة.
كما لم ترد أي من شركات "نست وايز" في دبي أو لندن، ولا حسين شمخاني، على طلبات "بلومبرغ" للتعليق.
في تقرير آخر نُشر في 30 أغسطس (آب)، كشفت "بلومبرغ" أن مجموعة "ميلاووس" في دبي، التي يديرها حسين شمخاني، جنت مليارات الدولارات من بيع المنتجات النفطية القادمة من إيران، وروسيا، ودول أخرى.
ووصف التقرير تجار هذه المجموعة بأنهم "من أبرز كبار بائعي النفط الإيراني على مستوى العالم".
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن القليلين في دبي والأوساط التجارية العالمية يعرفون الهوية الحقيقية لحسين شمخاني، الذي يُعرف فقط باسم "هيكتور".
في المقابل، قال محمد الهاشمي، المدير التنفيذي لشركة "ميلاووس"، لـ"بلومبرغ" إن شركته لا تربطها أي صلة بحسين شمخاني.
واستنادًا إلى مصادر مطلعة، تقوم الشركات المرتبطة بشبكة شمخاني أيضًا ببيع النفط والمنتجات البتروكيماوية من دول غير خاضعة للعقوبات، وأحيانًا تقوم بمزج النفط الخام من مناطق مختلفة، بحيث يصبح من الصعب حتى على المشترين الذين يختبرون البراميل تحديد بلد المنشأ.

ذكرت وكالة "بلومبرغ" أنه بعد التقارير، التي تحدثت عن ارتباط شركة "Nest Wise Trading" بشبكة حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، طالبت هيئة تسجيل الشركة في لندن بمعلومات عن هذه الشركة.
وأضافت أنه إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في غضون بضعة أشهر، فسيتم حل الشركة.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن استخدام الحوثيين في اليمن صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت ضد إسرائيل ودعم إيران لهذه الجماعة: "ليس لدينا الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على إسرائيل. لكننا في تنسيق معهم ونساعد بعضنا البعض، ولدينا رؤية مشتركة".
